الصيغة النهائية المعدلة للأندية الأدبية لا تزال تثير سجالا

الحجيلان أكد أنها تؤسس لإرساء مرجعية تحفظ الحقوق وتعالج الثغرات

د. ناصر الحجيلان
TT

سجلت الصيغة النهائية المعدلة للائحة الأندية الأدبية السعودية اختلافات جوهرية عن نسختها القديمة التي أحدثت سجالات واسعة بين وكالة الوزارة للشؤون الثقافية والمثقفين السعوديين أعضاء مجالس إدارات الأندية الأدبية.

فقد أعلنت وزارة الثقافة والإعلام مؤخرا تسلمها اللائحة المعدلة، وقال مسؤول بالوزارة إنها تؤسس لإرساء مرجعية شاملة لحفظ الحقوق وتلافي الثغرات السابقة، لكن البعض ما زال يعتقد أنها لم تصل بعد إلى هذا النوع من الاتزان.

وأكد بعض المهتمين الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم أنه لم يعد يعنيهم الأمر كثيرا، باعتبار أن سبب الخلاف حولها لا يزال قائما، مشيرين إلى أن إصلاح اللائحة يحتاج إلى مزيد من الشفافية ومزيد من الوقت مع ضرورة توسيع دائرة المشاركين في رسمها.

من جهته أوضح الدكتور ناصر الحجيلان وكيل الوزارة للشؤون الثقافية أن هذه اللائحة بصيغتها النهائية تؤسس لإرساء مرجعية شاملة لحفظ حقوق وواجبات العاملين في الأندية الأدبية، وتلافي الثغرات التي كشفتها الممارسة العملية خلال الفترة السابقة.

ووعد الحجيلان برفع اللائحة في صيغتها النهائية إلى وزير الثقافة والإعلام لاعتمادها خلال الأيام المقبلة، بجانب تزويده بنسخة ورقية وأخرى إلكترونية لمنجزات اللجنة، ليتعرف على خطة اللجنة وأهدافها ومحاور عملها وآلياتها في انعقاد اجتماعاتها ونظاميتها وفي اتخاذ قراراتها.

وكانت قد تسلمت وزارة الثقافة والإعلام اللائحة الأساسية للأندية الأدبية في صيغتها النهائية المعدلة، وذلك بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض مؤخرا.

ويتطلع المثقفون السعوديون إلى تحقيق آمالهم العريضة من خلال هذه اللائحة، لتطوير آلية العمل المؤسساتي لخدمة المشهد الثقافي السعودي عامة والأندية الأدبية خاصة.

وأشاد بعض المهتمين بنشاط الأندية الأدبية بالنأي بالوزارة عن التأثير الرسمي المباشر، الذي قد تؤاخذ به من قبل معظم الأدباء والمثقفين، حيث إن اللجنة اختتمت أعمالها بعد عقد ثمانية لقاءات استمر كل لقاء يومين متتاليين تخللها اجتماعات مكثفة بحضور الأعضاء من مدن مختلفة، كذلك عمدت اللجنة على إعداد دراسات تطبيقية من واقع مجالس إدارات الأندية القائمة وإدخال التعديلات على لائحة الأندية الأدبية المكونة من 39 بندا، حيث استفادت اللجنة مما ورد من الأندية الأدبية ممثلا في مرئيات وملحوظات مجالس إداراتها وجمعياتها العمومية.

ومن أبرز ملامح هذه اللائحة تطبيق استمارة عضوية النادي الأدبي التي صممت وأعدت للتعرف على المتقدمين بطلباتهم لعضوية النادي الأدبي، من حيث مؤهلاتهم واختلافها بمستوياتها العلمية، وقربها وبعدها اختصاصا من مجالات خدمات النادي الأدبي وأنشطته وبرامجه.

يضاف إلى ذلك إنتاجيات المتقدمين لعضوية الأندية، المنشورة إبداعا وتأليفا وبحثا وتحقيقا وترجمة ومقالات، بجانب مشاركاتهم الشفهية المباشرة في محاضرات وندوات ومؤتمرات وفي برامج إذاعية وتلفزيونية، وأدوارهم في تكوين المشهد الأدبي والثقافي وتشكيله وتنظيمه وإدارته، وفق معايير وضوابط تقومه بالنقاط.

ومن المؤمل فحص هذه البيانات لكل عضو من استمارته الخاصة في كل نادٍ من قبل لجنة فرعية تابعة للجنة العليا للعضويات والإشراف على الانتخابات، يشارك في عضويتها ممثل للوزارة، حيث يشترك فيها عضو من نطاق النادي الأدبي من الإمارة أو من المحافظة إلى جانب عضوين من النادي الأدبي.

ومن أبرز الملامح الجديدة التي يمكن الإشارة إليها أيضا، ما سمته لجنة التعديل بمنسقي الجمعيات العمومية، الذين ينتخبون من بين أعضاء الجمعية العمومية بعد انتخاب أعضاء مجالس إدارات الأندية الأدبية مباشرة وفي اليوم الانتخابي ذاته، على أن يكون الترشح لمنسق الجمعية العمومية في ضوء شروط الترشح لعضوية مجالس إدارات الأندية الأدبية ووفق لائحتها المعدلة.

ويتم تحديد دور ومهمة منسق الجمعية العمومية بتلقي طلبات أعضاء الجمعية العمومية للنادي الأدبي والمرغوب في مناقشتها مع مجلس إدارة النادي الأدبي، ولإيصال الآراء والطلبات إلى مجلس الإدارة، لدراستها والنظر فيها، وفق قواعد الاجتماع الاستثنائي الوارد باللائحة المعدلة إذا ما تطلب الأمر ذلك.