محاولات مصرية لاستعادة «رأس أمنحتب الثالث»

TT

بدأت وزارة الثقافة المصرية اتصالات مكثفة لاستعادة رأس تمثال «امنحتب الثالث» وهو الجزء النادر والموجود حاليا في حوزة أحد التجار البريطانيين واسمه روبن سميث، الذي سبق ان ادين في قضية الآثار الكبرى، والتي اتهم فيها البريطاني توكلي بيري والاميركي فريدريك شولتز وبعض الاثريين المصريين.

وتستند الوزارة في اتصالاتها مع السفارة المصرية في لندن الى الوثيقة الموجودة لدى المحامي البريطاني، الذي يمثل مصر، وتثبت ان هذا الاثر مصري وموثق في السجلات المصرية، كما تشمل المفاوضات تسليم مصر الرأس الاثري، مقابل تغاضيها عن محاكمة التاجر البريطاني قضائيا.

الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري قال حول هذه القضية «ان الوثيقة تؤكد اكتشاف قطعتين اثريتين في حوزة التاجر البريطاني احداهما تمثال لأمنحتب الثالث وهي الآثار التي اشتراها من التاجر الاميركي فريدريك شولتز والذي حكم عليه اخيرا في اميركا بالسجن 32 شهرا طبقا لقانون حماية الآثار المصري».

واضاف انه في حالة ثبوت سوء نية التاجر بشرائه الآثار مع معرفته المسبقة بأنها مسروقة، فسوف تحصل مصر عليها مباشرة دون اجراءات قضائية، وهو الأمر الذي يمكن التأكد منه اثناء الاستماع الى اقواله قبل مقاضاته.

ومن المقرر ان تحصل مصر على 50 ألف جنيه استرليني من التاجر في حالة ادانته، اضافة الى استعادة القطعة الاثرية، فضلا عن تسديده رسوم المحامي البريطاني، ولذلك يبحث المجلس الاعلى للآثار حاليا الاوراق الاضافية التي تثبت ملكية مصر للتمثال وتعزيزها بصور للتمثال، في حال رفض التاجر اعادة الأثر. وفي اطار السعي لاستعادة الآثار المهربة الى الولايات المتحدة في القضية نفسها، تستعيد مصر خلال الشهر المقبل لوحة أثرية كانت موجودة بحوزة المتهم الاميركي.