الحقيبة الثقافية

TT

* مركز جمعة الماجد يصدر كتابا محققا

* ضمن إصداراته لعام 2012، أصدر مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث كتابا جديدا بعنوان «كتاب الربا» (تصنيف عبد الملك بن حبيب الأندلسي المتوفى 239هـ)، قام بتحقيقه ودراسته الدكتور نذير أوهاب أستاذ الفقه المساعد في قسم الثقافة الإسلامية بكلية التربية في جامعة الملك سعود بالرياض، ضمن سلسلة آفاق الثقافة والتراث. ويحمل الكتاب رقم 5 فيها ورقم 98 في قائمة إصداراته العامة. ويبلغ عدد صفحاته 142 في طبعته الأولى (2012).

وقام المحقق بإخراج هذا المخطوط عن نسخة وحيدة للكتاب، موجودة في خزانة المخطوطات بإدارة المجموعات الخاصة بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، برقم 13815، نسخها يوسف بن القاسم بن حمد الزناتي المغراوي في أواخر ربيع الأول عام 981هـ، وقد كان المحقق يعمل مشرفا على خزانة التراث بمركز الملك فيصل.

ويرجح المحقق أن هذا الكتاب إنما هو جزء من كتاب لابن حبيب بعنوان «كتاب الحلال والحرام»، كما يقسّم المحقق عمله إلى قسمين: دراسة عن ابن حبيب وكتاب الربا.. والقسم الثاني النص المحقق.

* كتاب جديد عن المشهد الثقافي الإماراتي

* صدر عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة كتاب تحت عنوان «قريبا منهم: كيف ينظر المبدع الإماراتي إلى المشهد الثقافي»، للشاعر والإعلامي محمد غبريس، الذي يكتب في المقدمة كلمة مختصرة عن المشهد الثقافي العام في الإمارات، معيدا أسباب تطوره إلى أمرين: حرص الدولة على دعم الثقافة ورعايتها بشكل مميز، وثانيهما إرادة الأدباء والمبدعين والمثقفين الإماراتيين في توظيف هذا الدعم وتنشيط الحركة الثقافية.

يتضمن الكتاب الذي يقع في 180 صفحة من الحجم المتوسط مجموعة من الحوارات مع مبدعين إماراتيين في مختلف الفنون والآداب، والذين يعدون من أبرز الوجوه الثقافية والأدبية والفنية في الدولة، وهي الحوارات التي سبق نشرها في مجلة «دبي الثقافية». ومن بين الشخصيات التي شملها الكتاب: الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، والشيخ سالم بن عبد الله آل حميد، وإبراهيم الظاهري، وعلي محمد المطروشي.. والشعراء: ظاعن شاهين، وعبد الله الهدية، وإبراهيم محمد إبراهيم.. ومن القاصين إبراهيم مبارك، وصالحة غابش.. ومن المسرحيين: إسماعيل عبد الله، وسالم الحتاوي.. بالإضافة للتشكيليين: عبد القادر الريس، وعبيد سرور، وعبد الرحيم سالم.. والخطاطين: خالد الجلاف، ومحمد مندي، ونرجس نور الدين.. والنقاد: الدكتور عبد الخالق عبد الله، والدكتورة فاطمة الصايغ، والدكتور علي بن تميم، والدكتورة لطيفة النجار، الدكتورة فاطمة البريكي.

ويسعى الكتاب لتوثيق مرحلة التطور في تاريخ الحركة الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تصل لنحو عشر سنوات تقريبا، حيث تضاعف الاهتمام بالثقافة.

* صورة الشرق في الآداب والمعارف الغربية

* أصدر مشروع «كلمة» للترجمة، التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، كتابا جديدا بعنوان «الاستشراق.. صورة الشرق في الآداب والمعارف الغربية» لضياء الدين ساردار، ونقله للعربية فخري صالح.

يسلط الكتاب الضوء على موضوع الاستشراق مجددا متخذا وجهة مختلفة عن الكتب السابقة التي حللت الاستشراق، وركزت على الشرق العربي الإسلامي، موسعا إطار البحث ليشمل جهات عديدة من الشرق هي الهند والصين واليابان. كما يقدم المؤلف في هذا الكتاب الموجز، واسع الاطلاع والمعرفة، تاريخ الاستشراق، ملخصا الرؤى النظرية حول هذا الفرع الملتبس من المعارف الغربية حول الشرق، معيدا النظر في الاستشراق بوصفه ممارسة معاصرة، ثم متأملا البعد ما بعد الحداثي للعملية الاستشراقية. ويتحرك الكاتب في دائرة واسعة يرسمها للاستشراق، بادئا قراءته من فيلم سينمائي يركز عدسته على العلاقة الاستعمارية التي تقوم بين الشرق والغرب، ملقيا الضوء على صورة الشرق في الفكر والفلسفة والفن التشكيلي والروايات الشعبية والسينما والدراسات الغربية، منتهيا إلى تلمس عودة الاستشراق بقوة في نهايات القرن العشرين في دراسات المناطق والسينما والروايات الأكثر مبيعا والألعاب الإلكترونية والموسوعات.

يتكون الكتاب من مقدمتين وخمسة فصول، المقدمة الأولى يستعرض فيها المترجم مكونات الكتاب، ويلخص رؤيته لموضوع الاستشراق، ويعيد النظر في بعض الجوانب النظرية التي يقوم عليها كتاب ساردار. أما المقدمة الثانية فهي للمؤلف الذي يضع الممارسة الاستشراقية في بعدها المعاصر، معتبرا أنه ليس هناك أي شيء بخصوص الاستشراق يمكن عده محايدا أو موضوعيا.

