مفتاح الكعبة وأيقونة تحمل صورة «العائلة المقدسة» في معرضين بفرانكفورت

TT

بمناسبة المشاركة العربية في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب بألمانيا، الذي يعقد في الفترة من 5 الى 10 اكتوبر (تشرين الأول) الجاري، تشارك مصر بمعرضين اثريين للآثار الاسلامية والقبطية. وحول هذا الموضوع صرح فاروق حسني وزير الثقافة المصري أخيراً بأن المشاركة بمعرضين اثريين تأتي في اطار المشاركة العربية ضمن فعاليات المعرض وذلك بعد اختيار العالم العربي كضيف شرف هذه الدورة. واضاف الوزير ان تنظيم المعرضين يحاول ابراز الثقافة والتراث المصري عبر العصرين القبطي والاسلامي، مشيرا الى انه ستعرض ثلاثة مصاحف مخطوطة بالخطين النسخ والكوفي وترجع الى القرن الثامن الهجري، وهي ضمن مقتنيات دار الكتب المصرية.

ومن جهة ثانية، اوضح الدكتور زاهي حواس امين عام المجلس الأعلى للآثار في مصر، «أن معرض الاثار الاسلامية سينظم في متحف الفنون التطبيقية بفرانكفورت، وسينطلق يوم 6 اكتوبر ويستمر حتى 30 يناير (كانون الثاني) المقبل، ويضم ست قطع اثرية من مقتنيات المتحف الاسلامي بالقاهرة وترجع للعصرين الفاطمي والمملوكي في مصر». وقال «ان من أشهر تلك القطع مفتاح الكعبة المشرفة وهو من معدن مطعّم بالفضة ويحمل اسم السلطان شعبان بن حسين (665 هجرية) ومشكاة مطعّمة بالذهب والفضة (القرن 14م) وقطعة ورق تمثل محاربين وتصور مظاهر التقدم الفني في مجال الزخارف والتصوير والكتابات العربية بالخطوط الكوفي والثلث والنسخ خلال العصرين الفاطمي والمملوكي».

واضاف حواس ان «معرض الاثار القبطية يشمل 11 ايقونة اثرية من مقتنيات المتحف القبطي بالقاهرة وسيباشر بعرضه غداً الأحد ويستمر حتى 16 يناير المقبل، وينظم بمتحف الايقونات في فرانكفورت. ويتناول هذا المعرض مواضيع القصص الديني في «الكتاب المقدس» مثل ولادة السيد المسيح (عليه السلام) والسيدة العذراء وهي تحمل المسيح طفلاً ومن حولها القديسون ومن هذه الايقونات ايقونة تصور دخول العائلة المقدسة الى القدس بمرافقة يوسف النجار وصور اخرى لرائدي الرهبنة في مصر وهما الأنبا انطونيوس والأنبا بولا صاحب الديرين الشهيرين بالصحراء الشرقية بالقرب من البحر الاحمر».

* خطة أثرية لنهاض طريق الحج القديم في سيناء

* أعلن قسم ترميم الآثار الاسلامية والقبطية في محافظة شمال سيناء، بمصر، انه جرى التصديق على خطة لإنهاض درب الحج القديم ومسار «العائلة المقدسة» بترميم القلاع التاريخية والحصون القديمة والكنائس والمواقع الاثرية في دائرة المحافظة، والعمل على فتح المزارات السياحية في هذه الأماكن لتنشيط السياحة الدينية والاثرية والتاريخية الواردة الى المحافظة وجذب السياحة العالمية. وكان الدكتور زاهي حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، قد وافق أخيراً على انشاء مخزن متحفى في قرية الروضة، بشمال سيناء، لحفظ الآثار الاسلامية والقبطية ويتكلف 1.4 مليون جنيه، كما تم شراء وحدتين سكنيتين في عمارات الاوقاف بمدينة العريش بمبلغ 160 ألف جنيه لتكونا مقراً لقسم الترميم بشمال سيناء. وذكر مصدر أثري بشمال سيناء أن هذا المخزن يعتبر الأول من نوعه بالمنطقة للاحتفاظ بالآثار المستخرجة من بعثات الحفائر المصرية الجارية في المناطق الأثرية المنتشرة على ارض سيناء وبصفة خاصة مناطق الآثار الاسلامية والقبطية، موضحاً أنه كان يجري نقل الآثار المكتشفة الى المخزن المتحفى بالبدارية بطنطا بمحافظة الغربية. وأضاف المصدر أن محافظ شمال سيناء وافق على تخصيص قطعة ارض مساحتها 900 متر مربع لاقامة هذا المخزن المتحفي، ويضم مقرا اداريا للعاملين ووحدة لترميم الآثار الى جانب مخازن للآثار.

وأشار المصدر أيضاً أن المخزن المتحفي يضم ايضاً مكتبة اثرية لخدمة العاملين والباحثين علاوة على قاعة لاستقبال الزوار ولخدمة بعثات الحفائر المصرية للبحث عن الآثار الاسلامية والقبطية والاكتشافات الحديثة، خاصة وأن المنطقة تحيط بها العديد من القرى والقلاع الأثرية من العصر الاسلامي ومجموعة من الكنائس والآثار القبطية وتقع على مسار العائلة المقدسة وبالقرب من درب الحج القديم.

* بعد مائتي سنة قصر محمد علي يتجمل في القاهرة

* يفتتح في منطقة شبرا بالعاصمة المصرية القاهرة اوائل شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل قصر محمد علي الكبير بعد ترميمه الذي استغرق ثلاث سنوات، وهو القصر الذي يصل عمره الى 200 سنة.

وقال ايمن عبد المنعم مدير مشروع تطوير القاهرة التاريخية ان القصر رمّم بتكلفة وصلت الى 40 مليون جنيه. وان اعمال الترميم «راعت تاريخ القصر واهميته المعمارية، اذ أنه يعتبر تحفة فنية، تعبر عن خصوصيات العمارة التي تميزت بها فترة محمد علي».

واشار عبد المنعم الى ان أعمال التطوير في القصر «ركزت على الحفاظ على الأشجار والنباتات النادرة في حديقته، بعدما تلاشى بستان كبير كان محمد علي قد شيده، الا انه لم يبق منه سوى ما يعرف بالجوسق «الكوشك» الذي شيده وسط البستان، ويعد بناء مستطيل مسطحه اكثر من 13 الف متر مربع، واصبح في ما بعد قصراً يحمل اسمه بعد رحيله».

وتابع «في داخل القصر أعمدة ضخمة من الرخام راعى الترميم المحافظة عليها، وهي تحمل سقفاً من النقوش، وفي النواحي الأربع للقصر حجرات كبيرة، الشرقية القبلية منها تعرف بـ «صالة الجوز» نظراً لأن ارضيتها مفروشة بخشب الجوز، والثانية الشرقية البحرية والثالثة الغربية البحرية تعرفان بـ «صالة البلياردو». وتوصف الحجرة الرابعة الغربية القبلية بـ«حجرة المائدة» وزخرفت جميعها بالنقوش البديعة والمناظر الطبيعية وتحمل لوحات لأولاد محمد علي رسمها مصورون اتراك وأوروبيون. ومما يذكر ان منطقة شبرا اخذت الازدهار منذ تولي محمد علي حكم مصر، وكانت اول خطوة في سبيل ذلك إنشاء شارع شبرا الحالي عام 1808 ليكون طريقا بين القاهرة والقصر الذي بناه في قرية شبرا الخيمة الواقعة شمال ترعة الاسماعيلية وغرس على جانبي هذا الطريق اشجار «اللبخ والجميز».