سورية: خطة لتطوير جامع خالد بن الوليد في حمص ومتحفه الإسلامي

TT

يقع جامع خالد بن الوليد في قلب مدينة حمص السورية 160 كلم الى الشمال من دمشق، ويضم هذا الجامع الشهير ضريح القائد العربي الاسلامي الكبير، كما يضم المتحف الاسلامي الذي يحوي آثارا اكتشفت في فترات زمنية عديدة. ويحتل الجامع الذي يعود تاريخ بنائه بشكله الحالي الى أواخر العهد العثماني، مساحة واسعة من الارض، وقد رمم عامي 1972 و 1974، كما رفعت المقابر الموجودة غرب الجامع عام 1960 لتتحول منطقة الجامع الى حديقة جميلة. ولكن هذه الحدائق التي حلت محل المقابر وزينت مدخل حمص الشمالي ظلت منفصلة عن الجامع.

ولكن ضمن خطة مديرية آثار حمص للعام الحالي، كما تذكر منى الخولي، مديرة آثار حمص لـ «الشرق الأوسط»: «تطوير موقع جامع خالد بن الوليد سياحيا ومعماريا، اذ من المقرر اجراء صيانة كاملة له وفتح بوابات جديدة وضم الحديقة الكبيرة له وانشاء سور كبير للجامع مع الحديقة، وافتتاح مركز استعلامات سياحي في الحديقة». والواقع انه لا بد لمن يزور جامع خالد بن الوليد، تلك التحفة المعمارية الرائعة في مدينة حمص، ان يزور المتحف الاسلامي فيه، حيث يجري تطوير هذا المتحف باستمرار واضافة الجديد اليه من الآثار الاسلامية. ويضم المتحف حاليا مقتنيات عديدة هي ـ كما يحددها الكاتب نضال بشارة ـ تقع في خزانة تضم خزفيات وقطع فخار بينها جرار كبيرة وصغيرة، وهناك مخطوطات منسوخة بخط الثلث تتعلق بمواضيع الطب والحكمة واللغة.

كذلك يضم هذا المتحف بعض المصاحف المذهبة ومنها مصحف كبير للشيخ البدري يعود لأكثر من 100 سنة، كذلك هناك خزانة تحتوي على بعض الحليات الفضية والمعدنية المهداة الى ضريح خالد بن الوليد وهي مقدمة من سيدات حمصيات ومن سيدات القبائل التي تعيش في اطراف حمص وباديتها.

ايضا يضم المتحف مجسما خشبيا للجامع، وفي احدى الخزائن اسلحة قديمة تعود الى عدة قرون واقدمها القوس المصنوع من خيزران منطقة ينبع في السعودية، وقد وجد هذا القوس على احد الاضرحة، ثم منبر جامع خالد بن الوليد، الذي يعود الى اكثر من 200 سنة، وهناك سنجق يعود الى 1314هـ، وهو مزخرف بكتابات وآيات قرآنية وأدوات ووسائل كانت تستعمل في الحمامات الشعبية ومنها الطشت والكاسة والجنطاس، كما يضم المتحف فرمانات قديمة تعود الى 100 سنة خاصة بتعيين بعض الموظفين في جامع خالد بن الوليد.