اعلن فاروق حسني وزير الثقافة المصري اخيرا عن اكتشاف مجموعة كبيرة من المومياوات والتوابيت الخشبية والحجرية وتماثيل على هيئة تمائم ترجع الى عصور فرعونية متعددة داخل ثلاث آبار للمدفن بالقرب من مقبرة «اخت حوتب» التي تقع الى الشمال من الطريق الصاعد لهرم اوناس احد ملوك الاسرة الخامسة في منطقة سقارة بالجيزة.
وقال حسني للصحافيين ان هذا الكشف جاء مع نهاية اعمال الحفائر لبعثة متحف اللوفر بمنطقة سقارة للموسم الثالث عشر لاعمال البعثة، مشيرا الى ان العصور التي ترجع اليها الاكتشافات الانتقال الثالث (القرن العشرين ق.م) البطلمي (الرابع ق.م)، المتأخر الفرعوني.من جهة ثانية قال الدكتور زاهي حواس، امين عام المجلس الاعلى للآثار في مصر، ان الجزء الغربي من البئر يحتوي على صالة كبيرة مساحتها 12.30 متر مربع، بها مجموعة من الابواب الوهمية التي تشتهر بها الغرف الجنائزية لمقابر الدولة القديمة، ويبدو انها استخدمت في العصر المتأخر، كما عثر على تابوتين مغلقين من الخشب احدهما يحمل اسم «بنو» و 12 مومياء في حالة حفظ جيدة. واشار حواس الى ان الجزء الشمالي للصالة عثر به على حجرة دفن اخرى ترجع لنفس العصر بداخلها تابوت خشبي عليه اسم «احمس بن بسماتيك» وصندوق عليه موضوعات دينية مصورة، وانه سيجري خلال ايام اعمال الترميم له، واوضح ان بعثة اللوفر عثرت في الجانب الشمالي الغربي من موقع العمل على بئر اخرى تؤدي الى حجرة كبيرة تضم خمس حجرات جانبية، وان هذه البئر دخلت من قبل في عصور تاريخية لاحقة لوجود كميات من الرمال والرديم وبقايا مومياوات ملقاة على الارض بطريقة غير منتظمة.