الحقيبة الثقافية

TT

* جائزة العويس للابتكارات والتقدم العلمي

* حصل كتاب «رنين الثريا» الصادر عن مشروع «كلمة» للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، الذي ترجمه الشاعر الإماراتي الدكتور شهاب غانم، على جائزة أفضل عمل مترجم من جائزة العويس للابتكارات والتقدم العلمي، وهي أول جائزة للترجمة من جائزة العويس للابتكارات والتقدم العلمي التي تنظمها ندوة الثقافة والعلوم بدبي، وتهدف إلى تشجيع وتكريم الأدباء والكتاب الإماراتيين. ومن المتوقع أن تنظم ندوة «الثقافة والعلوم» حفلا للاحتفاء بالفائزين في الجائزة في مطلع فبراير (شباط) المقبل. وقد حصل الدكتور شهاب غانم على الجائزة الوحيدة في فئة الترجمة، وقد تم ذلك بناء على معايير فنية رأت أن ترجمته لكتاب «رنين الثريا» الذي يدور حول تجربة شاعرة هندية مرموقة هي كملا ثريا، هو أفضل الأعمال التي قُدمت للندوة في هذا القبيل. من جهته، اعتبر الدكتور علي بن تميم مدير مشروع «كلمة» للترجمة أن قيمة كتاب «رنين الثريا» لا تكمن فقط فيما يضمه من القصائد الشعرية وإنما أيضا في تلك التجربة الفريدة والرائعة التي عاشتها الشاعرة كملا ثريا ومقدرتها في التعبير عنها بطريقة مبهرة وشفافة. مشيرا إلى أن الدكتور شهاب غانم أبدع في ترجمته للمجموعة الشعرية لكملا ثريا، فهو لم يقدم ترجمة عربية لقصائدها فقط، بل نجح أيضا في نقل المشاعر الروحانية الصادقة التي غلفت قصائدها.

يحوي كتاب «رنين الثريا» المجموعة الشعرية الكاملة التي كانت قد نشرت في الأصل بالماليالم تحت عنوان «يا الله». وتعبر هذه المجموعة عن تجربة فريدة لشاعرة هندية كبيرة ظلت مرشحة لجائزة نوبل للآداب منذ عام 1984 حتى رحيلها عام 2009، كانت تبحث لعقود طويلة عن حقيقة الوجود ثم تأكد لديها أن هذه الحقيقة هي في حقيقة وجود الله كما يصوره دين الإسلام، وعبرت عن هذا البحث الطويل والشعور بالوصول إلى الحقيقة في ديوان «رنين الثريا». وتكاد قصائد الديوان تكون كلها تنويعات على نغم واحد، هو فرحتها الطاغية بالوصول واعتناقها الدين الإسلامي الحنيف.

ولدت كملا ثريا عام 1934 في ملبار – في كيرالا، ونشأت في كنف عائلة هندوسية مشهورة بالأدب والثقافة، فوالدها كان مدير تحرير صحيفة كبرى ووالدتها شاعرة معروفة، كانت ثريا قد اعتادت أن تكتب معظم شعرها بالإنجليزية تحت الاسم المستعار كملا داس، وتنشر قصصها القصيرة بالماليالم تحت الاسم المستعار مادهوي كوتي، وعند إسلامها اتخذت اسم كملا ثريا.. كانت تعد لدى الكثيرين أشهر شاعرة وكاتبة قصة قصيرة في الهند، وعلى الرغم من أنها لم تكمل دراستها الجامعية فإنها منحت الدكتوراه الفخرية ورشحت لجائزة نوبل للآداب عام 1984.

أما الدكتور شهاب غانم، فهو مهندس واقتصادي وإداري وشاعر ومترجم إماراتي، عمل رئيسا للدائرة الهندسية للمنطقة الحرة بجبل علي وموانئ دبي ومديرا عاما لمدينة محمد بن راشد للتقنية، له 47 كتابا منشورا، منها 12 ديوانا شعريا.

* رواية «عتق» للألمعي و«رحلة في زمن بورقيبة» للمصباحي

* عن دار «جداول» للنشر في بيروت، صدر مؤخرا مجموعة مؤلفات بينها رواية بعنوان «عتق» للروائي السعودي إبراهيم مضواح الألمعي، وتعتزم الدار توفير هذه الرواية في معرض الرياض الدولي للكتاب المقبل مارس (آذار) 2012.

