الملك فيصل في صور تاريخية

خالد القشطيني

غلاف الكتاب
TT

التصاوير أبلغ وأصدق في تصوير الشخصيات التاريخية مما يكتب عنهم أو ينشد فيهم من روائع القصيد. وقد أبدعت «دار الحكمة للنشر» في لندن بنشر هذه الكتب، أو بالأحرى هذه المجموعة الضخمة من التصاوير الفوتوغرافية للملك فيصل بن عبد العزيز. اختار المجموعة وذيلها بشروحه وتعليقاته الوافية ومقدمته البليغة الزميل حازم السامرائي. واعتمد فيها على ما جاد به «مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاستراتيجية». وكان التصميم والإخراج الفني لمجدي عز الدين، وحرر المادة اللغوية خالد أبو بكر. يقول السيد السامرائي: «ليست هذه الصفحات سوى محاولة بسيطة لتقديم هذا الرمز العربي الإسلامي اللامع بوصفه أحد فاتحي طريق التقدم والتمدن على أسس من قيم العروبة والإسلام التي تستند عليها دولته وعائلته السعودية التي تقود بلادها نحو الخير والتقدم والاطمئنان».

وهل من مجموعة فوتوغرافية عن الأسرة السعودية والمملكة لا تضم صورا عن بطلها الملك عبد العزيز. وهكذا فما نفتح الكتاب حتى نبدأ بمجموعة بليغة من حياته منذ نشأته وحملته. يمضي الكتاب فيستعرض منجزات ولده فيصل مدعومة بالصور التاريخية والوثائق المكتوبة بخطه، ويستشهد بما قاله قادة العالم عنه. ومنهم الجنرال ديغول في هذه الكلمات البليغة: «إن الملك فيصل هو الزعيم الوحيد الذي كشف لي بصراحة عن رأيه في القضية الفلسطينية. كما أنه الوحيد الذي استطاع بصراحته هذه أن يغير موقفي تغييرا أساسيا».

ونحن نعلم طبعا عن هذا التغيير الذي لمح له ديغول والتزم به فيما بعد. وكل ذلك كما نعلم عن مدة تعلق الملك الراحل بالقضية الفلسطينية.

ولكنني كما قلت ما يفصح عن حقيقة الرجال أكثر من التصاوير المسجلة عنهم. وهذه فرصة حميدة في هذا الكتاب لفهم حياة الملك فيصل ومواقفه ومشاعره.