الحقيبة الثقافية

TT

* «الملك فيصل والمدرسة النموذجية»

* صدر لمشعل عيضة الحارثي كتاب بعنوان «الملك فيصل والمدرسة النموذجية.. عطاء تاريخي ونماء تعليمي»، يستعرض فيه جهود الملك فيصل في إنشاء أول مدرسة نموذجية من نوعها في البلاد بمدينة الطائف عام 1366هـ/ 1946م، والتي انتقلت فيما بعد إلى مدينة جدة أوائل عام 1380هـ/ 1960م، حيث بدأت مرحلتها الثانية من عمرها، وقد هيأ لها الملك فيصل أحدث المباني والمنشآت المدرسية المتكاملة، بما فيها الفصول الدراسية والمباني الإدارية والأقسام الداخلية والملاعب الرياضية وخدمات النقل والمواصلات والمطعم المدرسي وغيرها من الجوانب والمرافق التي كانت المدرسة تمتاز بها دون سواها من مدارس التعليم العام أو الخاص.

ويحكي الكتاب الذي جاء في 416 صفحة، ومن خلال ستة فصول رئيسية، وعشرات الصور التوثيقية، تجربة المدرسة وما تميزت به من برامج تعليمية وتربوية وأنشطة لا منهجية متعددة وما ضمته من نخبة مميزة من رجال التربية والتعليم من داخل وخارج المملكة وما حققته من نتائج سنوية باهرة جعلتها مقصدا لكبار ضيوف البلاد من الرؤساء والوزراء وذوي الاختصاص، والذين زاروها للاطلاع على تجربتها الفريدة، فيما انعكست تلك الجهود على طلابها بالمستوى المتميز من التحصيل العلمي والتربوي. ومن أهم فصول وعناوين الكتاب تناول المؤلف خلال الفصل الأول تاريخ التعليم في عهد الملك عبد العزيز، ثم ومضات عن سيرة الملك فيصل ومنهجه التربوي، وفي الفصل الثاني يتحدث عن نشأة المدرسة النموذجية في مدينة الطائف. وفي الفصل الثالث يتناول مسيرة المدرسة خلال مرحلتها الثانية بانتقالها إلى مدينة جدة الساحلية، بينما يستعرض في الفصل الرابع أهم الزيارات التي حظيت بها المدرسة من قبل مؤسسها الملك فيصل ولقائه بالطلاب وأعضاء هيئة التدريس أو من كبار ضيوف البلاد ووزراء التربية والتعليم في البلدان الأخرى، وقد حفل الفصل الخامس بكلمات ومقالات عدة، سطرها أبناء المدرسة ممن يتقلدون حاليا المناصب الرفيعة في القطاعين الحكومي والخاص.

* «الرحالة المتأخرون» والاستشراق

* أصدر مشروع «كلمة» للترجمة، أحد المشاريع الثقافية الرائدة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، كتابا جديدا بعنوان «الرحالة المتأخرون: الاستشراق في عصر التفكك الاستعماري»، لمؤلفه علي بهداد، الذي يقدم عبره نقدا ثقافيا متبصرا لكتب الرحلات، وما لعبته من دور حيوي في الاستعمار الأوروبي إبان القرن التاسع عشر، وترجم الكتاب ناصر مصطفى أبو الهيجاء. ويرى علي بهداد في كتابه أن النزوع النوستالجي إلى الآخر ينطوي على نقد ضمني لفكرة التفوق الغربي، ويؤشِّر كذلك إلى انشطار في الخطاب الغربي حول الآخر. وينخرط بهداد، عبر انتفاعه بتحليلية السلطة لدى ميشيل فوكو، في الجهد النقدي الجديد للاستشراق، فيراه، على النقيض من رؤية إدوارد سعيد، حقلا متغيرا ومعقدا من الممارسات، التي تستند إلى ازدواجيته وقطائعه، كي تكرس سلطته بوصفه خطاب هيمنة.

وينطلق الكاتب في نقده من حقلي النقد الثقافي والدراسات ما بعد الكولونيالية. وهو يحشد لهذا الغرض جملة وافرة من الأجهزة التحليلية والمفاهيمية، التي تنتسب إلى غير كاتب وجنس كتابي، يتوزع بين النظرية الأدبية، والفلسفة، والأنثروبولوجيا، والتاريخ، والتحليل النفسي. وينطوي عمل الكاتب، أيضا، على تبحر في الوثائق والمصادر التاريخية؛ يكشف عن صبر وحرفية تتبديان في انهماكه ومجاهدته لفك ما استغلق من المخطوطة التي سطرها فلوبير بخط يده، الذي بهتت ملامحه.

ومؤلف الكتاب هو أستاذ الأدب المقارن في قسم اللغة الإنجليزية في جامعة كاليفورنيا، وتشتمل انشغالاته الأكاديمية على غير حقل نقدي يتوزع بين النظرية والأدب ما بعد الكولونياليين، والنقد الثقافي، والتمثيلات الأوروبية حول الشرق الأوسط. وله غير هذا الكتاب كتاب «الأمة المنسية؛ حديث حول الهجرة والهوية الثقافية».

* مجموعة قصصية عمانية

* صدرت مؤخرا المجموعة القصصية الرابعة للكاتب العماني سمو السيد نمير بن سالم بعنوان «مقدر أن يكون» عن «المؤسسة العربية للدراسات والنشر» ببيروت. وجاء الكتاب من 104 صفحات من القطع المتوسط، وتحتوي المجموعة القصصية على ثماني عشرة قصة.

على الغلاف الأخير، نقرأ كلمة الناشر، التي جاء فيها: «تتفاعل هذه المجموعة القصصية مع الإنسان البسيط العادي، فتنحاز له، وتعبر عنه، وتوثق جوانب من حياته، وتسجل مشكلاته، وترصد آلامه وأحزانه وسعاداته وأفراحه وطموحاته وآماله، وتناقضاته الحياتية المختلفة وظروفه الإنسانية الصعبة، فتثير الأسئلة بحثا عن إجابات، سعيا للوصول إلى حلول». وتلامس هذه ألمجموعه القصصية المشاعر والأحاسيس الإنسانية الراقية، وتشد القارئ إلى المتابعة لكافة الموضوعات والأحداث التي تطرحها بأسلوب شائق وجميل.

وكانت قد صدرت للكاتب المجموعات القصصية التالية: «ضيوف من السماء» 1997، «سفر الغياب» 2000، و«المشي إلى مدار المطر» 2006. بالإضافة إلى مقالات وترجمات نشرها في الصحف والمجلات العمانية والخليجية.

* «أسقط في نفسي»

* وللشاعرة الإماراتية نجوم الغانم، صدرت عن الدار نفسها ديوانها الشعري (أسقط في نفسي»، وجاء في 124 صفحة من القطع المتوسط. وسبق للشاعرة أن أصدرت ديوانا شعريا عن الدار نفسها بعنوان «لا وصف لما أنا فيه».

نقرأ في الديوان الجديد:

نترك خطواتنا على الرمل،

على الثلج،

على الماء....

يا إلهي كيف أننا لم ننتبهْ أبدا

في أي الاتجاهات كنا نترك أقدامنا.

سال ماء النهْر على خطواتنا المجروحة

آلمها دون أنْ يدري

آلمنا أكثر

لأنه لم يكترثْ بها

ولم ينتبه أنها

الأثر الوحيد لنا

كي نعود إلى بيوتنا.

غرر بنا المساء كلنا

هدمتْنا الأحلام ونحن

ما زلْنا في أول الليل

خلفه نسير

خلف كل ذلك الليل.

الغلاف من تصميم الشاعر زهير أبو شايب