عرض ثلاث لوحات فسيفساء نادرة ترجع للعصر الروماني لأول مرة في المتحف اليوناني الروماني بالاسكندرية

TT

افتتح الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الاعلى للآثار المصري ومعه الدكتور كينيث اليس مدير الوكالة الاميركية للتنمية الدولية بالقاهرة، أخيراً، عرضاً لثلاث لوحات فسيفساء جرى ترميمها حديثاً في المتحف اليوناني الروماني بالاسكندرية، وتولى مركز البحوث الاميركي تمويل مـشروع الترميم للوحات الثلاث بتكلفة 565 الف جنيه مصري ونتفيذه.

الدكتور حواس أوضح ان تاريخ القطع الثلاثة «يرجع الى اوائل نشأة مدينة الاسكندرية، وهي تعرض الآن لاول مرة داخل الصالة الرئيسية في المتحف اليوناني الروماني، تمهيدا لنقلها الى متحف الموازاييك الذي سيشيد في منطقة باب شرقي في الاسكندرية بجوار مقبرة اللآتين وهذا هو المتحف الاول من نوعه في مصر».

الجدير بالذكر ان اعمال الترميم استغرقت 6 أشهر، وعنها قال الدكتور اليس مدير الوكالة الاميركية للتنمية في مصر «نحن فخورون جداً بهذا العمل الذي يعكس اهتمام الولايات المتحدة بمساعدة مصر للحفاظ على تراثها الثقافي»، واعلن عن توقيع اتفاقية جديدة لمنحة اميركية مقدارها 52 مليون جنيه لترميم مشاريع اثرية اخرى خلال السنوات الخمس المقبلة.

أما احمد عبد الفتاح، المشرف العام على متاحف الاسكندرية، فقال «ان القطع الاثرية الثلاثش نادرة وتحكي قصصا اسطورية ترجع للعصر الروماني. فاللوحة الاولى تحكي مشهداً اسطورياً يبدو فيه ثلاثة الهة وهم يتصيدون، ويحيط به اطار زاهي الألوان مزدان بعدد من الحيوانات الاسطورية والحقيقية وترجع هذه اللوحة الى القرن الثالث قبل الميلاد وقد وجدت في منطقة الشاطبي في الاسكندرية عام 1921، ثم نقلت الى المتحف اليوناني الروماني. واللوحة الثانية للملكة برنيس زوجة بطليموس الثالث وفيها تظهر وهي ترتدي زياً حربياً وتعتمر تاجاً على شكل مقدمة السفينة، ولقد عثر على هذه اللوحة عام 1923 بمنطقة قريبة من مدينة المنصورة تعرف باسم تل تيماي.

وأما اللوحة الثالثة فهي جزء من منظر كامل يشمل الكاهنة الخيالية اريثوزا وهي تهرب من اله النهر الفيوس.

الجدير بالذكر ان هذا هو ثاني مشروع للحفاظ على الموزاييك الذي عثر عليه والذي يرجع للعصر اليوناني الروماني، وكان المشروع الاول ترميم فيلا الطيور في حي كوم الدكة عام 1999.