الحقيبة الثقافية

غلاف الإحساء والقطيف
TT

* معرضان للكتاب في المنامة وأبوظبي

* تشارك أكثر من 900 دار نشر في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يفتتح يوم الأربعاء المقبل، 28 مارس (آذار)، وتنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ويستمر حتى 2 أبريل (نيسان) المقبل، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

في حين ينظم في العاصمة البحرينية المنامة، معرض البحرين الدولي الخامس عشر للكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة الذي بدأ الخميس الماضي، 22 مارس، ويستمر حتى الأول من أبريل المقبل.

ويشارك في معرض البحرين نحو 300 دار نشر عربية ودولية، ترافقها أنشطة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وفعاليات جناح الطفل. وتحل تونس ضيف شرف على المعرض.

وبشأن معرض أبوظبي، قالت هيئة أبوظبي إنها سجلت ارتفاعا في عدد الناشرين المشاركين بلغت نسبته 10 في المائة، عن الدورة السابقة، وإن الدورة الحالية الـ22 من المعرض، تشارك فيها أكثر من 900 جهة نشر، 601 ناشر عربي و303 ناشرين عالميين، من 54 دولة من مختلف أنحاء العالم، والتي تقدم ما يزيد على نصف مليون كتاب بـ33 لغة مختلفة. وقالت إن هذه الدورة تتميز ببرنامج موسع من الفعاليات والأنشطة الثقافية بمشاركة رموز الفكر والثقافة وأبرز دور النشر محليا وإقليميا وعالميا، في حين ستكون المملكة المتحدة ضيف شرف المعرض.

ويطلق معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2012 مبادرات جديدة، من بينها مبادرة «تواقيع» ومعرض حقوق الأدب العربي ومبادرة «ضاد»، إلى جانب البرامج الأخرى المعتادة كالبرنامج الثقافي والبرنامج المهني وركن الإبداع.

وتتيح مبادرة «تواقيع» للناشرين والمؤلفين فرصة إبراز أعمالهم وللقراء فرصة التقاء مؤلفيهم المفضلين لتوقيع كتبهم، كما تتيح مبادرة «حقوق الأدب العربي» للناشرين العرب فرصة استعراض أفضل الكتب الجديدة في واجهة الحقوق العربية الجديدة بالمعرض، أما مبادرة «ضاد» فتهدف لدعم الأدباء والمفكرين العرب، وذلك من خلال منحهم ركنا يسلط الضوء على أعمالهم، ويعرف جمهور القراء بهم وبها.

* محاولة لتصحيح تاريخ فلسطين

* صدر عن «جداول» للنشر والتوزيع عدد من الكتب والدراسات الجديدة، بينها كتاب «جذور الرومانتيكية»، للمفكر البريطاني ايزايا برلين، الذي تتبع من خلاله تاريخ الحركة الرومانتيكية، التي يعتبرها التحول الأعظم في الوعي الغربي منذ عصر التنوير، ويحاول تلمس إرهاصاتها الأولى، ومنطلقاتها الرئيسية وما بقي منها مؤثرا إلى القرن العشرين.

ويرى أن فكرة التعددية، وهي فكرة محورية في مجمل فلسفة «برلين» السياسية، تجد جذورها أيضا في الرفض الرومانتيكي لمقولات عصر التنوير حول القيم العقلانية الثابتة والصالحة لكل زمان ومكان.

والكتاب يعيد التعقيد للكثير من المسلمات الثابتة في نشوء الرومانتيكية وتحولاتها ويركز على بعدها الفكري والفلسفي وامتداداته الثقافية ممهدا الطريق لإعادة فهم المناخ الفكري للقرن العشرين.

ومن بين الكتب الصادرة عن «جداول» كتاب «الأحساء والقطيف»، للدكتورة مريم العتيبي، الذي تناولت فيه الأهمية السياسية والاقتصادية والاستراتيجية لمنطقتي الأحساء والقطيف، اعتمادا ورجوعا إلى عدد من المصادر والمراجع المحلية والعربية والأجنبية، ودراسات علمية منشورة وغير منشورة، ووثائق بريطانية وتركية ومحلية، وغيرها.

وأبرزت العتيبي الدور الذي لعبته ومثلته المنطقة في عهد الدولة السعودية الثانية، بدءا من عام 1245هـ (1830م)، ومدى تأثيرها على مجريات الأحداث السياسية ومساندتها للقيادة المركزية في الرياض، وأيضا الدور الاقتصادي في دعم موارد الحكومة المركزية. كما صدر عن «جداول» كتاب «مدونة ميدان التحرير» لمؤلفه زياد آل الشيخ، وهو عبارة عن أشعار مشبعة بروح الثورة العربية الناعمة.

وصدر كذلك كتاب «المراثي الضائعة»، لفاضل الربيعي، وهو الكتاب الذي يأتي بعد كتابي: «فلسطين المتخيلة» و«القدس ليست أورشليم» اللذين أثارا في أوساط المهتمين والقراء وعلماء الآثار والتاريخ القديم نقاشا لم يهدأ حول بطلان القراءة الاستشراقية للتوراة.

في كتابه يقدم المؤلف رؤية جديدة لما يسمى «الشعر العبري» ويبرهن من خلال ترجمة جديدة للنصوص العبرية من مراثي الأنبياء في التوراة، أنها جزء لا يتجزأ من تراث الشعر الجاهلي الضائع الذي كتب بلهجة عربية قديمة.

وفي هذه المساهمة الجديدة لتصحيح تاريخ فلسطين، يطور الربيعي نظريته عن أرض التوراة في اليمن، ويبرهن عن أن اليهودية ولدت هناك كدين عربي قديم، وأن التوراة لم تذكر قط لا اسم فلسطين ولا الفلسطينيين، وأن القراءة الاستشراقية - الأوروبية - هي التي خلقت هذا الوهم، وساهمت في تمرير الخدعة.

* التقرير الفرنسي عن أوضاع العالم

* صد رعن مؤسسة الفكر العربي في بيروت التقرير الفرنسي (أوضاع العالم 2012) بنسخته العربية المترجمة، وذلك بالتعاون مع دار «لاكوفرت» الفرنسية التي تصدر التقرير منذ عام 1981 وتترجمه مؤسسة الفكر العربي منذ عام 2008.

ويرصد التقرير الفرنسي هذه السنة أبرز القضايا الدولية والتغيرات العميقة الحاصلة في العالم والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والبيئية، ويتضمن 30 مقالة لكبار الأكاديميين والباحثين والإعلاميين، إضافة إلى مئات فرق البحث الميدانية المنتشرة في فرنسا وخارجها.

يعالج التقرير هذا العام 3 محاور كبرى هي: شروخ واهتزاز في العالم القديم، ومراحل انتقالية، والنزاعات والمسائل الإقليمية. ويستند الكتاب إلى موقع إلكتروني يضم البيانات الكاملة والمحدثة عن كل بلد وعمقها التاريخي في الأرشيف.