أعدت وزارتا الثقافة والسياحة في مصر خطة لتحويل مدينة الاقصر الى متحف مفتوح لما تضمه من آثار يعتبرها البعض ثلث آثار العالم، وكمحاولة لاستعادة الحركة السياحية للمدينة والوصول بها الى مائة الف سائح سنوياً. وصرّح فاروق حسني وزير الثقافة المصري لـ«الشرق الأوسط» عقب تفقده اخيراً أعمال التطوير في مدينة الاقصر أن التعاون مع وزارة السياحة «ليست له مصالح خاصة وأنه يسعى الى تأكيد شخصية الاقصر وادراجها على خريطة السياحة العالمية». وأضاف «ان جهاز التنسيق الحضاري حرص على ان يكون اول مشاريعه في الاقصر نظرا لتميزها عن غيرها من المدن المصرية، وتفردها بالآثار التاريخية، التي رغم ذلك يفد اليها سائح الليلة الواحدة، الامر الذي يتطلب النهوض بتنشيط الحركة السياحية الى المدينة».
ووصف الوزير مشروع التنسيق الحضاري بأنه «من المشاليع الضخمة التي تحتاج الى تضافر جهود الوزارات المعنية، وكلما تحقق ذلك فإنه سيؤدي الى تشغيل العمالة، وتعظيم اقتصاديات المدينة». ثم أكد ان تنفيذ هذا المشروع في المدن والاحياء المختلفة»، يهدف الى تحسين اوضاع هذه المدن، واعادة الشكل الجمالي لها، فضلا عن الحفاظ على ما فيها من عمارة ومنع التعديات على مواقعها الاثرية». من جهة ثانية، فسر الدكتور سمير فرج رئيس مجلس مدينة الاقصر لـ«الشرق الأوسط» تفاصيل خطة تحويل مدينة الاقصر الى متحف مفتوح بقوله :«ستطرح منطقة معابد الكرنك في مسابقة عالمية لتطويرها وازالة المباني والعشوائيات المحيطة بالمعابد بحيث يمكن رؤيتها من خلال كورنيش النيل في بانوراما متكاملة».
وتابع انه سيصار الى «تجميل ميادين المدينة باستخدام القطع والتمثيل الاثرية وتحديد حرم للمناطق الاثرية وازالة اشغالات طريق الكباش الاثري وإعادة تأهيل منطقة الكورنيش المركزية .وخلال المرحلة المقبلة ستطوّر البازارات السياحية في مختلف المناطق الاثرية وسيجري ادخال السيارات الكهربائية «الطفطف» بمنطقة وادي الملوك في البر الغربي وتوفير سيارات تاكسي جديدة بالمدينة وانشاء مراكز جديدة للزوار بالمواقع المحيطة بالمناطق الاثرية بالشكل الذي يراعي تاريخها وانشاء طريقين سياحين شرق وغرب طريق الكباش وتطوير كوبري المطار الامر الذي سيساهم في تجميل المدينة واستعادة الحركة السياحية اليها».
* .. وآثار الأقصر على شبكة المعلومات الدولية بأربع لغات
* على صعيد آخر، وضع المجلس الاعلى لمدينة الاقصر بالتعاون مع مركز المعلومات بمجلس الوزراء المصري اولى الخطوات لانشاء موقع الكتروني لمدينة الاقصر واثارها وذلك عبر أربع لغات هي الانجليزية والفرنسية والالمانية والعربية. وحسب الدكتور سمير فرج رئيس المجلس «ان المشروع معد بالتعاون مع مجلس الوزراء المصري ويهدف الى تفعيل دور مركز المعلومات ووضع ثروة تاريخية من حق التراث الانساني جميعا على اسطوانات الكترونية».
وأضاف فرج: «يتضمن الموقع التعريف بأهم المعالم السياحية والتاريخية لمدينة الاقصر والمشهورة بكنوزها الاثرية التي تحتوي على نسبة كبيرة من آثار مصر وستضمن معلومات تاريخية موثقة وقاعدة بيانات تشمل كل المعلومات الخاصة عن المجتمع بالاقصر مثل نسبة التعليم والاسرة والصحة والمرأة ومشكلة الأمية وقاعدة بيانات اخرى لقطاع الخدمات بالمدينة.