كنوز الفرعون توت عنخ آمون تحل في ثلاث ولايات أميركية يونيو المقبل

TT

تنتقل كنوز الفرعون توت عنخ آمون الذي حكم مصر قبل أكثر من 3000 عام من المانيا الى الولايات المتحدة يونيو المقبل. وقال الدكتور زاهي حواس الامين العام لهيئة الاثار المصرية الموجود حاليا في اميركا ان كنوز الملك الشاب ستنتقل الى اميركا يونيو (حزيران) المقبل، وقد تم الاتفاق على عرضها في ثلاث ولايات اميركية. وستكون البداية في متحف لوس انجيليس، حيث سيتعرف رجل الشارع الاميركي مرة اخرى على لمحات من فنون وتاريخ الحضارة المصرية القديمة، بحسب حواس. وكانت 55 قطعة من كنوز الفرعون الشاب تجولت في اميركا ما بين 1976 و1979. واضاف حواس ان كنوز توت عنخ امون الذي خطف قلوب وابصار محبي الفنون القديمة عند اكتشاف مقبرته في القصر عام 1922، ما زالت قادرة على نشر السلام في كل مكان حط فيه، وقادرة ايضا على تدعيم اواصر العلاقات بين مصر واميركا. وقالت مصادر عليمة ان المفاوضات بين الجانب المصري والاميركي لم تتوصل الى اتفاق بعد يتيح استضافة متحف المتربوليتان في نيويورك لكنوز الفرعون الشاب.ومن جهتها قالت نيفين عارف المستشارة الصحافية لهيئة الاثار المصرية في اتصال هاتفي اجرته معها «الشرق الاوسط» ان كنوز الفرعون توت عنخ امون ستتكون من 120 قطعة ، منها 47 قطعة اثرية من مقبرته التي اكتشفها عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر بالأقصر بجنوب مصر عام 1922، بالاضافة الى 81 قطعة من كنوز اسلاف توت عنخ امون من الاسرة 18 من التاريخ المصري القديم، تعود للفراعنة اخناتون ونفرتيتي ويويا. ورفضت ان تكشف العائد الذي سيعود على مصر من جولة كنوز توت عنخ في الولايات المتحدة الاميركية ، الانها اشارت الى ان عائد معرض المانيا قد يبلغ نحو مليوني يورو، ستنفق على اعمال ترميم الاثار المصرية. وتخلد كنوز توت عنخ امون نضارة هذا الفرعون الذي حكم عشر سنوات ومات وهو في الثأمنة عشرة من العمر، في حدود عام 1340 قبل الميلاد. كما يمكن لزائر المعرض في المدن الاميركية التي يمكن ان تشمل بوسطن وفيلادلفيا ومتحف بروكلين، بحسب حواس، معروضات تعكس اشكال الحياة في قصور الفراعنة والمدى الراقي الذي بلغته المشغولات اليدوية في تلك العصور المبكرة من عمر البشرية. ومع اكتشاف البريطاني هوارد كارتر مقبرة توت عنخ امون عام 1922 بكنوزها الذهبية النفسية والتي كانت من المقابر النادرة التي نجت من النهب على ايدى لصوص المقابر اصبح الفرعون الشاب واحدا من اشهر الفراعنة عالميا بسبب الكنوز الاثرية التي عثر عليها في مقبرته. ويعتقد كثير من علماء الاثار ان الفرعون الشاب الذي حكم مصر منذ ثلاثة الاف عام ربما قتل اثناء نومه، وقال علماء أميركيون يدرسون صورا بالاشعة السينية التقطت لرأس الفرعون في مقبرته بوادي الملوك قرب الاقصر منذ 28 عاما انها اظهرت انه ضرب على رأسه. ويرى معظم علماء المصريات ان «ان توت عنخ آمون هو ابن اخناتون». والمعروف ان توت عنخ آمون ولد في العام 135 قبل الميلاد وتولى العرش وهو في الثامنة من عمره اثر وفاة والده قبل ان يتوفى شابا في الثامنة عشرة بعد حكم باهت سيطر عليه خلاله كهنة الاله آمون الذين عمدوا الى القضاء على عبادة اتون واعادة الاعتبار الى آمون كما يقول المؤرخون.

ويعتقد كثير من علماء الاثار ان الفرعون الشاب الذي حكم مصر منذ ثلاثة الاف عام ربما قتل اثناء نومه، وقال علماء أميركيون يدرسون صورا بالاشعة السينية التقطت لرأس الفرعون في مقبرته بوادي الملوك قرب الاقصر منذ 28 عاما انها اظهرت انه ضرب على رأسه. الا ان العلماء المصريين يرون ان استخدام الحمض النووي «دي ان ايه» على مومياء الفرعون التي سيتم نقلها من وادي الملوك بالبر الغربي في الاقصر الى المتحف المصري «لن يكون مفيدا في تحديد سبب الوفاة او اظهار أي نتائج حيث نسبة الخطأ في هذه التجربة تصل الى اكثر من 40 في المائة».

* خدمة لوس انجليس تايمز