مصر تحتفل بعودة آثار فرعونية من كندا وأميركا

TT

اعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني اخيرا ان مصر استعادت مجموعة مهمة من القطع الاثرية التي سرقت وبيعت في اوروبا واميركا وقال في مؤتمر صحافي عقده في بهو المتحف المصري بالقاهرة ان هذه القطع يرجع تاريخها الى عصور ما قبل الميلاد وكانت قد خرجت من مصر عن طريق السرقة وقد استعيدت من كندا والولايات المتحدة وجرى عرض هذه القطع الاثرية خلال الاحتفال، ومنها تمثال جميل يعود للدولة الحديثة 1550 ق. م. على شكل افعى الكوبرا برأس سيدة وخال من النقوش وكان بحوزة سيدة كندية سلمته الى متحف «اونتاريو» بتورنتو وهو الذي سلمه الى مصر، اما القطعة الثانية فهي عبارة عن لوحة ضخمة وزنها 35 كيلوغراما تعود الى عصر الملك «بسماتيك الاول» من الاسرة 26، وعليها منظور علوي لاربعة اشخاص منهم المتوفى وعائلته وزوجته امام الاله «اوزوريس» اله العالم الآخر. واسفل اللوحة سطور بالكتابة الهيروغليفية تشير الى انه كان كاهنا وجده كان وزيرا في هذه الفترة التي يطلق عليه اسم «عصر النهضة» حين اعيد احياء فنون الدولة القديمة والوسطى والحديثة مرة اخرى وقد سرقت هذه اللوحة عن طريق الحفائر من منطقة اخميم بمحافظة سوهاج عام 1983م.

واضاف وزير الثقافة انه اعيدت اربع قطع صغيرة كانت قد اخرجت من مقبرة «سيتي الاول» عام 1860م وهي اجزاء من عتب المقبرة، وقد بيعت الى متحف نياغارا فولز الاميركي مع العديد من المومياوات المصرية القديمة وقام متحف مايكل كارلوس بجامعة ايموري الاميركية بشرائها عام 1996، وقد استطاع المجلس الاعلى للآثار بمصر باتصالاته مع امين قسم المصريات ومديرة المتحف لاستعادة هذه القطع والتي تعتبر مبادرة خاصة، بل والاولى من نوعها من المتاحف لاستعادة الآثار المصرية المسروقة.

واوضح انه اتضح وجود مومياء «رمسيس الاول» ضمن المومياوات التي بيعت لمتحف نياغارا فولز سيزور الدكتور زاهي حواس امين عام المجلس الاعلى للآثار بمصر، اميركا في منتصف اكتوبر (تشرين الاول) المقبل لاعادة المومياء، لكي تضم الى المومياوات الملكية ومن المنتظر عرضها داخل القاعة الجديدة بمتحف الاقصر، التي سوف تخصص للجيش في عصر مصر الذهبي خلال عهدي الاسرتين 18 و19 ويعتبر رمسيس الاول ثاني ملوك مصر العسكريين الاسرة 19 بعد حور محب الاسرة 18 وهو مؤسس المؤسسة العسكرية الفرعونية.

واعلن وزير الثقافة انه سيتم استعادة مجموعة من اللوحات الاثرية، قريبا من الولايات المتحدة نتيجة لوجود تعاون بين المجلس الاعلى للآثار والشرطة الفيدرالية الاميركية بشأن استعادة العديد من آثار مصر المسروقة.

هذا وقد اتخذ المجلس الاعلى للآثار بمصر قرارا بعدم التعاون العلمي مع اي عالم آثار اجنبي تحوم حوله اي شبهة في مساعدة تجار الآثار، وقد قام المجلس بتفعيل ذلك عن طريق منع الاثري الالماني فيلدونغ والاثري البريطاني ريفز وكان الاول قد اشترى عددا من الآثار المسروقة من مصر، كان آخرها التماثيل البرونية المستخرجة من الفيوم عام 1985 والتي ترجع الى الاسرة 12 من الدولة الوسطى وتعتبر من اندر التماثيل الفرعونية وموجودة حاليا بمتحف ميونيخ.