مجلات «بانيبال» 44.. عدد خاص بالكاتبة العربية

TT

احتفت مجلة «بانيبال» في عددها الجديد، رقم 44، بالمرأة العربية الكاتبة وخصصت لها ملفا أساسيا احتوى على أربع قصص قصيرة وثمانية فصول روائية لكل من: حزامة حبايب (فلسطين)، وفضيلة الفاروق (الجزائر)، وليلى أبو العلا (السودان)، وحوراء النداوي (العراق)، ورشيدة الشارني (تونس)، ورينيه الحايك (لبنان)، وهدى الجهوري (عمان)، ومنصورة عز الدين (مصر)، ومها حسن ولينا هويان الحسن (سوريا)، ولطيفة لبصير وحنان درقاوي (المغرب). وهنّ جميعا، طبقا لما ورد في افتتاحية المجلة «يكتبن بلغة قوية بليغة حول قضايا إنسانية مختلفة مثل الضياع، والهوية، واليقظة الشخصية، والهجرة، والنفي، ومعنى أن يكون المرء أسود في العالم العربي، والظلم والإجحاف، بالإضافة إلى قضايا السجن والتمييز والسفر والتقاليد المحلية».

واحتوى العدد الجديد أيضا على أجزاء من رواية «كوميديا الأشباح» لفاضل العزاوي، و«طبيب تمبكتو» لعمر الأنصاري، و«القندس» لمحمد حسن علوان، وقصة قصيرة لحسين الموزاني، وشهادة أدبية للحبيب السالمي بعنوان «بيت لا كتب فيه»، وانطباعات لمريم الساعدي عن زيارتها إلى كوريا، بالإضافة إلى مقالات نقدية عدة عن أحدث الروايات العربية المترجمة إلى الإنجليزية والفرنسية.

وفي زاوية «الأدب الضيف» قدمت المجلة الشاعرة الأميركية مارلين هاكر، التي حازت على جائزة الأركانة العالمية للشعر، والتي يمنحها بيت الشعر في المغرب.

وقد جاء في الافتتاحية التي كتبها محرر المجلة الكاتب العراقي صموئيل شمعون:

«في نيسان (أبريل) الماضي، دعيت للمشاركة في المنتدى الأدبي لآسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية في كوريا، لأتحدث عن مسيرة مجلة (بانيبال) منذ صدورها قبل خمسة عشر عاما. فقلت بعد أن استعرضت الإنجازات التي حققتها المجلة، إن الأسباب التي جعلت من (بانيبال) مشروعا مهما وفريدا، هي أنها قبل كل شيء مجلة أدبية عربية تصدر باللغة الإنجليزية، لا مجلة إنجليزية تتحدث عن الأدب العربي. وفي المقام الثاني، إن (بانيبال) مجلة بزغت من قلب المشهد الأدبي العربي نفسه، مما يعني أن لا علاقة لها بالتصورات المسبقة والمفاهيم النمطية السائدة في الغرب عن الوطن العربي، وهو أمر مكنها من عرض أفضل الإبداعات الأدبية العربية في مجالي النثر والشعر باستقلالية تامة. ومن حسن حظ (بانيبال) أنها لم تعد وحيدة في تحمل عبء نقل الأدب العربي الجيد إلى الناطقين باللغة الإنجليزية وإلى لغات أخرى، لا سيما بعد إنشاء الجائزة الأدبية الرفيعة المستوى، الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) التي تعلن سنويا قائمة طويلة وقائمة قصيرة للأدب العربي، تختارهما لجان مؤلفة من حكام ذوي خبرة عالية يقرأون هذه الأعمال دون أن تكون لديهم أي مواقف مسبقة تجاهها. وقبل سنتين انطلق مشروع قوي آخر يهتم بنشر الأعمال الأدبية الجيدة لكتاب عرب، وأقصد بذلك (دار بلومزبري - مؤسسة قطر للنشر) التي تضم فريقا واسع الاطلاع، ثنائي اللغة من الخبراء. كل هذا يجعلني واثقا بأن (بانيبال)، إلى جانب الجائزة العالمية للرواية العربية و(دار بلومزبري - مؤسسة قطر للنشر)، ستواصل مهمتها في الترويج لأدب يعكس حقا التطورات الحاصلة في الكتابة الإبداعية في أنحاء العالم العربي على نحو صادق ومخلص».

موقع مجلة «بانيبال»

www.banipal.co.uk