الحقيبة الثقافية

TT

ملتقى «وج الثقافي» في دورته الثالثة

* انطلقت يوم أمس في مدينة الطائف فعاليات ملتقى «وج الثقافي الفني» في دورته الثالثة. وتضم فعاليات الملتقى عددا من المناشط المختلفة منها حفل للفنون الشعبية وعرض مسرحية «كنا صديقين» ومعرض جماعي للفنون التشكيلية، ومحاضرة تشكيلية، وأمسية شعرية قصصية، وأمسية فنية يحيها الفنان سعد العاطف والفنان حسن خيرات ورحلة تصوير فوتوغرافي. وتستمر فعاليات الملتقى حتى يوم الخميس المقبل.

وسيتم خلال الفعاليات، تكريم عدد من المبدعين، وهم: عبد الله الماضي الربيعان وكيل محافظ محافظة الطائف سابقا وذلك «لدوره الكبير في النشاط الثقافي والاجتماعي في محافظة الطائف»، والفنان القدير طه صبان لدوره الريادي في حركة الفنون التشكيلية السعودية وإبداعه المتميز، والفنان المسرحي سامي الزهراني لـ«دوره الكبير في الحراك المسرحي السعودي وتميزه الدائم بحصوله على الكثير من الجوائز محليا وعربيا».

من جهته أوضح فيصل الخديدي، مدير الجمعية الثقافة والفنون بمحافظة الطائف أنه تم اختيار الكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي مديرا للملتقى في دورته الحالية.

* «خيول الشمس: ملحمة الجزائر» في ترجمة عربية

* أصدر مشروع «كلمة» للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، رواية جديدة في 6 أجزاء بعنوان «خيول الشمس: ملحمة الجزائر» للأديب الفرنسي جول روا، نقلتها للعربية المترجمة ضياء حيدر.

تمّ نشر الرواية على مراحل من خلال 6 كتب نشرت تباعا (ولكن المؤلف عاد وجمعها في رواية واحدة سماها «خيول الشمس: ملحمة الجزائر» التي يعود مشروع «كلمة» لينشرها في صيغتها الأولى، أي في 6 أجزاء، مبنية في قسم كبير منها على تجربة المؤلف الشخصية، وتكاد تكون سيرة ذاتية، في ملحمة وزع فيها تجربته على أكثر من شخصية.

وتشكل الملحمة الضخمة راصدا من خلالها شبكة العلاقات الشائكة والمعيش اليومي والتحولات النفسية على مدى أجيال، لتنتهي بالإطاحة بالاستعمار مع الكثير من الأثمان، وهي أثمان لم يدفعها فقط الشعب الجزائري، بل والمستعمرون أيضا الذين عاشوا وهما طويلا لبناء حياة حسبوها مستقرة ومديدة في بلاد بديلة.

الكاتب الفرنسي جول روا، الذي ولد في الجزائر، كان واحدا من أولئك الذين سموا بـ«الأقدام السود»، وهم الفرنسيون والأوروبيون الذين عاشوا في الجزائر خلال فترة الاستعمار، وكان لصيقا بهذه التجربة بكل ما فيها، وعاش حتى تجربتها العسكرية، ولكن انتهى الأمر به ليكون واحدا من أشد مناهضي الاستعمار ومن مؤيدي الشعب الجزائري في معركة استقلاله وحريته.

بدأ روا بكتابة هذه الملحمة في عام 1966، عندما كانت هذه التجربة لا تزال حية نابضة بكل تواريخها ووجوهها ورموزها، ولكن ما بثه روا في روايته هذه أعمق بكثير من التاريخ السياسي للاستعمار. لقد صنع تاريخا إنسانيا مبنيا على قصص واقعية على خلفية مخيلته الروائية، فبالإضافة إلى تجربته الشخصية، عاد روا وزوجته إلى الجزائر وعمل لسنوات على جمع المعلومات عن الأماكن والأحداث، وعند وضعه الرواية لم يقم بعمل توثيقي كلاسيكي، بل نسج ملحمة، امتدت على أجيال، مبنية على قصص عائلات لاحق تطور أجيالها بكل شبكة علاقاتها العاطفية والسياسية والاقتصادية المعقدة.

ولد جول روا في الجزائر عام 1907 لواحدة من عائلات المستوطنين الفرنسيين، وتابع دروسه الثانوية في المدرسة الإكليريكية، قبل أن يدخل إلى السلك العسكري في جند المشاة ثم الطيران العسكري في فرنسا لينتقل بعدها إلى بريطانيا ويشارك في الجيش الفرنسي للتحرير. في عام 1946 يغادر الجيش الذي اعتبر حربه في شبه الجزيرة الهندوصينية مخزية، ليتحول بالكامل إلى العمل الأدبي. حصل على الكثير من الجوائز الأدبية. وأصدر بالإضافة إلى أعماله الروائية والقصصية التي وصلت إلى أكثر من 30 عملا، أعمالا مسرحية وشعرية.

من أعماله الروائية: «خيول الشمس» 1968 - 1972، «صحراء ريتز» 1978، «موسم زا»، غراسيه، 1982.

* «ابن طراق».. رواية سعودية مشتركة

* صدر عن دار أثر، بالتعاون مع الدار العربية للعلوم (ناشرون)، رواية «ابن طرَّاق» للروائيين بدر السماري ومحمد السماري، الرواية جاءت في 55 مقطعا توزعت على 7 فصول في 432 صفحة، في حين كانت صورة الغلاف للمصور السعودي مصلح جميل.

تبدأ أحداث الرواية بموت البطل ابن طرَّاق في مشهدها الأول، وهو عميد الأسرة، ورأسمالي مخضرم ورجل قيادي. وتفتح وفاته كل الأبواب على احتمالات متعددة وحيوات جديدة لرموز قادمين من ورثته أو من المحيطين بهم.

تخوض الرواية في المرحلة الجديدة التي نشأت بموت الرمز. وتمثلت هذه المرحلة بابنيه جبل وطرقي وزوجته فردوس وآخرين في محاولة للوصول إلى مكانة ابن طرَّاق الراحل والسير على خطاه، لتمنح القارئ عالما جديدا مليء بالصراعات، يستنطق فيها الروائيان مكنونات ورغبات الأبطال الداخلية عبر صراعاتهم المالية والاجتماعية والعاطفية.

تتميز هذه الرواية بالخوض في الحياة الاجتماعية بكافة تفاصيلها ومناحيها، مكوَّنة نسيجا روائيا متجانسا عبر تعدد الشخصيات والأبطال في الرواية لتجمع كل أطياف المجتمع السعودي.