الجامعة الأميركية تنظم معرضا للكتاب.. ودعوة لإقامة معرض القاهرة في رمضان

يخرج من رحم ثورة 25 يناير بمشاركة 100 دار نشر عربية وأجنبية

جانب من أحد معارض القاهرة للكتاب («الشرق الأوسط»)
TT

افتتحت الجامعة الأميركية بمقرها القديم في قلب ميدان التحرير بالقاهرة، يوم الخميس الماضي معرضا للكتاب بعنوان «معرض التحرير» في محاولة لتعويض إلغاء معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، نظرا للأحداث التي مرت بمصر.

افتتح المعرض وزير الثقافة المصري عماد أبو غازي بكلمة أعقبها مؤتمر صحافي حول فعاليات المعرض. وتأتي أهمية المعرض كونه ينطلق من ميدان التحرير مكان ولادة الثورة المصرية، ومسرح أحداثها، خاصة بعد أن اكتسب الميدان شهرة عالمية.

حول المعرض قال مارك لينز، مدير النشر بالجامعة الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: «إن المعرض سيشهد مشاركة أكثر من 100 دار نشر عربية وأجنبية، من ضمنها دار نشر الجامعة الأميركية التي تحتفل باليوبيل الذهبي لتأسيسها، والتي تعتبر رائدة النشر باللغة الإنجليزية في المنطقة، حيث تأسست عام 1960 وهي محاولة للاحتفاء بما تحقق من مكاسب ثورة 25 يناير (كانون الثاني) التي عاشها ميدان التحرير، كما أن المعرض محاولة منا للمشاركة والإسهام في إعادة الحيوية للحياة الفكرية والثقافية في مصر الجديدة، وقد قامت دار نشر الجامعة بدعوة جميع كتابها وأبرز الكتاب المصريين والأجانب وأهم الناشرين للمشاركة في المعرض».

وأوضح لينز أن المعرض سيتضمن عدة فعاليات ثقافية، من بينها حفلات توقيع لكبار الكتاب المصريين والعرب والأجانب، ومعارض فنية وورش عمل تهدف إلى إشراك جميع الأعمار، فضلا عن مناقشات مفتوحة ومحاضرات تجمع كبار المفكرين والناشرين وموزعي الكتب تتحدث عن مصر ما بعد الثورة، بالإضافة إلى أمسيات شعرية وحفلات موسيقية.

وأشار إلى أن دار النشر بالجامعة الأميركية ستسلط الضوء على أحدث إصداراتها، ومن بينها كتاب المفكر الكبير جلال أمين «مصر والمصريون في عهد مبارك 1981 - 2011»، وكتب للدكتور علاء الأسواني، كما سيطرح المعرض الكثير من الكتب السياسية المهمة التي تتطرق لموضوع الثورات في العالم، وسيكون هناك أكثر من 100 كتاب تتناول الأحداث الجارية في مصر والعالم العربي، خصوصا منطقة الشرق الأوسط، كذلك ستطرح الكتب السياسية التي كانت ممنوعة من قبل.

ويستمر المعرض حتى الثالث من شهر أبريل (نيسان) الحالي، ويقدم خصومات وعروضا على أسعار الكتب، ويستقبل الجمهور من العاشرة صباحا وحتى السادسة مساء، ويشهد المعرض إقبالا كبيرا من الناشرين المصريين، وتشارك دار نشر الجامعة الأميركية بقائمة تضم أكثر من 1500 عنوان، تتنوع ما بين كتب أدبية ودراسات سياسية واجتماعية واقتصادية ودراسات أثرية ومعمارية وغيرها.

من ناحية أخرى، صرح رئيس اتحاد الناشرين المصريين محمد رشاد، أن الاتحاد يدرس حاليا اقتراح وزير الثقافة عماد أبو غازي إقامة معرض كتاب في شهر رمضان المقبل، في محاولة لتخطي المشكلات التي تواجه الناشرين إثر إلغاء معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي كان من المزمع عقده في شهر يناير الماضي، نظرا للأوضاع السياسية في البلاد.

وقال محمد رشاد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن «الاقتراح طرح في اجتماع عقد أول من أمس مع وزير الثقافة والدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب، وهو اقتراح جيد لأنه سينعش سوق الكتب المصرية، وتتم دراسته حاليا مع أعضاء الجمعية العمومية وسيجري طرحه على الناشرين المصريين لمعرفة مدى استعدادهم للمشاركة، خاصة أنه لن يكون على غرار معرض القاهرة الدولي للكتاب من حيث الزخم والقوة».

واعتبر رشاد أن توقيت المعرض وإقامته في شهر رمضان ربما يعطيه زخما، خاصة أن هذا الشهر يشهد الكثير من الأنشطة الثقافية، مقترحا أن تتم دعوة الناشرين العرب للمشاركة وهو أمر متعلق بأجندة المعارض الدولية.

وأعلن رئيس اتحاد الناشرين المصريين عزم الاتحاد إقامة عدة معارض محلية في محافظات مصر المختلفة بالتعاون مع وزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب بهدف خدمة القارئ المصري، وتخطي أزمة سوق النشر والخروج من حالة الركود.

وحول ما أذيع مؤخرا بخصوص تعويض وزارة المالية المصرية للناشرين المتضررين من إلغاء معرض القاهرة الدولي للكتاب بسبب ثورة «25 يناير»، قال رشاد إنه «لم يتم إبلاغهم كاتحاد ناشرين بأي قرار رسمي من الوزارة، بصرف مبلغ 50 مليون جنيه وتوزيعه على الناشرين، ولكن الاتحاد سعى للمطالبة بتلك التعويضات ونحن في انتظار القرار».