الحقيقة الثقافية

TT

* في أمسية امتزج فيها الشعر بالموسيقى بالمسرح، أمكن لجمهور الثقافة في المنطقة الشرقية بالسعودية، أن يستعيدوا جانبا من الفن الجميل، في الأمسية التي أقيمت نهاية الأسبوع الماضي، في جمعية الثقافة والفنون بالدمام، ونظمها ملتقى الوعد الثقافي، كان الشعر فيها يدب في كل الأرجاء على أنغام الموسيقى، وجمعت شاعرين، امتزج في موهبتهما الشعر والنقد والسرد، هما محمد الحرز، وعبد الله السفر، وعلى الغيتار عزف محمد الصفار مقاطع وجدانية، في حين قدمت «فرقة نورس المسرحية» عرضا صامتا يستلهم ضجيج الحرب، ويبلسم الزمن المر بشقاوة الصبيان، كان العرض مخاتلا ومواربا عبر إسقاطاته المفتوحة كما كان مترنحا وأدى العرض مجموعة من الأطفال، قدموا مسرحية «أطفئوا الشموع» على أنغام معزوفة «العامرية» لعازف العود العراقي نصير شمة، والمسرحية من تأليف مرتجى الحميدي، وتمثيل علي ياسر، وعلي أحمد، وعلي السبع، ومنير الصواف، ومنيب الحميدي، وعلي العيد، وعمار الأربش، وإخراج محمد السبع.

تناوب الشاعران الناقدان (الحرز والسفر) كل منهما يقدم الآخر، في شهادته عن عبد الله السفر قال محمد الحرز شهادته بأن قصيدة السفر «لا تقول أكثر مما تقوله حياته، تعرف كيف تدلف إلى أبواب حياته السرية، الملاك الذي يفتح هذه الأبواب يملك حساسية مفرطة تجاه الأشياء التي يرصدها خلف تلك الأبواب، حساسية من فرط شفافيتها لا تشعر بالقصيدة وهي تعبر أرضك مثل شبح، قصيدته ترصد وتراقب وحينما تريد أن تقول تكتفي بما ينعكس في المرايا من شبهة القول».

وقرأ محمد الحرز نصا جاء فيه:

جاءوا

من قرى مهجورة..

جاءوا

من بلاد بعيدة لا يعرف اسمها ولا

رسمها..

جاءوا

الطرقات التي احتضنت أقدامهم

ارتفعت قليلا نحو رؤوس الأشجار

كأنهم ملأوا جوفها بالأحلام

والرغبات..

كانوا كلما نزلوا واديا

استلوا مثل نصل عظاما وحناجر

من قبور أسلافهم..

الذين تركوا الحجر ينمو تحت

مفاصلهم كزهرة.

كما قدم عبد الله السفر شهادته في محمد الحرز، فقال فيها إن الحرز «يكتب تجربته، وبالطريقة ذاتها تكتبه القصيدة.. التراسل الحميم بين الذات والذاكرة والمخيلة وجسد القصيدة، بما يفضي إلى حالة هي أشبه ما تكون بكشف صوفي تؤثثه حدوسات وإشراقات هي ما يبقى من أثر بعد انصراف الكلمات».

وقرأ عبد الله السفر نصا جاء فيه:

غادرون فحسب

لأن الرسول فاضت به الدمعة

وانجرحت منه الحنجرة

فطاشت سهام خفية لا ترأف

سمها ضار يبدد الروح..

ينثر الجمر في اللحم

يتسمى الجرح باسمه

تنكتب الخيانة

تطلع عروقها السوداء

وفي الهشيم يبين رداء.

* «أيام الشارقة الثقافية» في إسبانيا

* تستضيف مؤسسة المعهد العربي للتربية والتكوين في إسبانيا خلال الفترة من الرابع من مايو (أيار) وحتى الرابع من يونيو (حزيران) المقبل فعاليات «أيام الشارقة الثقافية»، التي تتضمن فعاليات «أيام الشارقة الثقافية» حيث تقدم عرضا تفصيليا عن إمارة الشارقة من خلال الخرائط التاريخية التي تعرضها دارة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، ومعرضا للفنون وآخر للحرف التراثية، ومعرضا للتصوير وورشة حية للخط العربي، كما سيتم تقديم عروض فنية لأفلام إعلامية ثقافية وسياحية عن الشارقة.

يشار إلى أن هذا التقليد الثقافي بدأ منتصف تسعينات القرن الماضي، حيث قامت دائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة منذ عقد ونيف بتنظيم أيام ثقافية في عدد من المدن الإسبانية منها إشبيلية، وغرناطة، وفلنسيا.

* «واحة الإبداع»

* تنظم دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة في شهر مايو (أيار)، دورة «واحة الإبداع» في فروع الرسم والتلوين، والخزف، والنحت، والحفر، وتاريخ الفن. وتبدأ الدورة من 1 مايو (أيار) حتى 16 يونيو (حزيران) المقبل، ومن جانب آخر تنظم إدارة الفنون التابعة لدائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة دورة في فنون الخط العربي، والخزف، والرسم والتلوين، والنحت. ويشكل خريجو وخريجات هذه الدورات رفدا في الساحة الفنية المحلية لدولة الإمارات.

* دورة في الفنون المسرحية

* تختتم إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة دورة مسرحية في الـ30 من يونيو (حزيران) المقبل، وهي الدورة المسرحية التي بدأت فعالياتها منذ الـ25 من شهر أبريل (نيسان) وتضم الدورة 25 شابا وشابة، يتلقون دورات مكثفة وعملية وورش عمل في علوم المسرح (الإخراج، الكتابة، السينوغرافيا، التمثيل)، وذلك لتطوير مهاراتهم في الفنون المسرحية.