الآثار المصرية تتجمل في متحف «بيانكي» باليونان

TT

يتأهب متحف «بيانكي» في اليونان لاستقبال معرض الفن القبطي المصري اعتباراً من يوم 15 يوليو (تموز) الجاري بعد انتهاء فترة اقامة المعرض في متحف «المتروبوليتان» في نيويورك بالولايات المتحدة الذي استمر ستة اشهر.

الدكتور زاهي حواس، امين عام المجلس الاعلى للآثار المصري، قال معلقاً على الحدث إن المعرض يضم 40 قطعة اثرية اختيرت بعناية شديدة من منطقة دير سانت كاترين (القديسة كاترينا) في جنوب سيناء، ويستمر حتى يوم 2 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وقد تم التأمين على المعرض ضد الارهاب والكوارث الطبيعية والسرقة.

واضاف حواس ان مصر ستحصل مقابل تنظيمها المعرض الاثري في اليونان على ثلاث منح دراسية، تمنح للاثريين المصريين لمدة ثلاثة اشهر، يصار خلالها الى الاطلاع على الدراسات والابحاث الاثرية المشتركة في مجالات التنقيب والترميم. واشار الى ان اقامة المعرض تأتي في اطار الدور الذي تقوم به وزارة الثقافة، ممثلة بالمجلس الاعلى للآثار «في نشر مفردات الحضارة المصرية في كل انحاء العالم، مما يؤدي الى جذب السياحة العالمية الى مصر صاحبة التراث الكبير خاصة، ان اليونانيين يتملكهم الإعجاب بدير سانت كاترين على وجه الخصوص.

وفي اطار نشر المعارض الاثرية المصرية في الخارج سينظم معرض آخر لآثارها في اوائل سبتمبر (ايلول) المقبل بمدينة غرونوبل الفرنسية يستمر ثلاثة اشهر ويقام على هامش المؤتمر الدولي التاسع لعلم المصريات الذي تستضيفه غرونوبل هذا العام».

وتابع الدكتور حواس: «ان تنظيم المعرض والمؤتمر في هذه المدينة (غرونوبل) يأتي من لكونها مسقط رأس عالم الاثار الفرنسي لي جيريان مكتشف خبيئة الكرنك قبل مائة سنة، وسيبلغ عدد القطع المشاركة 26 قطعة جرى اختيارها من مقتنيات المتحف المصري بالقاهرة. بينما سيقدم الجانب الفرنسي مبلغ مائة الف يورو لمصر مقابل اقامتها المعرض اضافة الى 9 منح دراسية في علم المتاحف مدة كل منها ثلاثة اشهر، وستبلغ قيمة التأمين على المعرض 30 مليون يورو ضد السرقة والكوارث».

مما يذكر ان تنظيم المعارض الاثرية المصرية في الخارج كثيرا ما يثير جدلا في الاوساط المختلفة. اذ يراه البعض فرصة للترويج السياحي وتحقيق عائد مادي يذهب لترميم الآثار، في حين يراه آخرون انه مسلك يعرض المعروضات للنسخ وضياع بعض القطع المتفردة وحرمان المواطن المصري من مشاهدتها.