ثلاث قصائد

مريم مشتاوي

TT

* 1 - لِمَ أحبك؟

* حين يتدفق الليل

من أفواه البحار

يردد اسمك على مسامع الريح

فتهبط آيات الحب كلها

وتتجلى سورة الفراق

وتضحك القناديل

برهة

ثم تبكي

على كتف الطرقات

لمَ أحبك؟

ألأنك الإلهام ونقيضه

أو لأنك تلك القصيدة الأقرب إلى السماء؟

أو لأنك نقطة في الكون مني

لا طريق إليها أو منها..

لمَ أحبك؟

ألأنك قدّمتني قرباناً للعشب

وأعلنت إنسانيتي على يديك

ومت وأنا ألفظ شهادتي

لا حبيب إلا أنت

لم أحبك؟

ألأنك أضأت الفجر

من صخوري؟

ورحلت مع أول برعم يتفتح

من رحم القسوة...

لمَ رحلت... لمَ؟

* - المعبد

* نمت..

بدأ الحلم

كنت أمشي خائفة

أن تخونني رجلاي

في تلك الرحلة،

رحلة المجوس،

ركعت.. ركعت

أصلي

كأرض عطشى

طفت حول معبدك

تناولت عشائي الأخير

على مركبك

كنت أعد دقائق مسبحتي

حبة حبة

كم تمنيت أن تطول

وصحوت على مواسم تهاجر

كل مغيب.

نمت بدأ الحلم

أفردت روحي أجنحتها

وارتقت حمامة

تهدل: هذا هو حبيبي الحبيب

* 3 - بين وردتين

* البيضاء:

نامي بهدوء على كتف نسمة

الموت في العواصف

لا يقلق الشتاء

الحمراء:

حين أغيب

لا تشهقي

تأملي العشب

ونمله الصغير

حينها يمضي الزمان سريعا

ونلتقي ما بين الحقيقتين

قليلاً

لنشكر السماء.