جوائز «شاعر عكاظ» بين السعودية ومصر وسوريا ولبنان.. فالسودان

أول الفائزين بها السعودي محمد الثبيتي.. وحجبت العام الماضي

الأمير خالد الفيصل واللجنة الإشرافية يتوسطون الفائزين بجوائز عكاظ
TT

أصبح الشعراء والمثقفون والأدباء العرب منذ خمسة أعوام على موعد جديد مع الشعر والندوات الأدبية، وتكريم المبدعين والمتميزين في مجالات الشعر والفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي والخط العربي والفلكور الشعبي، على أرض سوق عكاظ الذي اختير له أن يعود إلى موقعه التاريخي نفسه في العرفاء (40 كيلومترا تقريبا شمال شرقي مدينة الطائف السعودية).

وإذا كان يغيب عن انطلاقة سوق عكاظ «جسدا» كل عمالقة الشعر العربي القديم أمثال: النابغة الذبياني، والخنساء، وامرؤ القيس، طرفة بن العبد، وزهير بن أبي سلمى، وعنترة بن شداد، فإن خيامهم وأصوات شعرهم تضج في فضاء السوق، كمضافات لأسماء جديرة بالاحتفاء والتكريم لإبداعها شعريا وفنيا وثقافيا وفكريا.

ويبلغ سوق عكاظ هذا العام عامه السادس، حاملا تاريخا عريضا سطره المؤسسون لفنون الشعر والخطابة العرب قبل 12 قرنا، وخبرات متراكمة متنوعة جمعها في السنوات الخمس الماضية، مقدما منتجا متنوعا من الأنشطة والبرامج الثقافية والأدبية والتراثية والعلمية.

ويوضح أمين سوق عكاظ الدكتور جريدي المنصوري، أن جوائز سوق عكاظ شهدت تطورا ملحوظا خلال الأعوام الخمسة الماضية، فمن رصيد جائزتين، هما: شاعر عكاظ، والفلكلور الشعبي، إلى ثماني جوائز حاليا تتجاوز قيمتها 1.1 مليون ريال، مشيرا إلى أن جوائز سوق عكاظ - باستثناء جائزتي الحرف اليدوية والفلكلور الشعبي - قدمت 32 مبدعا في الشعر، والخط العربي، والفن التشكيلي، والتصوير الضوئي، والتميز العلمي.

وأفاد الدكتور جريدي المنصوري بأن القيمة المادية والمعنوية لجوائز سوق عكاظ تمثل حافزا كبيرا للإبداع والتميز، مشيرا إلى أن القيمة المالية للجوائز زادت خلال الأعوام الماضية، فعلى سبيل المثال بدأت جائزة شاعر عكاظ بقيمة 50 ألف ريال ثم ارتفعت إلى 100 ألف ريال وصولا إلى 300 ألف ريال، والأمر نفسه ينطبق على جائزة لوحة وقصيدة التي بدأت بـ30 ألف ريال هي حاليا تبلغ 100 ألف ريال، بينما زادت قيمة جائزة الحرف اليدوية هذا العام من 120 ألف ريال إلى 350 ألف ريال، مفيدا بأن ما تم صرفه على الجوائز تصل قيمته إلى نحو خمسة ملايين ريال.

في مجال الشعر، منح سوق عكاظ خمسة شعراء عرب بردة شاعر عكاظ بعد أن فازوا بجائزتها، وهم: السعودي محمد الثبيتي في عامه الأول (2007)، والمصري محمد التهامي في عامه الثاني (2008)، والسوري عبد الله عيسى السلامة في العام الثالث (2009)، واللبناني شوقي بزيع في العام الرابع (2010)، وحجبت الجائزة في العام الخامس (2011)، وحصدتها هذا العام (2012) أول شاعرة وهي السودانية روضة الحاج عثمان علي.

أما المبدعون من الشعراء الشباب الذين انضموا إلى قائمة الفائزين بجائزة شاعر شباب عكاظ، فهم: أحمد القيسي من السعودية (1430هـ - 2009م)، وناجي علي حرابة من السعودية (1431هـ - 2010م)، وحجبت الجائزة في (1432هـ - 2011م)، ونالها الشاعر السعودي إياد حكمي في العام الحالي (1433ه - 2012م).

في سنواته الخمس الماضية، كرم سوق عكاظ أيضا المبدعين في مجال الفن التشكيلي من خلال جائزة لوحة وقصيدة، حيث حصدها في العام الأول من عمر الجائزة والدورة الثانية من عمر السوق (1429 هـ - 2008م) الفنان التشكيلي السعودي فهد القثامي، وفي الدورة الثالثة (1430 هـ - 2009م) تقاسمها كل من الفنانين التشكيليين السعوديين طه صبان وعبد الرحمن خضر، وفي الدورة الرابعة (1431هـ - 2009) حصدها الفنان التشكيلي السعودي محمد إبراهيم الرباط، وفي الدورة الخامسة نالها الفنان التشكيلي السوداني عوض أبو صلاح، بينما تقاسمها ثلاثة فنانين تشكيليين من السعودية، هما: عبده عرييش، وفهد خليف الغامدي، وآخر من الصومال هو عبد العزيز يوبي.

كما قدم سوق عكاظ المبدعين في الخط العربي من خلال الجائزة المخصصة، ونالها في عامها الأول الذي أضيفت فيه وهو الدورة الثالثة من عمر السوق (1430هـ - 2009م)، فحصدها عكله حبيش الحمد من سوريا، وفي الدورة الرابعة تقاسمها صباح الأربيلي ومثنى العبيدي من العراق، وفي الدورة الخامسة تقاسمها محمد فاروق الحداد من سوريا وعبد الرحمن الشاهد من مصر، وفي الدورة السادسة لهذا العام تقاسمها حسام علي المطر من سوريا، وأحمد الهواري من مصر، ومحمد نوري رسول من العراق.

وقدم سوق عكاظ أيضا عددا من المصورين الفوتوغرافيين الذين جسدوا الخيل العربي والأجسام المتشابهة، وتقاسمها في عامها الأول في الدورة الرابعة من عمر السوق (1431هـ - 2010م) سامي حلمي من مصر وبيان البصري من السعودية، ثم راشد البقمي من السعودية وجلال المسري من مصر في الدورة الخامسة، وأخيرا تقاسمها فائزان من السعودية فيصل مشرف الشهري وفهد العقيلي وثالث من العراق هو شعيب خطاب.

وكرم سوق عكاظ المتميزين في مجال البحث العلمي ومبتكري الاختراعات التي تخدم البشرية كجزء من رسالته في ربط الماضي بالحاضر، فتقاسم جائزة التميز والإبداع العلمي في عامها الأول في الدورة الخامسة كل من الدكتور أحمد صالح العمودي من اليمن والدكتور عبد العظيم جاد من ألمانيا، بينما حصدها الدكتور أحمد ظافر القرني من السعودية في عامها الثاني والدورة السادسة لهذا العام.