الحقيبة الثقافية

TT

* النادي الأدبي بالرياض.. محاضرة وتكريم

* الرياض: «الشرق الأوسط» يقيم النادي الأدبي بالرياض مساء اليوم الأحد، محاضرة بعنوان «ضد الاستشراق» يلقيها الدكتور مازن مطبقاني، وكان قد أقام محاضرة بعنوان «النص الظاهر والنص المضمر مقاربة لكتاب نقد الشعر السعودي» للدكتور بدر المقبل.

وأوضح الدكتور عبد الله الوشمي، رئيس النادي أن النادي سينظم غدا الاثنين بالشراكة مع الجمعية السعودية للدراسات الأثرية، أمسية لتكريم الدكتور عبد العزيز الفيصل، وذلك في مجال خدمته في تحقيق المواقع الأثرية في الشعر العربي الفصيح السابق على ظهور الإسلام.

ويشارك في هذه الليلة، كل من الدكتور محمد الربيع، والدكتور أحمد الزيلعي، والدكتور علي جماح، والدكتور فهد الحسين والدكتورة فتحية عقاب، والدكتور محمد منور، والدكتور عبد العزيز الغزي.

كما يقيم النادي الثلاثاء المقبل، محاضرة بعنوان «الصوت الآخر قراءة في شعر شاعرات سعوديات»، تقدمه الدكتورة زاهية جويرو، وذلك بالتعاون مع اللجنة الثقافية في قسم الأدب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.

ومن جهة أخرى، قال الوشمي: «يطلق النادي منتدى الأدباء الشباب الذي يُعنى بالمواهب الأدبية من طلاب التعليم العام والجامعي والخريجين بالتعاون مع بعض القطاعات التعليمية، وذلك بعد أن أقره مجلس الإدارة، ليكون مظلة ثقافية تحتضن الشباب الأدباء ولتقدم لهم منبرا ثقافيا ليقدموا من خلاله إبداعاتهم وآرائهم ورؤيتهم النقدية».

* «علم الاجتماع والإسلام..» بالعربية

* عن دار «جداول» للنشر والتوزيع، صدر أخيرا كتاب بعنوان «علم الاجتماع والإسلام.. دراسة نقدية لفكر ماكس فيبر» لبراين تيرنر ونقله إلى العربية الدكتور أبو بكر باقادر، ويقع الكتاب وهو دراسة نقدية في 296 صفحة.

ويلاحظ الكتاب أن «رسالة فيبر: الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية كانت ذات أثر كبير في الدراسات الاجتماعية الحديثة. وكان قد أوضح فيها فيبر من خلال عقده مقارنات بين معتقدات وقيم البروتستانت بالكاثوليك، وخاصّة للنزعات التطهيرية لدى الطائفيين، ما جعله يرى أثر تلك القيم والمعتقدات التي دفعت إلى نشوء قيم أو أخلاق عمل أدّت إلى نشأة الرأسمالية في الغرب. ولقد ادَّعى فيبر أنّ تلك القيم والمعتقدات كانت فريدة ومتميزة ممّا دفعه إلى القيام بعد نشر رسالته إلى عقد مقارنات واسعة بالأديان العالمية الأخرى لإثبات أطروحته. ونشر بالفعل ثلاث دراسات كبرى في هذا الإطار عن اليهودية القديمة وأديان الهند والصين. وقدَّم في ثنايا كتابه الرئيسي: الاقتصاد والمجتمع شذرات عن الإسلام، وربما وعَدَ بنشر دراسة مستقلة عن الإسلام في المقارنات التي قام بها، لكنه لم يتمكَّن من نشر تلك الدراسة. الكتاب الذي بين أيدينا عبارة عن محاولة من براين تيرنر أن يقدِّم ما كان يمكن أن يقدِّمه فيبر في سياق أطروحته».

ويضع الناشر ما قدَّمه تيرنر في هذا الكتاب في مقابل ما قدَّمه مكسيم رودستون في كتابيه: الإسلام والرأسمالية، والإسلام وعالم الشيوعية، اللذين نُشرا قبل عقود في ترجمات عربية.

* «الحب صنيعة النساء» لسارة مطر

* أصدرت الكاتبة السعودية سارة مطر كتابها الثاني «الحب صنيعة النساء» وهي تجربة جديدة تكمل تجربتها الأولى «قبيلة تدعى سارة»، تترصد من خلال هذا الكتاب عالم المرأة الشرقية التي تواجه سطوة المجتمع بالإصرار على حقها في التعبير وحقها في الخروج من التابوهات التي تحاصر بها.

الكتاب مزيج من التمرد والمغامرة، فهو يتحدث بصوت يشبه السرد الروائي عن القضايا التي تعاني منها المرأة، وخاصة في الحبّ، والشعور بالذات، لكنها سريعا ما تلتقط الصورة الأوسع شمولا، فتلاحظ أن أزمة المرأة هي أزمة «وطن» بحاجة إلى تطوير أدواته وتوسيع قنواته لاستيعاب ألوانه المختلفة. لا تتصيد أخطاء المجتمع تجاه المرأة فحسب، بل تلاحق أيضا الأخطاء التي تجعل الوطن الواسع يضيق بأبنائه، أو يدفعهم لزوايا الضيق في الحرية والتعبير والطموح.

تبدأ سارة كتابها باقتباس لمصممة الأزياء الفرنسية «كوكو شانيل» تقول فيه: «نحتاج معشر النساء إلى الجمال لكي يحبنا الرجال، ونحتاج إلى الغباء لكي نحبهم». وهي تقرر في مطلع الكتاب أن «الحبّ حقيقة وليس وهما».

الكاتبة التي تنتقل مع قارئها في مقالات قصيرة بسلاسة في حبكتها السردية، تخوض صراعا لإثبات حق المرأة في التعبير، وأن تشعر بأنوثتها، لكنها سرعان ما تفتح الباب أمام حق الإنسان داخل وطنه للحرية. وتجاوز الخطوط الحمر، تقول: «وجدتُ قلبي يتعلم الكراهية بسرعة كبيرة، فكرهتُ أخي وقررتُ أن لا أسامحه، القرار لم يكن صعبا، لم أفكر طويلا، لم أتردد، كان الأمر أشبه بلحظة خاطفة جدا، كشهاب ينزلق من السماء ليسقط على الأرض، دون أن تشعر، كجني سيدنا سليمان الذي أحضر عرش بلقيس. وهنا أودّ أن أقول شيئا من قلبي: من قال: إن الطيبين يستطيعون أن يتجاوزوا عن مقاتلة من يشاركونهم الحرب بشراسة، فهم مخطئون» (ص 128).

الكتاب من إصدار دار «سارة مطر» للنشر ويقع في 160 صفحة من القطع المتوسط.