«باليت» أول صحيفة تشكيلية عراقية متخصصة

غلاف الصحيفة التشكيلية
TT

صدر العدد الجديد من صحيفة «باليت»، وهي مجلة ثقافية شهرية متخصصة بالفنون التشكيلية والبصرية. وتضمن العدد الجديد مواضيع عدة ومتنوعة متعلقة بالحركة الفنية (التشكيلية) في العراق. وافتتح المجلة مقال لرئيس تحريرها ناصر عبد الله الربيعي تناول موضوعه المحلات والمكاتب المنتشرة في منطقة الكرادة والمختصة بعرض وبيع اللوحات الفنية.

وفي هذا الصدد يسوق الكاتب مثالا لـ«سوق واقف الفني» في قطر الذي هو عبارة عن سوق شعبية متعددة الأغراض أدخل فيها القطريون مفردات الفن وجعلوه موقعا تشكيليا يجتمع فيه الرسامون وتقام فيه المهرجانات الفنية، متسائلا في النهاية: «لماذا تضيع معالم مدينتنا بتلك السهولة بينما يسعى الآخرون إلى خلق شيء من لا شيء؟».

وكتبت الصحيفة أيضا عن المعارض الفنية التي افتتحت مؤخرا، خصوصا تلك التي احتضنتها أروقة وزارة الثقافة ومنها معرض الفنان دهام بدر، والمعرض المشترك للفنانات سوسن عبد الحميد وبناتها، ومعرض ضحى إبراهيم، ومعرض الصور الفوتوغرافية للمصور عادل قاسم، والفنانة التشكيلية ليزا شاكر الخير الله.

ومن المقالات النقدية، نشرت «باليت» مقالا لصلاح عباس عن الفنان جعفر كاكي، الذي يسلط الضوء على تجربة هذا الفنان الفنية التي امتدت على مدى ثلاثة عقود. ويشير الناقد التشكيلي إلى أن أعمال كاكي تبدو على درجة عالية من التبسيط وتوحي بالسمات التجريبية مع استخدام الفنان لأسلوب التجاور والتقارب بين الألوان. وتناولت «باليت» التجربة المغربية من خلال مقال «محمد قريش» للدكتور فريد الزاهي، الذي يقول فيه إن الأعمال الأخيرة للفنان لا يمكن إلا أن تشد انتباهنا سواء من خلال استعمال الألون الأقل دكنة والأكثر نورا والقريبة من المرح.

وختاما سلطت المجلة الضوء على عرض الأزياء الذي أقيم في أحد فنادق بغداد، مشيدة بتجربة الفنان سنان كامل الذي استوحى الموروث الشعبي بألوان معاصرة عبر 30 قطعة جديدة من العباءات العراقية التي ميزت حضارة وادي الرافدين.

ويذكر أن «باليت» أكملت مع نهاية عام 2012 إصدار سبعة أعداد من هذا المطبوع المتخصص بالفنون التشكيلية والبصرية، الذي واكب الأحداث والفعاليات التشكيلية العراقية داخل وخارج الوطن، وحظي باهتمام ومتابعة من قبل المعنيين بالثقافة والفن، وأصبح لها مساحة جيدة من القراء في الوسط التشكيلي العراقي. وسعت إدارة المطبوع إلى إيصاله إلى مدن العراق المختلفة وإلى الخارج بجهود ذاتية على الرغم من أن هذا المشروع الثقافي عد عند الكثيرين في بدايته ضربا من الجنون في بلد يعيش تحت وقع الأزمات المتتالية وتردي الخدمات وانعدام الدعم المادي والتشجيع المعنوي.