«حركة شعراء.. غضب» تحتفي بالقصيدة السورية الجديدة

بعد عام من الثورة وللتضامن المصري معها

الشاعر محمود قرني
TT

صرخة احتجاج وتضامن مع نضال الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد، تطلقها مساء اليوم (الأحد)، من القاهرة «حركة شعراء قصيدة النثر... غضب» والتي تخصص مؤتمرها السنوي الثاني للاحتفال بالحساسية الجديدة في الشعر السوري، وبمناسبة مرور عام على انطلاق الثورة السورية.

تنطلق فعاليات الاحتفالية على مدار يومين اعتبارا من اليوم (الأحد) وتستضيفها نقابة الصحافيين المصريين بالقاهرة، تحت عنوان «سوريا.. سوريا.. عام من الشعر... عام من الثورة»، وذلك بالتعاون مع اللجنة الثقافية بالنقابة.

حول المؤتمر يقول الشاعر محمود قرني، أحد مؤسسي حركة شعراء غضب: «يأتي احتفاء الحركة بشعراء الحساسية الجديدة في الشعر السوري تعبيرا عن معنيين جوهريين أولهما: الموقف الفكري والعقائدي الذي تضطرنا الظروف العربية الراهنة إلى تقديمه على ما عداه من خيارات. وهو موقف يؤازر أحلام الأحرار، ليس على امتداد العالم العربي فحسب، بل يمتد ليشمل دعم طلاب الحرية على امتداد عالمنا الأرضي. وكما حدث ويحدث في العالم العربي كله، فقد دفع الشعر السوري الجديد ثمنا باهظا وما زال أمامه، فيما نعتقد، استحقاقات لا بد أن يدفعها. فقد ولد هذا الشعر في ظل نظام ربما هو الأكثر دموية في تاريخ الدولة الحديثة، مما يخلق مناخا طاردا لكل حركات التحديث الفكري والإبداعي على السواء».

يتابع قرني: «أما ثاني هذه الأسباب التي تؤكد قيمة هذا الاحتفاء فيرتبط بمعتقدنا الجمالي الذي يرى أن قصيدة النثر تمثل التعبير الأدق عن الثورات العربية. فهي ثورات صنعتها الشعوب بعد أن سقط خطاب الآيديولوجيا بحمولته الشوفينية الكاذبة التي تمسحت بأذيال الدولة الوطنية. وهو موقف تجلى على المستوى الجمالي في باطن عشرات النصوص التي قدمتها تلك القصيدة».

ويؤكد قرني أن «الاحتفاء بقصيدة النثر السورية احتفاء بالهشاشة، احتفاء بالهوامش المقموعة، احتفاء بإسقاط الأبنية اللغوية المقدسة، احتفاء بالثورة التي صنعها أهلنا من الحفاة والعراة ولم يخطط لها المتأنقون والجواسيس».

وتتضمن وقائع اليوم الأول للمؤتمر كلمة الافتتاح، يليها بيان «حركة شعراء قصيدة النثر...غضب» يلقيه الشاعر محمود قرني، ثم تلقي الشاعرة السورية رشا عمران، كلمة موجهة للمؤتمر من المفكر والناقد السوري صبحي حديدي. ثم تبدأ وقائع الاحتفالية بقراءة ممسرحة لمختارات من نصوص عدد من شعراء الحساسية الجديدة في سوريا وهم: حازم العظمة، خولة دنيا، علي جازو، أميرة أبو الحسن، جولان حاجي، علي سفر. ويقوم بتقديم القراءة الشاعرة السورية رشا عمران، الفنانة لويز عبد الكريم، الفنان علي علي، ويعدها إخراجيا المخرج السوري نضال الدبس. وسوف يصاحب القراءة بموسيقاه الفنان مصطفى رزق. وتختتم فعاليات هذا اليوم بقراءة موسيقية وغنائية يقدمها الفنان مصطفى رزق.

وتستهل الاحتفالية يومها الثاني بأمسية شعرية تجمع «شعراء غضب» مع عدد من الشعراء السوريين وهم: رشا عمران، خلف علي خلف، مروان علي، سمر علوش. ومن شعراء غضب يشارك كل من: أسامة الحداد، أحمد المريخي، غادة نبيل، محمد السيد إسماعيل، شريف رزق، عاطف عبد العزيز، محمود قرني. ويدير الأمسية عضو الحركة الشاعر فارس خضر. ويلتقي جمهور الاحتفالية في فقرتها الثانية بباقة من أشهر الأغاني والقصائد الوطنية لموسيقار الأجيال الراحل محمد عبد الوهاب يقدمها الفنان أشرف علي.

يذكر أن «حركة شعراء قصيدة النثر...غضب»، أقامت في النصف الأول من مارس الماضي مؤتمرا حول مستقبل الثقافة المصرية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، شارك فيه نخبة من كبار المثقفين المصريين ورموز العمل الفكري والسياسي.