مؤتمر وطني للمكتشفات الأثرية في بغداد

TT

عقدت دائرة الآثار والتراث العراقية اخيرا في بغداد المؤتمر الوطني لدراسة اعمال الصيانة الاثرية رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق. وقال الدكتور جابر خليل رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث في توضيحه الغاية من المؤتمر: عملنا هنا هو صيانة بقايا بنائية تتصل بأمة تاريخية عظيمة الشأن لم يبق ظاهر من آثارها على وجه الارض الا بقايا قليلة، وقد اصبحت تلك البقايا رموزا صامتة يمكن من خلالها استقراء التاريخ والشعور بالواجب نحو الانسانية.

واضاف ان أعمال الصيانة شملت آثارا في مدن ومواقع عديدة لها دور تاريخي وحضاري في تاريخنا الاسلامي والقديم، بعدما توقف العمل فيها اكثر من عقد من السنين بسبب الحصار المستمر. وقد شملت الصيانة مدينة «اور» التاريخية المنسوب اليها سيدنا ابراهيم (عليه السلام)، ونمرود ونينوى وبابل والحضر وتكريت والكوفة والاخيضر ومباني السلام، واخرى في مدن العراق من قصور وخانات واماكن تاريخية.

ادار جلسات المؤتمر الدكتور بهنام ابو الصوف الذي ذكر ان اعمال الصيانة بدأت عام 1920، لكنها توقفت في ازمان كثيرة، اما الدكتور عيسى سلمان فتحدث عن نظريتين تعتمد صيانة الآثار عليهما هما «النظرية التي تقول دعوا الآثار كما هي، والنظرية الثانية التي تقول بوجوب صيانة الآثار واعادة شموخها.. وها نحن قد اعتمدنا النظرية الثانية لصيانة آثارنا.

بعدها قدم الباحثون عروضا عن اعمال الصيانة التي نفذوها وخطط العمل والمدد الزمنية التي امضوها ومنها لا يزال العمل فيها مستمرا وعرضت خلال الجلسات «سلايدات» ومخططات حية لطبيعة العمل والمخاطر والمصاعب التي يمر العمل بها.

ثم نوقشت مجموعة من البحوث واحتدم النقاش غير مرة حول عدد من المسائل التي تعددت بشأنها وجهات النظر وما زالت موضع خلاف.

من جهة ثانية، اعلن المؤتمر اكتشافات جديدة لم يعلن عنها من قبل كالرقم الطينية التي عثر عليها في مدينة اور الشهيرة بسلالمها الحمراء وجامع الامام علي (رضي الله عنه) الذي تعد منارته لغزا لم تحل رموزه بعد، واكتشاف بركة ماء في مدينة تكريت التاريخية، كذلك عرضت «سلايدات» عن خان الربع تحكي قصص الذين اناخوا ركابهم فيه وبقيت حكاياتهم تعلو جداره والسوق العباسي في مدينة كركوك وقلعتها واماكن مبيت الجنود وبيوت تراثية قديمة في مدينة البصرة.