مجلات : «بانيبال».. تحتفي بالأدب الفلسطيني في ذكرى صدورها

غلاف المجلة
TT

مع صدور العدد 45 من مجلة «بانيبال»، تكون المجلة قد أكملت بالتمام والكمال 15 عاما من الصدور المنتظم، منذ فبراير (شباط) 1998 وحتى اليوم. وجاء في افتتاحية العدد الجديد التي كتبها الشاعر العراقي فاضل العزاوي: «إنه من الضروري، بل من الإنصاف، بعد مرور 15 عاما على صدور (بانيبال) من دون انقطاع، التأكيد على الوظيفة الثقافية والإبداعية الاستثنائية لهذه المجلة الفريدة في تغيير الصورة النمطية البالية التي كانت سائدة في محيط القراء باللغة الإنجليزية عن الأدب العربي الحديث، باعتباره أدبا يرتبط بالماضي أكثر من ارتباطه بروح الحاضر. وبذلك أثبتت (بانيبال) أنها كانت ضرورة تاريخية، تنتظر من يتصدى لها منذ زمن طويل، حتى جاءت الناشرة البريطانية مارغريت أوبانك والروائي العراقي صموئيل شمعون وتسلما زمام المبادرة مع عدد من الأصدقاء الأوفياء. لقد بدأت (بانيبال) رحلتها من دون أي دعم مالي، فعندما صدر العدد الأول لم يكن أحد واثقا من القدرة على تمويل العدد الثاني، ولكن ما جعلها تستمر وتتطور لتصبح ما هي عليه الآن هو حبها الكبير وحماستها التي لم تفتر قط للإبداع الأدبي.

هذه الحماسة المتوقدة جعلت أصدقاءها الكثيرين في العالم العربي وخارجه يدركون أهمية هذه المجلة وينبرون لدعمها بنتاجاتهم وترجماتهم وكل ما يجعلها تزداد تألقا».

وقد خصصت المجلة هذا العدد للاحتفاء بالأدب الفلسطيني الجديد، الذي جاء تحت عنوان «أدباء من فلسطين»، وقدم له الكاتب الفلسطيني أنطون شماس بقوله: «هذا عدد خاص جدا من (بانيبال) وليس فقط لأننا نحتفل، مع محرريها المخلصين اللذين لا يعرفان الكلل، بعام المجلة الخامس عشر، بل لأننا نحتفل أيضا بفلسطين. وإذ نفعل ذلك بمعونة لفيف خاص من الأصوات الفلسطينية الشابة التي تصور كتاباتها خريطة أدبية جديدة ومنعشة لذلك الوطن الذي هجره الخلاص، والتي يحقق هنا وجودها الجماعي غير المسبوق حلما أدبيا راودنا منذ وقت طويل، فإن (بانيبال) تؤكد تعهدها المتواصل بأن تكون المجلة الأكثر انفتاحا وجرأة وديمقراطية بين جميع المجلات التي تهتم بالأدب العربي الحديث».

وأضاف شماس: «قد تكون بعض أسماء الشعراء والكتاب الفلسطينيين في هذا الملف الخاص مألوفة لديكم، إما عن طريق الترجمة وإما من قراءة الأصل العربي، وقد تشعرون مثلنا بغياب بعض الأسماء الأكثر شهرة وحضورا في المشهد الأدبي، ولكن الدافع الأساسي من وراء هذه المبادرة الفلسطينية كان فتح البوابات الإنجليزية أمام أصوات جديدة وشابة ومفعمة بالقناعة من جميع أنحاء فلسطين (متجاهلين تماما ذلك الخط الذي يسمونه احتشاما بالأخضر). وهي أصوات جديدة وشابة نسبيا ليس بسبب السن بالضرورة، ولكن لكونها تتمتع بنضارة تجديدية ونظرة جديدة على الواقع الفلسطيني ربما لم تكن لتخطر في بال الجيل السابق».

وتضمن العدد أعمالا روائية وشعرية لـ23 أديبا فلسطينيا من القدس، ورام الله، وغزة، وحيفا، وعكا، والناصرة، وهم: مايا أبو الحيات، وعلاء حليحل، وداليا طه، وابتسام عازم، وإياد البرغوثي، ونجوان درويش، وتمارا ناصر، وزياد خداش، وإيناس عبد الله، وباسم النبريص، وطارق الكرمي، وعالية السقا، وراجي بطحيش، وإسراء كلش، ومروان مخول، ومحمود أبو هشهش، وحنين نعامنة، وريم غنايم، ويوسف القدرة، وماجد عاطف، وأسماء عزايزة، وأكرم مسلم، ومهيب البرغوثي.. بالإضافة إلى مقالة عن أوضاع الثقافة الفلسطينية كتبها مرزوق حلبي، ومقابلة طويلة مع الممثل والمخرج محمد بكري أجراها عماد خشان في نيويورك.

كما احتوى العدد الجديد على نصوص روائية وشعرية لكل من رشيد بوجدرة وسمير قسيمي وسميرة نغروش (الجزائر)، ونهاد سيريس (سوريا)، وربيع جابر (لبنان).

وفي زاويتها المعنونة بـ«أدباء ضيوف» تنشر المجلة نصا روائيا للكاتب الروماني فاسيلي باغيو، وقصة قصيرة للكاتب الفيتنامي هو آن تاي.

وصمم غلاف العدد الفنان العراقي ستار كاووش.

موقع المجلة الإلكتروني:

www.banipal.co.uk