المجلس الأعلى للآثار بمصر يعلن عن قائمة سوداء للأثريين الأجانب

TT

اعلن المجلس الاعلى للاثار في مصر عن قائمة سوداء للاثريين الاجانب الممنوع التعامل معهم اطلاقا وتضم القائمة اربعة اثريين تم اعلان عدم التعامل معهم على الاطلاق على رأسهم الانجليري نيكولاس ريفز وذلك لقيامه بالشهادة ضد مصر في قضية الاثار الكبرى بالولايات المتحدة وتعامله مع تجار الاثار الدوليين، وأوقف التعامل ايضا مع الالماني ديترفلدونج مدير متحف برلين لتعامله مع تجار الاثار وعرض قطع اثرية فرعونية مسروقة من مصر للبيع في مزاد بالمتحف ونفس الشيء لزوجته ليلى مديره متحف ميونخ، وتضم القائمة ايضا الانجليزية جوان فلنشر عضو بعثة قائمة يورك العاملة بالمقبرة 35 بالاقصر وذلك لاعلانها عن اكتشاف وهمي لمومياء الملكة نفرتيتي بالبر الغربي.

يأتي الاعلان عن القائمة السوداء بعد جدل واسع اثير حول سرقات الاثار المصرية واصرار الحكومة المصرية على استرداد كافة الاثار المصرية المسروقة. وكان المجلس الاعلى للاثار قد أعلن عن انتهاء اعمال 16 بعثة اثرية اجنبية في مصر وذلك لمخالفتها قانون الاثار المصري والتعليمات الأمنية.

من جهة اخرى كشف زاهي حواس امين عام المجلس الاعلى للاثار عن رفض المجلس الموافقة على ستة بعثات اجنبية في الاراضي المصرية.

الى ذلك اعلن فاروق حسنى وزير الثقافة المصري أن مصر استردت رأس تمثال الفرعون «أمنحتب الثالث» من بريطانيا كما تجرى حاليا مفاوضات لاستعادة خمس قطع أثرية أخرى ضبطت في مطار أثينا الدولى في يناير عام 1995 تمثل تمائم وتماثيل نادرة من البرونز. وقال الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار في تصريحات له أمس انه تجرى حاليا محاولات لاستعادة اربع لوحات أثرية من ألمانيا مسروقة من مقبرة «سيتى الاول» ومعروضة حاليا في معهد «تونجن» الالمانى، كما تمت مخاطبة متحف اللوفر في باريس لاستعادة ثلاث لوحات مسروقة من مقبرة أمنحتب الثالث ومعروضة حاليا بالمتحف. كما تجرى محاولات أخرى لاسترداد خمس لوحات اثرية سرقت من معبد «بهبيت الحجارة» بمحافظة الغربية تمثل المدعو «حاجى» وذلك بعد أن استعادت مصر لوحة مماثلة كانت معروضة للبيع في صالة «كريستى» في نيويورك. واكد حواس أن مصر تناشد من وقت لأخر دول العالم المتحضر التعاون مع المجلس الأعلى للأثار لاستعادة الأثار المسروقة في الخارج، موضحا أن اجراءات قضائية تتخذ إلى جانب اتباع الطرق الدبلوماسية والمخاطبات الودية لاسترداد المسروق من التراث المصري وان بعض النتائج الايجابية قد تحققت في هذا الشأن اذ استردت مصر في السنوات الثلاث الماضية العديد من آثارها المسروقة من أميركا ودول اوروبية كان آخرها ما تم استرداده من بريطانيا نهاية شهر اكتوبر الماضى. هذا وتقدر بعض الدراسات المتخصصة الصادرة عن المجلس القومى للثقافة والاعلام عدد الاثار المصرية الموجودة في الخارج بنحو 12 مليون قطعة اثرية خرجت في شكل اهداءات رسمية خلال القرنين الماضيين بخلاف الاثار المسروقة. يذكر أن مصر كانت قد استعادت 619 قطعة اثرية من لندن بعد حوالى 4 سنوات من ضبطها تمتد الى العصور الفرعونية من بريطانيا وهى ثمرة جهود وزارة الثقافة المصرية والمجلس الاعلى للاثار بالتعاون مع الخارجية المصرية في استعادة الكنوز المصرية الاثرية من مختلف دول العالم والتي سرقت وتم تهريبها بطرق غير مشروعة للخارج.