أول دار متخصصة في فن القصة المصورة

أصحابها يأملون في انتشارها .. عربيا

شعار الدار
TT

تجربة جديدة من نوعها في عالم النشر تخوضها دار «كوميكس» كمبادرة للعمل على نشر هذا الفن الجديد نسبيا على مصر والعالم العربي رغم انتشاره بكثافة في الخارج، وتنوع أشكاله ما بين الروايات والقصص القصيرة.

هاني عبد الله، أحد مؤسسي الدار، يشير إلى أن «الكوميكس» هو «فن القصة المصورة، وهو أحد الفنون المميزة جدا في الخارج رغم انتشاره على نطاق محدود جدا في مصر والمنطقة العربية، لكنه في الفترة الأخيرة بدأ يجد قبولا لدى الناس، ونسعى للتعريف به من خلال الندوات والإنترنت باعتباره فنا يمكن أن تقدم من خلاله كل الموضوعات، وأنه مقدم للكبار وليس كما هو شائع بأن الكوميكس أحد الأشكال الفنية المقدمة للأطفال فقط».

وعن دار «كوميكس» للنشر يذكر عبد الله أنها كانت محصلة لتعاون بينه وبين صديقه يوسف ناصف، إذ يمتلك كل منها دار نشر منفصلة، «لكن يجمعنا بشكل عام الاهتمام بعالم الكتاب والنشر وكذلك الاهتمام بمجال الكوميكس والرغبة في أن يكون هذا الفن ضمن المطبوعات المختلفة التي تقدم للمصريين. ومن هنا جاء التفكير في إنشاء دار نشر جديدة تتخصص فقط في نشر كل ما يتعلق بالكوميكس، وبالفعل تم إنشاء الدار وصدرت أول أعمالها تحت عنوان (18 يوما)، وهو (غرافيك قصصي) يرصد أحداث الثورة المصرية من خلال فن الكوميكس، ولاقى الكتاب نجاحا كبيرا واستقبله الجمهور بشكل رائع، مع مراعاة ظروف الكتاب والنشر في هذه المرحلة، كما أصدرنا مجموعة قصصية بعنوان (أنا وأنا)، وفي طريقنا لإصدار عمل روائي كبير في المرحلة المقبلة».

ويشير عبد الله إلى أن نشاط الدار لا يقتصر على النشر، وإنما تقوم أيضا بالتوزيع لأعمال الكوميكس المتميزة. وعن أهم المشكلات التي تواجههم في مجال النشر أشار عبد الله إلى أن صناعة النشر بشكل عام هي واحدة من أصعب المهن، وهي مكلفة بدرجة كبيرة عند الرغبة في تقديم عمل بمستوى جيد للجمهور، فكل الخامات تكلفتها أصبحت عالية جدا، كما أن الفترة الماضية بكل ما شهدته من ظروف سياسية أثرت على سوق الكتاب بدرجة كبيرة، فالكتاب مثل أي منتج يحتاج إلى جهد في التسويق بأشكال مختلفة مثل الحملات الإعلانية والدعاية عن طريق الإنترنت ووسائل الإعلام المختلفة، وكذلك الندوات وحملات التوقيع، خصوصا في التعريف بالكتاب عند الجماهير، ففي النهاية الكتاب هو سلعة، فإذا كان جيدا ومتميزا، وإذا تم تقديمه وتسويقه بشكل جيد، فسيحقق نجاحا.

ويتمنى عبد الله أن ينتشر فن الكوميكس في مصر والوطن العربي وأن يفهمه الناس ويتقبلوه باعتباره أحد الأشكال التي يمكن أن تقدم لهم المعرفة بصورة جديدة ومبتكرة، مختلفة عن الشكل السائد والتقليدي في تقديم الكتب.