الفصل الأول حول «مفهوم الاستشراق» يعمل على وضع العملية الاستشراقية في سياقها المعاصر منطلقا من فيلم ديفيد كرونينبيرغ «مدام بترفلاي» (1993)، المأخوذ عن مسرحية بالعنوان نفسه لديفيد هنري هوانغ، الذي كتب سيناريو الفيلم أيضا.

في الفصل الثاني من الكتاب يقدم المؤلف تاريخا موجزا للاستشراق، مفندا القول إن ذلك الفرع الملتبس من فروع البحث هو نتاج جسم من الاستقصاء والتعلم المستمر لتحقيق معرفة أكثر تجردا وحيادية وعقلانية. أما الفصل الثالث فيتناول الحديث عن النظرية التي بحثت الاستشراق وقامت بوضعه في إطاره التاريخي والمعرفي بوصفه خطابا محكوما بغايات استراتيجية محددة متصلة بالإمبراطورية الغربية، وكيف تبنى الغرب لصورته في مقابل الشعوب الأخرى، انطلاقا من الشرق وفي مواجهته. ويستعرض ساردار في هذا الإطار جهود عدد من المنظرين والباحثين، من الشرق والغرب، ممن اشتغلوا على مفهوم الاستشراق، مثل أنور عبد الملك وعبد اللطيف الطيباوي وهشام جعيط وسيد حسين العطاس، مقدما نقدا حادا لإدوارد سعيد الذي يرى أنه لم يضف الكثير لما قدمه الباحثون من قبله. أما الفصلان الرابع والخامس فيقدمان استعراضا لعودة الاستشراق ليحتل مكانة بارزة في المؤسسة الأكاديمية والإعلام الغربيين مع تزايد الاهتمام بالإسلام والعالم العربي، وذلك من خلال صدور عدد من الكتب التي تتميز بنزعتها الاستشراقية الضحلة في التعريف بالمنطقة العربية والإسلامية، ومن خلال إنتاج عدد كبير من الأفلام التي تنطلق من الصور النمطية ذاتها عن الشرق والتي روج لها الاستشراق طيلة ما يزيد على ثمانية قرون. كما يستعرض الكتاب أفلام الكارتون والألعاب الإلكترونية التي تنطلق هي أيضا من رؤى استشراقية وصور نمطية للشرق تسمه بالجهل والتخلف والعاطفية المفرطة والرغبة في تدمير العالم.

مؤلف الكتاب ضياء الدين ساردار كاتب وباحث أكاديمي ومذيع بريطاني باكستاني الأصل، ولد عام 1951. متخصص في الدراسات الثقافية والعلاقات الثقافية بين الشرق والغرب، ومستقبل الإسلام. أصدر وحرر وشارك في كتابة زهاء 45 كتابا.

* رحلات إلى الجزيرة العربية

* صدر عن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتاب جديد بعنوان «رحلات متعرجة في بلاد الإبل»، من تأليف الرحالة والباحث الأميركي من أصل هولندي صموئيل مارينوس زويمر، وترجمة وتعليق الدكتور أحمد إيبش، وذلك ضمن سلسلة «رواد المشرق العربي» التي أطلقتها دار الكتب الوطنية التابعة للهيئة، كمشروع طموح يهتم بتراث الآباء والأجداد، ويحرص على جمع كل المصادر المتعلقة بتراث منطقة الخليج العربي وجزيرة العرب والعالم العربي، هذا الإرث الإنساني الثمين والممتع والمفيد الذي يضم المئات من نصوص الرحلات النادرة، والتي يتم تقديمها بأرقى مستوى علمي من التحقيق والبحث وأجمل حلة فنية من جودة الطباعة وتقديم الوثائق والصور والخرائط المفيدة.

خلال الفترة 1891 - 1905م جال زويمر في البصرة والبحرين ومسقط وأماكن أخرى من الجزيرة العربية، وفي أثناء رحلته هذه، وصل أبوظبي للمرة الأولى يوم 14 فبراير (شباط) 1891، فوصفها وذكر بكل الإعجاب والاحترام حاكمها الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان (الشيخ زايد الكبير).

ثم عاود زيارته لأبوظبي للمرة الثانية في شهر مايو (أيار) من العام ذاته قادما من البحرين عبر البحر بالطبع، حيث توجه حينها على متن بعير إلى ساحل عُمان الشرقي ثم مسقط، وقد اجتاز بالبر الداخلي لأبوظبي الظفرة والعين وواحة البريمي ثم الساحل، وكانت من أطول رحلاته البرية على الإطلاق حيث قطع مسافة 300 ميل، وهنا يكرر إعجابه بحاكم أبوظبي وسكانها فيقول «وجدنا العرب هناك يحبون الضيوف كثيرا وسارعوا فورا لاستقبالنا».

أما رحلته الثالثة إلى أبوظبي فكانت في عام 1902، والتي يذكرها في مقالة قيّمة له تضم أقدم صور معروفة لقصر الحصن في أبوظبي، مؤرخة بـ1902 أي قبل صور الرحالة الألماني هرمان بورخارت بسنتين، والذي تم نشر رحلته كذلك ضمن سلسلة «رواد المشرق العربي».