ناصر الحجيلان: حزمة مشاريع ثقافية لخدمة الشباب على مدار العام

TT

أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، الدكتور ناصر الحجيلان، على اعتزام الشؤون الثقافية بالوزارة تنفيذ عدد من البرامج والأنشطة للفترة المقبلة، منها تطوير المكتبات العامة وإنشاء نادي «القلم» للشباب في هذه المكتبات، والبدء في الأرشيف الوطني للتراث الشفهي، ودعم سلاسل الكتب بمجموعات جديدة ومتنوعة من النتاج الفكري والثقافي.

وأوضح الحجيلان أن نادي «القلم» سيعنى بالقراءة والكتابة الإبداعية والمنهجية لتدريب الشباب على القراءة المنطقية والكتابة الأدبية والعلمية، وإكسابهم مهارة الاستنباط والاستنتاج وتنمية قدراتهم على المحاججة المنطقية والحوار وإثراء الجوانب النقدية في القراءة، مشيرا إلى أنه قد وضعت خطة لهذا المشروع ستنفذ خلال الفترة المقبلة.

ومن المشاريع الأخرى التي تعتزم الشؤون الثقافية بالوزارة تنفيذها، تأسيس أرشيف وطني للتراث الشعبي باعتباره تراثا غنيا تسعى من خلاله لاستثمار طاقات العاملين في هذا المجال للمساهمة في إنجاحه، كما تعتزم الوزارة تدشين الكتاب الصوتي، الذي سيعنى بتحويل الكتب المقروءة إلى كتب مسموعة. وأكد وكيل الوزارة للشؤون الثقافية، أن لدى الوكالة العديد من البرامج الثقافية التي شرعت في تنفيذها منذ بداية الفترة الصيفية، وتمتد لمدة ثلاثة أشهر تستمر حتى بداية موسم الدراسة، مشيرا إلى أن هذه البرامج تنطلق تحت عنوان «الأيام الثقافية».

وأوضح أن الوكالة عازمة على تنفيذ هذا المشروع في أكبر عدد من مناطق ومحافظات السعودية، مبينا أن «الأيام الثقافية» عبارة عن برامج موجهة للطفل وللأسرة والمجتمع، وتتضمن مسرحيات ومسابقات وقراءات وألعابا ومجموعة من الأنشطة الخفيفة التي يقبل عليها الأهالي، وتجد صدى إيجابيا لدى الجماهير، مشيرا إلى أنه يتم تنفيذها سنويا في عدد من المحافظات.

وعلى صعيد شهر رمضان، أوضح الحجيلان أن هناك عددا من الأنشطة التي تشرف عليها الوكالة، تتمثل في اللقاءات المفتوحة والمحاضرات والندوات وبعض البرامج الموجهة نحو الطفل كالمسابقات والألعاب ستنهض بها الأندية الأدبية وفروع جمعيات الثقافة والفنون والمكتبات العامة، التي تنتشر في عدد من المدن، بالإضافة إلى البرامج المتعلقة بإقامة أمسيات ولقاءات مفتوحة مع المثقفين والأدباء وتنفيذ برامج قراءات ومطارحات فكرية ولقاءات هادفة.

وقال: «كذلك لدينا برامج فيما يختص بمناسبة (المدينة عاصمة الثقافة الإسلامية)، في المدينة المنورة وتشتمل على العديد من المعارض والأنشطة والفعاليات التي تخدم مناسبة شهر رمضان والمناسبات الأخرى، وكل هذه تأتي متزامنة مع شهر رمضان».

وذكر الحجيلان أن هناك عددا كبيرا من الجهات المعنية بالبرامج الثقافية في هذا الشهر، متمثلا في 84 من المكتبات العامة و16 ناديا أدبيا و16 فرعا لجمعية الثقافة والفنون، مما يعني قيام 136 جهة على الأقل بتنفيذ برامج ثقافية في رمضان. أما فيما يتعلق بمشاريع الشؤون الثقافية، فقال الحجيلان: «لدينا مجموعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية منها مؤتمر الأدباء الرابع الذي سينعقد في 20 شوال (27 أغسطس/ آب المقبل) بالمدينة المنورة. ومن الأحداث الكبرى اجتماع وزراء الثقافة في الدول الإسلامية نهاية العام الميلادي ضمن (المدينة عاصمة الثقافة الإسلامية)، وهو اجتماع مقرر لوزراء الثقافة، وهناك جدول أعمال يتعلق ببرامج وفعاليات الدول المشاركة بالتعاون مع منظمة (الإسيسكو)، وفيها مجموعة مبادرات تتقدم بها الدول، وهو حدث يرافق عادة المدن التي تكون عواصم للثقافة الإسلامية».