الشاعر المصري أحمد سويلم: أقرأ «البصيرة» لساراماغوا.. و«عاشق تراب الأرض» للشيخ

أحمد سويلم
TT

سألت زاوية «ماذا يقرأون الآن؟» الشاعر أحمد سويلم، سكرتير اتحاد كتاب مصر، عن أهم الكتب التي يقرأها حاليا، فلفت إلى أن بمكتبته الكثير من الكتب المهمة، التي يرجع لقراءتها بين الحين والآخر.

وذكر سويلم أن مكتبته الخاصة أسسها في عام 1959، حينما أتى من مركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ المصرية إلى العاصمة القاهرة، لتبدأ رحلته مع الشعر. وهي تحتوي على الكثير من أمهات الكتب في شتى المعارف، من الأدب إلى التاريخ والفلسفة والاقتصاد والسياسة وغيرها، كما أن جزءا منها باللغة الإنجليزية. تضم المكتبة بين رفوفها ما يزيد على خمسة آلاف عنوان قام بتصنيفها بنفسه، دون فهرس مكتوب، فالفهرس محفور في ذهنه.

سويلم يقرأ حاليا كتبا عدة في توقيت واحد بالتوازي، فهو يقرأ الآن رواية «البصيرة» للأديب البرتغالي العالمي ساراماغو، ومذكرات الإمام محمد عبده، وأحدث روايات الكاتب المصري أحمد الشيخ «عاشق تراب الأرض»، وكذلك يقرأ كتابا مترجما بعنوان «كيف نفهم الشعر ونتذوقه». ويبرر سويلم هذا التعدد في القراءة بقوله: «هذه الكتب هي بمثابة مجموعة من الاستراحات المتبادلة، كما لا تخلو من هم إنساني مشترك، ويتمتع مؤلفوها بأسلوب رشيق، يجمع بين أناقة المخيلة وعمق الفكرة».

ويؤكد سويلم أنه يفضل الكتاب الورقي ولا يقدر على قراءة المنشور إلكترونيا، وإن كان لا يرفض فكرة تحويل الكتب الورقية إلى صيغة إلكترونية كأسلوب مواكب للعصر، والحفاظ على التراث الثقافي، لافتا إلى أنه لا خوف على الكتاب الورقي.

ومن الكتب التي شكلت عالمه الأدبي، يذكر سويلم ثلاثة كتب مثلت الإطلالة الأولى الجادة على عالم القراءة، ولا تزال تدهشه كلما عاد إليها، وهي: «ألف ليلة وليلة»، وأشعار ابن الفارض، و«الأيام» لطه حسين. كما أنه يفضل أن يصطحب النصوص الروائية أثناء رحلاته وسفرياته، فهي تضفي على متعة السفر متعة اكتشاف الحكاية. ويدلل سويلم على فعل القراءة المتجدد لديه بكتاب «كيف نفهم الشعر ونتذوقه»، قائلا: «قرأته ثلاث مرات من قبل، وفي كل مرة أكتشف كما لو أني أقرأ كتابا جديدا».

يؤكد سويلم أنه حينما يشرع في كتابة بحث أو دراسة فإنه لا يلجأ إلى كتب من خارج مكتبته، فهي تحقق له حالة من الاكتفاء الذاتي.

وبمناسبة الشعر، يتذكر سويلم أول قصيدة نشرت له، في عام 1963 في بيروت، في محاولة منه ليعرف هل هو شاعر جيد أم أن الأمر غير ذلك، وحينما نشرت القصيدة بالفعل طار بها طربا إلى الناقد الدكتور عبد القادر القط. وحينما أصدر سويلم ديوانه الأول «الطريق والقلب الحائر»، أصر أن يناقشه الدكتور عبد القادر القط والشاعر صلاح عبد الصبور، وحسبما يقول: «حتى أحدد طريقي الحائر، وهل أستمر فيه أم أعتبر أنها مجرد تجربة وانتهت».

طقوس الكتابة لدى سويلم بسيطة جدا، فكما يقول: «لا أحتاج سوى إلى ورقة بيضاء، نقية بلا أسطر، وقلم أسود، لألمس التضاد بين الأبيض والأسود، ويتحقق نوع من الدراما الفنية. كما أنني لا أكتب إلا على مكتبي بمنزلي، وفى غرفة أسميها الصومعة».