الروائي المصري أحمد الشيخ: عملي الجديد تجريب في الفن الروائي

أحمد الشيخ
TT

يقرأ الروائي المصري أحمد الشيخ صاحب خماسية «الناس في كفر عسكر» مجموعة كتب لكتاب شباب في «مسابقة يوسف إدريس للقصة القصيرة»، لافتا إلى أنها «مجموعة كتب متنوعة، ومستوياتها متباينة، لكنها تبشر بجيل جديد يستطيع أن يواصل المشوار».

وحول رحلته مع القراءة، يؤكد الشيخ أن هناك كتبا يعتبرها مراجع، ويحرص على أن يقرأها دائما، وحسب ما يقول: «أواظب على قراءة أعمال ديستويفسكي الكاملة؛ وأحبها إلى قلبي (الإخوة كارامازوف)، كذلك أعمال شكسبير في المسرح وأعمال كافكا، وكتاب أميركا اللاتينية؛ فأقرأ لماركيز وكوييلو ويوسا والليندى وغيرهم من مبدعي الجزء البعيد مكانيا، القريب من نفسي فنيا. أقرا أيضا (ألف ليلة) والسير الشعبية مثل (الزناتي خليفة)، والشعر الجاهلي، وكل من يضيف للتراث العربي شعرا ونثرا.. الدنيا براح والمراجع لا حدود لها».

يعبر الشيخ عن حبه للتاريخ قائلا: «أنا عاشق لتاريخ الشعوب؛ بداية من التاريخ الفرعوني وتاريخ الحضارات اليونانية والرومانية والفارسية والهندية والصينية.. التواريخ البشرية ثروة لمن يتفكر فيها.. التاريخ البشري يشغلني ويفسر لي العالم في مراحل الصعود والهبوط، وهو في نهاية المطاف درس متكرر عن الحياة البشرية».

وحول جديده، يقول: «انتهيت من كتابة رواية بعنوان (توائم الكابوس السابع) وهي تجريب في الزمن الروائي، ومزج بين الواقعية التي نعيشها والكوابيس التي تكبس على أنفاسنا وتحرمنا من تحقق إنسانيتنا على النحو المأمول، تجريب جديد بالنسبة لي، وأعتقد أن الزمن الروائي المتداخل سيكون مطروحا على نحو يتوافق مع الشخصية المصرية».

وعن إصداراته الأخيرة، يقول: «صدرت لي مجموعة قصصية اسمها (جالس القرفصاء يتودد لروحه)، وقبلها كانت رواية (عاشق تراب الأرض) وهي تعالج الهموم المصرية التي عشناها في المرحلة السابقة لثورة (25 يناير/ كانون الثاني)، وربما كانت هي الدافع الذي أنهيت به الرواية في ملحوظة في آخر صفحات النص».

ويرى الشيخ أن الكتابة لا تحتاج إلى طقوس، ولكنها طبقا لرؤيته للعالم «ربما الطقوس هي البراح الذي يسمح بالتأمل، والتفرد الذي يؤكد الهوية ويتفاعل معها خارج حدود الزحام في المساكن.. هي مسائل بسيطة، ربما كانت النظافة في المكان أساسا نحتاج إليه، وربما يكون التوافق مع النفس أساسا للتعبير عن قضية تنشغل بها، هي أمور ذاتية».

وعن علاقته بالكومبيوتر والقراءة عبر الإنترنت، يقول الشيخ: «لم أجرب القراءة الإلكترونية ولا الكتابة الإلكترونية، وتراني أسأل في تفاصيل أشياء تراها حفيدتي وتعرفها أكثر مني، لكنني مستعد للتعرف على ما يقدم من أعمال على الإنترنت، دلوني عليها وأنا أتبعكم».

أهم روايات الشيخ «الناس في كفر عسكر» وقد تحولت إلى مسلسل تلفزيون، و«حكاية شوق»، و«حكايات المدندش»، و«سيرة العمدة الشلبي»، و«أرضنا وأرض صالح» (وهي خماسية روائية)، كذلك روايتا، «هوامش المدينة»، و«عاشق تراب الأرض».

ومن مجموعاته القصصية: «النبش في الدماغ» (حاصلة على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1985)، و«مدينة الباب»، و«كشف المستور»، و«الحنان الصيفي»، و«البحر الرمادي»، و«نصف الساعة السعيد»، و«المنام المراوغ»، و«ملاعيب الأكابر»، و«رسام الأرانب»، و«خطافة العيال»، و«مواسم الشروق»، و«عرض مجاني للجميع»، و«دائرة الانحناء»، و«كلام مساطب».

ومن أعماله للأطفال: «عسكري الشطرنج الأبيض»، و«نخلة حازم»، و«القط الكسلان»، و«أم الخير»، و«الجاحظ»، و«العصفور الأخضر الترجمان»، بالإضافة لسلسلة «الأشياء في عيون الصغار».