أخبار عالم النشر: كتاب تراثي ومذكرات حاوية مخلفات

TT

صدر حديثا عن «المؤسسة العربية للدراسات والنشر» كتاب تراثي من تقديم وتحقيق الباحث السعودي الدكتور معجب العدواني. ومؤلف الكتاب هو أبو زكريا يحيى بن إبراهيم الحكيم.

يقول الدكتور معجب عن هذا الكتاب:

حُفت لعبة الشطرنج بسياق ثقافي في موروثنا العربي يتضمن الحكاية والشعر والتاريخ، فقد ارتبطت اللعبة بنصوص كثيرة تستحق الوقوف وإعادة النظر إليها، إذ كان التعامل مع النصوص الشطرنجية بوصفها نصوصا من الدرجة الثانية، مع أنه يمكن النظر إليها بوصفها لعبة تتحول إلى سياق أدبي صرف تحيط بها النصوص الأدبية. ويقودنا ذلك إلى المبادرة إلى التعرف على جدوى موضوع الشطرنج وأهميته في التناول، مع كونه موضوعا قد يرى فيه بعض الدارسين حرجا، وربما كانوا لا يعلمون أن هؤلاء الأدباء والفقهاء كابن أبي حجلة قد بادروا إلى تأليف هذه الأعمال منذ قرون ولم يشعروا بالحرج أو التردد، ولعل تناولهم كان نابعا من محاولة قراءة اللعبة بوصفها نصا له سياقاته الثقافية.

يقع الكتاب في 188 صفحة من القطع الكبير وتصميم الغلاف لزهير أبو شايب.

وعن الدار نفسها، «المؤسسة العربية للدراسات والنشر»، صدرت للكاتب عبد الله المدني، رواية «مذكرات حاوية مخلفات» وهي الخامسة له منذ دخل مجال الكتابة الروائية عام 2009. فقد أصدر قبلها: رواية «في شقتنا خادمة حامل»، ورواية «بولقلق»، ورواية «محمد صالح وبناته الثلاث»، ورواية «من المكلا إلى الخبر» وجميعها صدرت أيضا عن «المؤسسة العربية للدراسات والنشر».

والمدني متخصص في «العلاقات الدولية والدراسات الآسيوية»، وروايته الجديدة تنقل صورة عن أجواء البحرين في الماضي والحاضر، من خلال اعتماده على مشاهدات وحكايات حاوية مخلفات معدنية من تلك التي نراها عند كل منعطف وزاوية في شوارع البلاد وطرقاتها، على أنها ليست كغيرها من الحاويات، فهي تشعر بما يدور حولها، ولديها أعين ترصد ما يجري في نطاقها، وآذان تصغي لما يقال عنها وعن غيرها، وتملك قلبا يحب ويكره ويتمنى، وجسدا يتألم ويفرح. وفوق ذلك فإنها مثقفة ومطلعة على التاريخ والشعر واللغات، فتستطيع أن تحلل وتستنتج وتميز ما بين الحميد والخبيث، والجيد والرديء.

وكما في رواياته السابقة، فإن هذه الرواية تنتهي بموت البطل (الحاوية)، فهي تتعرض في نهاية الرواية لحادث مروري على يد أحد قادة المركبات المتهورين أثناء خدمتها في إحدى المناطق، فتتهشم، ولا يجدي أي علاج معها، الأمر الذي تقرر معه الشركة المالكة لها إحالتها إلى التقاعد.

تقع الرواية الجديدة في 200 صفحة، وهي تغطي مرحلة زمنية مرت بها مملكة البحرين منذ منتصف التسعينات، حتى العام الجاري، بما في ذلك الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد منذ فبراير (شباط) 2011.