بدأ مركز البحوث الاميركي في القاهرة بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار في مصر برنامجا لحماية مقابر وادي الملوك بالبر الغربي، في الأقصر بصعيد مصر، وانقاذها من الفيضانات أو السيول أو عوامل أخرى يمكن ان تهدد هذه المقابر. وقال الدكتور زاهي حوّاس امين عام المجلس الأعلى لـ«الشرق الأوسط» ان البرنامج المصري الاميركي يشمل إجراء مسح طوبوغرافي وتحليل هيدرولكي للمنطقة ودراسة وتوثيق حالة النقوش ووضع الأساليب العلمية لحماية المقابر ومنها عمل مصدات للمياه على مداخل تلك المقابر للحؤول دون دخول المياه اليها عند حدوث سيول أو فيضانات.
وتابع حواس انه ستنشأ شبكة لتجميع تلك المياه وصرفها خارج المنطقة الاثرية، مشيرا الى أن البرنامج سبق أن حمى مقبرتي الفرعونين سيتي الأول ورمسيس الأول. وتابع حواس «ان منطقة وادي الملوك تعرضت مرارا لتلفيات بالغة من تأثير مياه الفيضانات والتحركات الصخرية والتكوينات البلورية الناتجة عن الرطوبة وتفاقمت مشاكلها مع السيول التي اجتاحت الصعيد في اكتوبر (تشرين الاول) من العام 1994». ثم اشار الى أنه نتيجة لذلك ان ترسبت المياه في 13 مقبرة مما اسفر عن اضرار بالغة، ولقد ولدت فكرة مشروع الحماية والانقاذ لمقابر وادي الملوك بعد تأثر نقوش وجدران المقابر نتيجة لهذه السيول والعوامل الطبيعية الأخرى.
... ومتحف للآثار بمدينة قنا في صعيد مصر
* اعتمد فاروق حسني وزير الثقافة المصري 20 مليون جنيه لتأسيس متحف للآثار بمدينة قنا بجانب تطوير معبد دندرة وتشغيل مشروع الصوت والضوء به اعتبارا من العام القادم.
وقال عادل لبيب محافظ قنا في تصريحات صحافية ان تأسيس متحف الآثار بقنا يأتي في اطار تطوير الآثار في محافة قنا وربط السياحة بها مع الاقصر واسوان عن طريق النيل والبر التي توقفت بالمحافظة منذ فصل الاقصر عن محافظة قنا اي منذ 10 سنوات.
واردف المحافظ انه لتطوير وجذب السياحة الى محافظة قنا تقرر اقامة مشاريع سياحية وترفيهية لتشجيع السياحة الداخلية والخارجية في المنطقة الواقعة بين قنا والبحر الاحمر بجانب انشاء 50 عائمة سياحية على كورنيش النيل بطول كيلومترين لخدمة السياحة الخارجية والداخلية بمحافظات جنوب الوادي. واوضح انه لربط وتسهيل انتقال السياح من قنا الى المحافظات السياحية المجاورة اعد اسطولا من الحافلات المكيفة والفاخرة لربط محافظة قنا بمحافظات الاقصر والبحر الاحمر.