معرض «ريكليم» المعماري البحريني ينقل التراث البحري الخليجي لبينالي «شنزن» في هونغ كونغ

TT

* تلبية لدعوة «بينالي شنزن» الدولي، ينظم حاليا بهونغ كونغ، معرض «ريكليم» البحريني، بحضور وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وذلك ضمن جولة المعرض حول أنحاء العالم.

يذكر أن مشروع «ريكليم» حاز على جائزة «الأسد الذهبي»، كأفضل مشاركة محلية في معرض بينالي فينيس الثاني عشر للعمارة في أغسطس (آب) 2010 بمدينة البندقية الإيطالية.

من جانبها، أكدت الشيخة مي آل خليفة وزيرة الثقافة أن «النجاح المميز الذي حققه معرض (ريكليم) البحريني، بدءا من فوزه بجائزة الأسد الذهبي في بينالي فينيسيا، ومن ثم تنقله في عدد من الدول بدعوات للمشاركة ضمن جولة حول العالم، يؤكد على أن الذهاب للمحلية بعمق كان له كبير الأثر في لفت الأنظار إلى الحضارة البحرينية وتكريس الثقافة البحرينية الأصيلة والمنفتحة على الآخر عبر العصور».

ويقدم معرض «ريكليم» تجربة حية وجميلة، ترصد واقع الصيادين، وتعكس نمط الحياة آنذاك، مستلهمة بساطة المكان من خلال ثلاث عشش بحرية بكامل مكوناتها الأصلية وقطعها المصنوعة ببساطة وعفوية، كما تقدم تجريدا واقعيا لمشهد الحياة البحرية وتراكمها التاريخي. ويرافق هذا المكان معرض فوتوغرافي للفنان كميل زكريا ينقل الجانب الصوري والتحولات التي مر بها المكان، مقتبسا عين المتجول، ومتحركا في زوايا خاصة ومفاجئة للبيئة المحلية، بالإضافة لاستحضار الذاكرة السماعية للبحر، عبر مجموعة من الحوارات مع البحارة من إخراج محمد بوعلي.

وقد استعاد معرض «ريكليم» تراثا إنسانيا عميقا ضاربا بجذوره في الحضارة البحرينية، وانتقل ما بين الكثير من البلدان حول العالم، فبعد فوزه في مدينة البندقية، انتقل إلى متحف البحرين الوطني، ومن ثم إلى العاصمة الدنماركية، كوبنهاغن، في معرض «أندكس» في سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث رُشح بالفوز ضمن 30 تجربة أخرى من أصل 966. وتكشف تجربة هذا المعرض عن التحولات التي طرأت على علاقة المواطن البحريني بالبيئة البحرية المحيطة به، والتغيرات الحضارية التي يمر بها المجتمع، والتي أدت إلى تغيير النسيج العمراني وإعادة هيكلة العلاقات مع المحيط الخارجي.