دخلت عمليات التنقيب عن الكنوز الاثرية في نواحي مدينة مأرب العريقة في اليمن مرحلة جديدة مع بدء العمل في «معبد القمر»، او «محرم بلقيس» الذي يقال انه اكبر معبد تاريخي في جنوب شبه الجزيرة العربية، ويحمل اسم بلقيس ملكة سبأ الشهيرة. وكان «عرش بلقيس»، او «معبد برآن» قد فتح امام الزوار في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، واشارت «الشرق الأوسط» ـ في حينه ـ الى هذا الحدث الاثري المهم. وتجدر الاشارة الى ان فريقاً المانياً هو الذي انجز اعمال التنقيب عن «معبد روآن» (عرش بلقيس) طالت اكثر من 12 سنة.
يقدر الاثريون ان «معبد القمر» الذي يعرف ايضاً باسم «معبد اوام» انه شيد في القرن الـ12 قبل الميلاد. وهو يقع على مسافة 3 كيلومترات الى الشرق من «معبد برآن» ويباشر اعمال التنقيب اثريون من المانيا والولايات المتحدة. ويعتقد علماء الآثار ان جزءاً كبيراً من هذا المعبد الذي هو اكبر معابد جنوب الجزيرة القديمة على الاطلاق ما زال مطموراً تحت الارض. ويؤكد العلماء ان في هذه المنطقة ثروة من الاثار تعد من اهم الثروات الاثرية في العالم.
وتجدر الاشارة الى ان اليمن شهد ممالك عظيمة في العصور الغابرة اهمها معين (عاصمتها قرناو) وقتبان (عاصمتها تمنع) ثم سبأ (950 الى 115 ق. م.) ومن اهم عواصمها مأرب، ثم حميَر (عاصمتها ظفار) التي طال حكمها نحو 640 سنة، واشتهر في اواخر عهدها ملوكها «التبابعة» وآخرهم ذو نؤاس صاحب «الاخدود».