كذلك صدر عن «جداول» كتاب «رحلة في زمن بورقيبة» للكاتب التونسي حسونة المصباحي تناول فيه سيرة الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة.

وقد خصص الكاتب التونسي حسونة المصباحي هذا الكتاب لمسيرة الزعيم التونسي الأكثر شهرة في القرن العشرين، (الحبيب بورقيبة) وإلى جانب التوقف عند المحطات الكبرى في مسيرة المجاهد الأكبر، كما كان يحب أن يسمّي نفسه، حرص حسونة المصباحي على تقديم الكثير من التفاصيل المتعلقة بالحياة الخاصة للحبيب بورقيبة من خلال الرسائل التي كان يرسلها إلى الوطنيين، وإلى السيدة وسيلة بن عمار، التي عشقها في الأربعينات وتزوجها مطلع الستينات، بعد أن أصبح رئيسا للجمهورية.

من خلال هذا الكتاب نتعرف أيضا على العديد من الأحداث والشخصيات المهمة التي طبعت التاريخ التونسي في القرن العشرين.

كذلك صدر عن «جداول» كتاب «فكرة المخلص: بحث في الفكر المهدوي» للدكتور محمد الناصر صديقي. وكان المؤلف قد أولى اهتمامه إلى مجالات بحث جديدة. وأتاح له هذا الاتجاه الاطلاع على بعض ما انبثق ضمن الأنثروبولوجيا التاريخيّة من دراسات وجهود نظرية ونتائج تطبيقية. وكانت متابعة الملتقيات المختصة مساعدة على تأسيس مقاربة مبتكرة للنظر في الطقوس والعقائد والمتصورات الذهنيّة للمجتمعات على امتداد فترة طويلة من تاريخها.

ويظل انشغال الباحث الأساسي دون نزاع المسائل الموصولة بمواضيع «الروحانية» وبشكل عام الأديان الخارجة عن المألوف في الشرق في القرون الأولى التالية للإسلام وينضوي في دائرة الاهتمام التأثير الذي مارسته الأديان السابقة للإسلام، والفلسفة اليونانية وخصوصا الأفلاطونية والعقائد التوحيدية القديمة التي سادت في المنطقة.

* «سبعة أيام في عالم الفن»

* عن مشروع «كلمة» للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، صدر مؤخرا كتاب جديد مترجم بعنوان «سبعة أيام في عالم الفن» للمؤلفة سارة ثورنتون، وقام بنقله للعربية الدكتور صديق محمد جوهر، وصدر الكتاب بالتعاون مع شركة التطوير والاستثمار السياحي بأبوظبي.

وقد حقق كتاب «سبعة أيام في عالم الفن» نجاحا كبيرا على المستوى العالمي، إذ ترجم إلى أربعة عشر لغة. ويأخذ الكتاب قارءه إلى ما وراء الكواليس في عالم الفن، من مدارس الفن لبيوت المزادات، مبينا لنا كيف يتم العمل في هذه الأماكن، معطيا إحساسا غنيا بعيش التجربة من خلال سلسلة من القصص اليومية في نيويورك ولوس أنجليس ولندن وبازل والبندقية وطوكيو، كما يستكشف ديناميات الإبداع والذوق والمال والتسويق والبحث عن معنى للحياة.

وقد اجتهدت المؤلفة في هذه الدراسة لاستطلاع شتى الإشكاليات التي اقترنت بعالم الفن من خلال طرح سبع سرديات ارتبطت أحداثها بست مدن تقع في خمسة أقطار مختلفة وتشتمل فصول الكتاب على تقارير تضم يوميات في كل مدينة على حدة.

مؤلفة الكتاب سارة نورنتون باحثة وأكاديمية وصحافية كندية شهيرة، تقيم في لندن، حاصلة على درجة الدكتوراه في علم الاجتماع، ولها دراسات وبحوث في تاريخ الفن، شغلت عدة مناصب أكاديمية في الجامعات البريطانية، كما أن لها سلسلة من المقالات والدراسات عن تاريخ الفن نشرت في أهم الجرائد والمجلات الغربية مثل: «آرت فورام إنترناشيونال» و«الغارديان» و«الإيكونومست» و«الصنداي تايمز»، نشرت في عام 1996 كتابا بعنوان «نادي الثقافة» يتناول تاريخ الثقافة البريطانية المعاصرة، ومن أهم مؤلفاتها كتابها هذا، والذي ترجم إلى العديد من اللغات.