أمسية شعرية بالجوف تثير أسئلة حول «الشعر النسائي السعودي»

جانب من المشاركين في أمسية ربيع الشعر بأدبي الجوف
TT

أثارت أمسية شعرية نظمها نادي الجوف الأدبي الثقافي بالسعودية مؤخرا، ضجة بين الأصوات الشعرية النسائية السعودية، وذلك بسبب وصف بعض المشاركين فيها بأن المرأة السعودية الشاعرة لا تملك من الأدوات الشعرية واللغوية ما يرفعها إلى مستوى الإبداع النسوي في مجال القصة والرواية.

وكان الدكتور أحمد بن عبد الله السالم، رئيس الجمعية العلمية السعودية للغة العربية ووكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، قد انتقد الجهة المنظمة لاستضافتها شاعرات ضعيفات من وجهة نظره.

وقال السالم في تعقيبه على تلك الأمسية، بأن المرأة تمتلك قلما جميلا في المقالة والقصة، لكن أمامها سنوات طويلة لتحقق نفس المستوى في الشعر.

من ناحيتها، أكدت الشاعرة السعودية الدكتورة أشجان هندي، أستاذة الأدب والنقد بجامعة الملك سعود، احترمها لرأي السالم حول تقييمه للحركة الشعرية النسائية في السعودية، إلا أنها أكدت في المقابل اختلافها معه في هذه الجزئية جملة وتفصيلا.

وتقرأ هندي هذا الحديث الذي أطلقه السالم في اتجاهين متناقضين، فهو برأيها إما يمارس نوعا من الممازحة أو السعي لتحفيز الشاعرات السعوديات من باب الدعابة، وذلك لدفعهن ليقلن قولا جميلا أكثر فأكثر، وإما أنه كشف عن ابتعاده عن واقع الإنتاج الشعري للشاعرات السعوديات وعدم اطلاعه وإلمامه بتفاصيل حركة الشعر.

وبرأيها، إن كان السالم جادا في ما يقول، فإن في ذلك إجحافا كبيرا بحق الشاعرات السعوديات، وبينهن أسماء مشهورة على المستوى المحلي والعربي وحتى العالمي، كما تقول، مؤكدة أن هذا الحكم غير صائب وغير دقيق.

وأوضحت أن هناك تحديات قد تبعد المرأة الشاعرة عن الأضواء، وهي أن مسألة البوح في القصيدة يحد من انتشارها من الإنتاج الشعري، بخلاف البوح الذي تتميز به المرأة التي تكتب قصة أو رواية لأنهما أوسع وعاء واستيعابا لمفردات البوح النسائي.