إصدارات

TT

* كتاب للراحل صلاح حزين

* عن «المؤسسة العربية للدراسات والنشر»، صدر كتاب «إضاءات على الأدب الإسرائيلي الحديث» (2012) للكاتب الفلسطيني الراحل صلاح حزين. ويضم الكتاب عددا من الدراسات النقديّة والبحثيّة التي تتناول أوجها مختلفة من «الأدب الإسرائيلي»، منطلقة من مصطلح «الإسرائيلي»، كتوصيف إشكالي لا يزال يثير جدلا ونقاشا.

راجع الكتاب وقدّم له الناقد والكاتب الفلسطيني وليد أبو بكر، الذي كان أحد أبرز المتابعين للجهد البحثي اللافت للراحل على مدى سنوات كثيرة، مواكبا هذا الجهد وما نتج عنه من دراسات نوقش بعضها في ندوات متخصصة، كما نشر عدد كبير منها في مجلات ودوريات ثقافية متنوعة، الأمر الذي أسهم في توسيع دائرة الاهتمام والمتابعة لأدب لا يخلو من خصوصية وأهمية.

في مقدمته، يشير أبو بكر إلى أن «صلاح حزين علّم كثيرين، منذ وقت مبكّر، الاهتمام بالاطلاع على الأدب الذي يكتبه إسرائيليون مرتبطون بطبيعة مؤسستهم الرسمية، حتى وإن تفاوتت قوة هذا الارتباط. لم يكن ذلك من قبيل المقولة الشائعة التي تدعو إلى معرفة العدوّ وحسب، كما كان الحال في اهتمامات فلسطينيّة وعربيّة سابقة بهذا الأدب، ولكنّه جاء كدعوة إلى التعمّق في هذه المعرفة، لأن الحركة الصهيونية، في الأساس الذي قامت عليه، كانت حركة ثقافية، ولأن الثقافة، كما يراها، أكثر مكونات أي مجتمع، قدرة على الكشف».

وكان صلاح حزين قد رحل في الأول من أغسطس (آب) 2009 بعد صراع مع مرض السرطان هزمه في عزّ عطائه وإبداعه، إذ كان الراحل يسعى إلى توسيع العديد من الدراسات والنصوص التي يضمّها الكتاب إلى جانب تعزيزها بدراسات ومراجعات نقدية أخرى تواكب نتاجات أحدث في الأدب الإسرائيلي وما استتبع عنها من مواقف فكرية واتجاهات سياسية مستجدَّة. لكن الموت كانت له كلمة أخرى.

إلى جانب الفصل الاستهلالي الذي يستعرض فيه صلاح حزيّن مصطلح «الأدب الإسرائيلي» على نحو تحليلي معمّق، تتوقّف فصول الكتاب عند عناوين مثل: «حساسية إسرائيل المرضيّة تجاه الأدب» و«شخصية العربي في الأدب الإسرائيلي» و«القدس في الكتابات الإسرائيلية»، كما يتناول حزيّن بعض أبرز ملامح الأدب الإسرائيلي ليهود العراق، مقاربا تجربة الكاتب العراقي اليهودي سمير نقاش، كتجربة فردية لافتة تشكّل انعكاسا لحقبة تاريخية حساسة عاشها اليهود في العراق.

يأتي هذا الكتاب ضمن مشروع لجمع الإرث الكتابي والأدبي لصلاح حزين، وهو إرث بالغ التنوع، متشعّب الاهتمامات، يلتقي عند سمة أساسية هي شغف الراحل بتقديم قراءة نقدية مختلفة لأي من موضوعاته الأدبية والفكرية، مستندا في ذلك على ثقافة موسوعية ومتابعة حثيثة وإخلاص الباحث الصبور.

يقع الكتاب في 224 صفحة، وقد صمم الغلاف زهير أبو شايب.

