الصائغ: في وزارة الثقافة العراقية قبو كبير تنام فيه الكتب

صادق الصائغ
TT

صادق الصائغ، واحد من أبرز شعراء العراق منذ ستينات القرن الماضي، وهو فنان وناقد أيضا، وقد عرف عنه كذلك اهتمامه بالسينما، والخط والتشكيل، والمسرح ونقده. واشتهر أيضا في سبعينات القرن الماضي، بتقديم «البرنامج الثاني» في التلفزيون العراقي، الذي أمر أحمد حسن البكر، رئيس الجمهورية العراقية بإيقافه لأنه «لا يحمل نفسا بعثيا». وغادر الصائغ العراق مثل عشرات المثقفين العراقيين في نهاية السبعينات، بعد اشتداد حملة القمع أثناء حكم صدام حسين.. هنا حوار سريع معه:

> ماذا تفعل الآن؟

- أفعل كل شيء ولا شيء. أعني ما أقوم به أشياء تكميلية: مشروع لإصدار أعمالي الشعرية، ومشروع آخر لتنظيم معرض شخصي لي يضم نحو خمسين لوحة.

> أين؟ في لندن؟

- لا، في بغداد.

> وغير هذه الأشياء «التكميلية»؟

- لا شيء في الحقيقة. أنا أركز الآن على القراءة والرسم.

> وماذا تقرأ الآن؟

- في هذه اللحظة، أقرأ مجموعة قصصية تضم أحد عشر كاتبا من أميركا اللاتينية. عموما، أنا أقرأ عدة كتب في وقت واحد، بحيث يمكن القول إنني أعيش في حديقة فكرية جميلة.

> بالمناسبة، لقد عشت طويلا في لندن، ويبدو أنك تقضي الآن وقتا أكثر في بغداد. كيف هي بغداد الآن؟ هل يمكن القول إنك «عدت» إليها بعد هذا المنفى الطويل؟

- تمر بغداد بمخاض عسير جدا، وهو خلاصة لوضع عربي لا يتعلق بالعراق وحده. مستقبل العراق لا يمكن الجزم به، لكن هناك فسحة من الديمقراطية التي لا تزال هشة. أما بالنسبة لعودتي، فمن الطبيعي أن يعود الإنسان إلى ترابه، وإلى حضن أمه. إنه نوع من الحنين لا يمكن أن يستغني عنه أي شاعر أو مفكر. هناك حياتي الكاملة التي لا يمكن أن أتخلى عنها.

> كيف حال الكتاب في العراق الآن؟ هل يمكن أن نقول إنه استعاد شيئا من عافيته؟

- هناك نتاجات كثيرة في العراق، ولكن مشكلة التوزيع لا تزال كبيرة. في وزارة الثقافة، هناك قبو كبير تنام فيه الكتب.

> صدرت لك قبل شهر مجموعة شعرية مترجمة للإنجليزية. هل هي الأولى لك بهذه اللغة؟

- هي الأولى بوصفها مجموعة، واسمها «جروح الأشجار القديمة»، وترجمها الشاعر العراقي سهيل نجم، وصدرت في الولايات المتحدة الأميركية.