في اطار الاحتفالية الثقافية بين مصر وايطاليا، ينظم في المتحف المصري بالقاهرة يوم غد معرض للآثار المصرية التي اكتشفتها البعثات الأثرية العاملة في مصر خلال السنة، وهي تعرض لأول مرة.
الدكتور زاهي حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار في مصر، صرح بأن نشاط البعثات الايطالية في مصر يتضمن أعمال التنقيب والحفر والترميم الأثري في مجالات الآثار المصرية القديمة واليونانية والقبطية والاسلامية، وأن الآثار المعروضة نتاج أعمال هذه البعثات ويأتي عرضها في اطار العلاقات الثقافية بين البلدين.
من جهة ثانية، أوضح أنطونيو باديني، السفير الايطالي لدى مصر، ان المعرض سيستمر حتى الثلاثين من شهر اغسطس (آب) المقبل، «وهو يعد أحد ثمار الاحتفالية الثقافية التي تقام في مصر وايطاليا والتي انطلقت في اكتوبر (تشرين الأول) الماضي وتستمر سنة كاملة، وتشمل مجموعة من الفعاليات والنشاطات الثقافية والفنية التي تقام في البلدين».
ويتضمن المعرض لوحات ايضاحية تتناول معلومات عن القطع الأثرية المعروضة، وتفاصيل عن عمل البعثات الايطالية في مصر، وآخر اصدارات البعثات عن المواقع الأثرية مزودة بالصور والخرائط وهو نتاج التعاون بين المجلس الأعلى للآثار والسفارة الايطالية ووزارة الخارجية الايطالية.
الخبير الأثري صبري عبد العزيز، رئيس قطاع الاثار المصرية، يصف نشاط البعثات الايطالية في مصر بأنه «متعدد التركيز، اذ تعمل حاليا بعثة جامعة روما بالتعاون مع جامعة جنوب الوادي على توثيق ودراسة الدير الأحمر في سوهاج ـ الذي يعد من أقدم الآثار المسيحية في مصر. كما تجري بعثة المعهد الشرقي للآثار في نابولي أعمال تنقيب في مرسى جواسيس الذي يرجع للعصور القرعونية ويقع الى الجنوب من مدينة سفاجا على البحر الأحمر. وتعمل بعثة الدكتور باولو غالو منذ عدة سنوات في جزيرة نيلسون بالاسكندرية، اضافة الى عمله في منطقة البحرين التي تبعد 140 كيلومترا عن واحة سيوة، حيث عثرت البعثة على معبد مصري يرجع لأواخر عصر الأسرات الفرعونية، وكان مخصصا لآمون رع، وقد شيده الملك نختانبو من الأسرة الثلاثين (380 ـ 363 ق. م.).