مكتشفات أثرية عراقية مهمة تعود إلى العهد الآشوري

TT

اعلنت مصادر اثرية في العراق خلال الاسبوع الحالي عن كشف اثري مهم يتكون من قطع ذهبية وجواهر تعود الى المملكة الاشورية، تضاهي في اهميتها اثار توت عنخ امون المصرية، حسب تعبير جون كيرتس من قسم آثار الشرق الادنى في المتحف البريطاني.

وتحتوي الخزائن التي عثر عليها في اربع مقابر تعود لاربعة امراء او حكام عاصروا الملك اشور بانيبال الثاني في منطقة نمرود بشمال العراق، وفقاً لمصدر اثري، على مئات من القطع المصنوعة من الذهب الخالص هي عبارة عن قلادات واساور واقراط وخواتم واطباق وقوارير. وأعاد الخبراء الاثريون تاريخ هذه الاثار الى القرنين الثامن و التاسع قبل الميلاد. وعلّق كيرتس، «ان هذه الاثار التي تضاهي في اهميتها اكتشاف ضريح توت عنخ امون ستحدث ثورة في فهمنا للمرحلة الاشورية».

هذا، وكانت نمرود واور وتل بريك من المدن المهمة في الامبراطورية الاشورية. ومع ان علماء الاثار الاوروبيين نظموا عدة حملات للتنقيب عن الاثار في المنطقة ظلت هذه الاضرحة بعيدة عن ازاميل المنقبين حتى عام 1990عندما عثر علماء الاثار على ضريحين منها. وبعدها بدأت تفاصيل الاكتشاف تظهر للعالم الخارجي، بعدما بقيت معرفتها محصورة بعدد ضئيل جداً من الاكاديميين.

مما يذكر ان عالم الاثار البريطاني السير اوستن هنري لايارد كان اول من اجرى اعمال تنقيب في منطقة نمرود خلال الاربعينات من القرن التاسع عشر. وجاءت معظم القطع الاثرية التي يحتفظ بها المتحف البريطاني بلندن من عمليات التنقيب التي قادها لايارد. الا ان هذه المنطقة تعرضت خلال الاعوام الاخيرة الى اعمال تسريب كبيرة، لكن القطع التي عثر عليها اخيرا اودعت في المتحف العراقي ببغداد. ويعتقد الأثري كيرتس ان منطقة نمرود ما زالت تحتوي على عدد من الاضرحة و الكنوز الثمينة، وسيثير عرض هذه الاثار في الغرب ضجة عالمية شبيهة بتلك التي اثارتها خزائن توت عنخ امون التي عرضها المتحف البريطاني عام 1972.