أخبار عالم النشر

TT

* صدر عن مكتبة «كل شيء» في حيفا، في الأسبوعين الماضيين، ثلاثة كتب هي:

- «نص راوي نصراوي» ـ لرمزي أبو نوارة.

يقع الكتاب في 110 صفحات من القطع المتوسط، ويتناول قصصا قصيرة وطريفة من مجتمعنا العربي. يقول الكاتب انتهى فنجان القهوة ولم تنته السيجارة، تملأ فنجانا آخر من القهوة، تبدأ الخواطر بالعبور إلى رأسك وباستحضار عوالم تعرفها وعوالم لا تعرفها. تمر كلها من دون ترتيب ومن دون أن يكون بينها رابط أو تواصل.. فرغ فنجان القهوة وانتهت السيجارة، وانتهت الجلسة وكنت قد مررت خلالها عبر الكثير من الأفكار والمواضيع.. «الدنيا كلمة وحكاية أكتبها بتعيش وهذا ما كتبت».

* طبعة رابعة من «المهد العربي» لسميح غنادري

* ويتناول الكتاب تاريخ المسيحية المشرقية الغربية، والعلاقات المتبادلة مع الإسلام. يقول صالح عباسي، صاحب مكتبة «كل شيء»، الذي يعتبر الموزع الأكبر في البلاد، «إنه لا يوجد كتاب عربي صدر في البلاد في أربع طبعات متتالية خلال سنتين. ونتيجة الطلب المتزايد على الكتاب من العالم العربي، قمنا بإصدار طبعة رابعة. فالكتاب لم يوزع بعد. وقد عرض في المعارض الدولية، في مصر والمغرب ومسقط وأبوظبي، ولاقى إقبالا منقطع النظير».

يقول المؤلف سميح غنادري: «وفر الكتاب كمّا هائلا من المعلومات عن الموضوع، وتحليلا قائما على تبيان أصالة انتماء المسيحية للشرق وللعرب، وعلى التعايش والتأثير المتبادل بينها وبين الإسلام».

* «رسائل على زجاج النافذة إلى محمود درويش» لأحمد حسين

* يتضمن هذا الكتاب مقالات للكاتب والشاعر أحمد حسين، وجهها إلى الشاعر الراحل محمود درويش في الفترة ما بين 1999 و2008، حول موقف درويش الإشكالي من قضية الالتزام الفلسطيني.

ويقول حسين: «إن نقاشي مع محمود درويش، هو صدام سياسي فكري محض، يقع خارج قضية الإبداع. الإبداع ليس تحليقا في عبثيات اللهو الجميل باللغة، بل رسالة متضمنة في كينونتنا البشرية. إن محمود درويش يشبه المرحلة السياسية الراهنة في موقفه السياسي».

* دراسة في القتل والدم والوحشية

* في إطار التعاون في مجال النشر المشترك والتوزيع، بين المؤسسة العربية للدراسات والنشر ووزارة الثقافة في مملكة البحرين، صدر كتاب «استباحة دم الإنسان» (دراسة في القتل والدم والوحشية) للباحث البحريني بدر عبد الملك.

يقع الكتاب الموسوعي في خمسمائة صفحة من القطع الكبير، وهو مقسم إلى خمسة فصول تغطي العناوين التالية: الدم البدائي، والدم بين المقدس والمدنَّس، ودم الكراهية، والدم بين الواقع والرمزية، والدم في عصر الصورة؛ حيث يقارب الباحث في كل فصل مواضيع ومباحث وجزئيّات، تتناول الدم كمادة ومفهوم ورمز ومعطى وإسقاط تاريخي وسياسي ونفسي واجتماعي وبيولوجي وعرقي، من كل الجوانب. تعالج الفصول الخمسة الدم الإنساني منذ أن كان الدم مادة مجهولة المعنى إلى أن تحول إلى مفهوم مقدّس ونجس وقرابين عند القبائل البدائية والآلهة الجديدة، حتى صارت مفردة الدم متنوعة في الدلالات والرموز في ثقافتنا.

يشير عبد الملك في المقدمة التي صدّر بها كتابه إلى التأثير البالغ الذي أحدثته في نفسه مشاهد «النحر» وحمامات الدم البشرية على الشاشات في زمن الصورة الفضائية، الأمر الذي دفعه إلى المضي قدما في مشروعه البحثي والفكري الذي لازمته فكرته منذ سنوات. ويبين عبد الملك أن اتّساع نطاق الدم المسفوح في أماكن عالمية عدة، جعل «من مفردة الدم موضوعا سائدا في الخطاب اليومي لوكالات الأنباء وللساسة ورجال الفكر والأدب، حتى بدا الدم مقولة أعمق من كونها حالة بيولوجية وتراثية مقدسة في حياة الإنسان البدائي»، لافتا إلى أن «ما أضاف للعنف الدموي سطوته وعدوانيته ورهبته، هو أننا أصبحنا نعيش في تاريخ حداثي يوصف بعصر الصورة (اللقطة)، في زمن الفضائيات، وتحول الحدث إلى مشهد في الشاشة الملونة التي تعكس لون الدم بخلاف زمن الفيلم الأبيض والأسود»،

* «هكذا أو بالعكس» للشيباني

* للشاعر العراقي، مؤيد الشيباني، المقيم في الإمارات، صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2012 ديوان «هكذا أو بالعكس» الذي امتاز بلغة شعرية تأملية في ملامستها الهموم الإنسانية:

من أجواء المجموعة نقرأ:

سمكٌ حائرٌ بين صنارتين

شجرٌ ناحلٌ في مكان فسيح

طائرٌ عالقٌ في فضاءِ السجون

هؤلاءِ المساكين، تجرحُهم غيمةٌ ثم يعتذرون لها

يضحكون ويبكون في لحظةٍ

مثل طفلٍ رأى ملَكَ الحبِ ثم رأى ملكَ الموتِ

ليسوا صغارا

تراهم إذا هبّت الريحُ نارا

وإن هدأتْ أغنيات وماء

هؤلاءِ العنيدون جدا، بسيطون جدا

يحتمون بوهم القصيدةِ لكنّهم لا يجيدون أن يعبروا شارعا

أو يعدوا لهم طبقا كاملا بالمقادير والفلفل المعتدل

هؤلاءِ الذين إذا اقتربوا في مكان فإن المحبة أجمعَها اقتربتْ

وإذا رحلوا ليس ثَمّ شراعْ

هؤلاءِ هم الشعراءْ

يقع الديوان في 124 صفحة من القطع المتوسط ولوحة الغلاف من رسم عشتار مؤيد الشيباني، وتصميم الغلاف زهير أبو شايب.