* جوانب قانونية وفقهية لقوانين الأوراق المالية العربية

* بتقديم من شقيق رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، تنشر كبريات دور النشر القانوني الأوروبي كتابا للأكاديمي الأردني الدكتور لؤي منور الريماوي.

فعن دار النشر الأوروبية «uwer Law InternationallK» صدر للدكتور لؤي منور الريماوي كتاب عن الجوانب القانونية لتنظيم الأسواق المالية العربية. الكتاب الذي صدر باللغة الإنجليزية ويقع في 384 صفحة حمل العنوان المترجم «استصدار الأموال على الأسواق المالية العربية.. جوانب قانونية وفقهية لقوانين الأوراق المالية العربية». يتضمن الكتاب جوانب تحليلية كثيرة، خاصة في مسألة الإفصاح القانوني والآثار التعويضية عند استصدار الأسهم أو إدراجها على الأسواق المالية العربية.

كتب مقدمة الكتاب شقيق رئيس الوزراء البريطاني الأسبق الشخصية القانونية المعروفة، السير ويليام بلير، التي تحدث فيها عن منهجية الدكتور لؤي الريماوي القانونية المقارنة التي تناولت مسائل تحليلية شائكة في القانون البريطاني وتشريعات الاتحاد الأوروبي مع جوانب قانونية كثيرة في القوانين العربية والشريعة الإسلامية في مسائل التمويل والتنظيم القانوني لعمل الأسواق المالية. ويتناول الكتاب، في 11 فصلا، موضوعات دقيقة، أهمها: تعريف المقصود بالأسواق المالية والناشئة، ماهية الأسواق المالية العربية، خاصة في ظل التغيرات الإيجابية التي حدثت في اقتصادها الكلي، ودور البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في عملية الإصلاح الهيكلي الاقتصادي في الكثير من الدول العربية، إضافة إلى الأسباب التي أدت إلى الاهتمام العربي الحديث في التنظيم القانوني للأسواق المالية العربية وملاءمة المعايير الدولية للتنظيم القانوني للأسواق المالية العربية، خاصة في ظل الاهتمام التشريعي الأوروبي الموحد والدولي التوافقي من خلال مؤسسات دولية مثل «الأوسكو» (IOSCO) ومبادئها التشريعية والقانونية. وقد خصص الدكتور الريماوي فصلا كاملا للحديث عن دور مبدأ حماية المستثمر في الإفصاح في التشريعات الأوروبية المتخصصة لتنظيم الأسواق المالية الأوروبية، إضافة إلى النظريات الاقتصادية والقانونية بشأن تفضيل دور الإفصاح الإجباري، لا سيما في عجز النظام الاختياري للإفصاح عن تقديم نظرية شافية في هذا المجال.

وقد تطرق المؤلف إلى دور الشريعة الإسلامية في مسائل التمويل وحساسيتها للإفصاح وحثها عليه في عقود البيع الإسلامية، خاصة في ظل مفهوم العيب في المتعاقد عليه، كذلك قارن بينها وبين مبادئ القانون البريطاني من الناحية الإفصاحية، كما تضمن الكتاب دراسة تفصيلية للكثير من الجوانب القانونية للطرح العام للأسهم وإدراجها على السوق المالية. وضم الكتاب أيضا 4 فصول متخصصة تهدف إلى إظهار الواقع القانوني في بعض التشريعات العربية للمستثمر الأجنبي والمؤسسات القانونية والاستثمارية والأكاديمية الدولية في محاولة للارتقاء بالتشريعات العربية في هذا المجال، إضافة إلى احتوائه على جوانب مقارنة بين القانون في بريطانيا وأوروبا وبعض الدول العربية، خاصة في مسألة تعويض المستثمرين في حالات الإفصاح المضلل أو المنقوص في نشرات الإفصاح والصلاحيات التي تتمتع بها بعض هيئات الرقابة المالية العربية والبريطانية في المجالات المدنية والإدارية عند حماية حقوق المستثمرين العرب والأجانب.