الحقيبة الثقافية

TT

* دراسة عن هيغل.. ورواية

* عن دار «جداول» للنشر والتوزيع صدر أخيرا كتاب «هيغل الأول في سياقه»، لمؤلفه ناجي العونلي، ويعتبر المؤلف أن «نازلة التفكير عند هيغل الأوّل لم تكن في أي طور من تلك الأطوار ولا منقلب من تلك المنقلبات، نازلة ثيولوجيا أو (علم كلام)، فما كان تفكير هيغل الأوّل ليكون مجرّد تكرير للتكوين الثيولوجي دفاعا عن الملّة وانتصارا لمقالاتها وآرائها في الأخلاق والممارسة بعامّة. لقد تقرّر المشكل الهيغلي مذ بداياته المتلعثمة في نصّ توبنغن على أنّه في الأصل مشكل تفكير إتيقي في التشكّلات الحديثة للرّوح».

وصدرت أيضا عن «جداول» رواية «حي الغرباء»، لمؤلفها إسماعيل أبو بكر، والرواية التي تقع في 341 صفحة تتحدث عن حياة شخص يُدعى «سامي» عاش حياة صعبة، فقد مات أبوه في حادثة غامضة يَشك في أنها حادثة انتحار، وتفتحت له الدنيا عن مصائب شتى وحياة جدّ قاسية، وعانى اضطهاد أهل مدينته وحيّه، وعدم القدرة على إتمام تعليمه وتحقيق حلمه.. فقد كان كل شيء ضده، ولذلك لجأ إلى السطو، وتورط في مقتل شخصين من كبار المدينة، وأصبح المطلوب الأول في مدينته، وزاد عن الأمر، أنه رأى محبوبته على وشك أن تُساق إلى رجل آخر غيره، وهو عاجز عن إيقاف ذلك.. وبعد أن خسر كل ما يملك في هذه الحياة، قرر الهروب عساه يجد نفسه من جديد.. لكنه رأى أن ماضيه ما زال يلاحقه أينما ذهب..

* جائزة معرض الكويت لأفضل كتاب مترجم

* حصل الكتاب المترجم «بحرنا المشترك.. الشرق مهد الغرب»، من إصدارات هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، على جائزة معرض الكويت الـ36 للكتاب لعام 2011 في مجال «أفضل كتاب مترجم إلى اللغة العربية في الفنون والآداب والإنسانيات»، حسبما أعلنته مؤسسة الكويت للتقدّم العلمي. وسيقام حفل التكريم سوف أواخر العام الحالي 2012.

وكتاب «بحرنا المشترك: الشرق مهد الغرب» الصادر عن دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في عام 2011 من تأليف ياكو هامين أنتيلا البروفسور في الدراسات العربية والإسلامية بجامعة هلسنكي، وترجمة مارية باكلا، وهو كتاب يهدف إلى التعريف بالثقافة والعلم في فنلندا ومدّ جسور التواصل بين القارئ العربي والثقافة الفنلندية خاصة والثقافة الغربية عامة، والاعتراف بفضل الحضارة العربية في تطوّر الإنسانية.

وتتولى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة إصدار العديد من أهم الكتب عبر مشاريع صناعة الكتاب التابعة لها بما في ذلك الكتب المطبوعة والسمعية والموسوعات، وهي إصدارات دار الكتب الوطنية باللغتين العربية والإنجليزية من أعمال أدبية ونقدية وتراثية محققة وغيرها في مختلف العلوم، إصدارات مشروع «كلمة» الرائد في ترجمة أهم الكتب الكلاسيكية والحديثة من بين طائفة واسعة من اللغات العالمية إلى اللغة العربية، ومشروع «قلم» الذي يهدف لتنمية المواهب الأدبية المحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة ونشرها وترجمتها وطباعتها بلغات أخرى، وإصدارات أكاديمية الشعر من دواوين ودراسات بحثية ونقدية وتوثيقية.

ويحكي الكتاب سيرة العلاقة بين الشرق والغرب في عملية ترتيبية لحقبة تاريخية موغلة في القدم عبر دورات تاريخية ما تزال مستمرة منذ 2500 عام، وكيف أن الثقافة الغربية ولدت في الساحل الشرقي لمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، ولم يكن لأوروبا أن تكون أوروبا من دون ذلك العالم الذي كان يحيط بها، موضحا أن أوروبا ولدت وسط حوارات وتدفقات واستعارات ثقافية وعلى امتداد مئات السنين كان للمناطق الشرقية والجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط تأثير كبير في ما يحدث في شمال المنطقة.

* «ثقافة حرة.. طبيعة الإبداع ومستقبله»

* أصدر مشروع «كلمة» للترجمة كتابا جديدا بعنوان: «ثقافة حرة.. طبيعة الإبداع ومستقبله» للمؤلف لورنس لسيغ، ونقله للعربية المترجم الدكتور أحمد حسين مغربي.

ويبدأ المؤلف كتابه من إشكالية تقول بأن ثورة المعلوماتية والاتصالات تكون خواءً إن لم تقدّم للناس معلومات متطوّرة ومتقدمة ومتعمّقة، بمعنى أن تكون شبكة الإنترنت ناقلا فعليا لمعرفة الإنسانية تواكب إيقاع العِلم في الأزمنة المعاصرة. وفي المقابل، يشرح ليسِغ أن القوانين الحاضرة عن الملكية الفكرية، تمنع هذا الأمر، بل تحصر معارف الإنترنت ضمن أطر ضيّقة، وتقصر معظمها على معلومات متقادمة لا تنفع في التقدّم، إضافة إلى أنها تمنع التفاعل الجدّي النافع بين الأجيال الشابة والمعلوماتية، ما يشكّل عائقا أساسيا أمام الابتكار. وقد يُدهش كثيرون لمعرفة أن قوانين الملكية الفكرية أدّت إلى وضع الإعلام العام برمته، في أيدي قلّة من الشركات الكبرى. سواء أكان ما يتصل بالتلفزيون أو الصحافة أو الراديو. ويتساءل: هل تصنع الإنترنت واقعا مغايرا على الفضاء الافتراضي للإعلام الرقمي؟.

يحتكم ليسغ إلى العقل والبداهة السليمة ليناقش مسألة انتشار المعرفة والحق في الوصول إلى المعلومات في القرن 21. والأرجح أن كتابه يمثّل رأيا تفتقده المكتبة العربية، وفي المجمل فإن الكتاب من أبرز مؤلّفات ليسغ. ويتميّز ببحثه العميق، وهو أستاذ أكاديمي متخصص في القانون. ويترأس البروفسور لورنس لسيغ - المولود في ولاية داكوتا الجنوبية عام 1961.