قبرص تحول مستودعا للوقود إلى متحف أثري

عمليات حفر في اليونان تكشف النقاب عن أقنعة خشبية قديمة تابعة لمصر

TT

تمكنت إدارة المركز الثقافي المصري في اليونان الأسبوع الماضي بالتعاون مع مواطن يوناني رفض الكشف عن هويته، من العثور على مجموعة من القطع الأثرية عبارة عن ثلاث أقنعة خشبية، وصلت إليه عن طريق والده الذي نقلهم من مصر إلى اليونان في أوائل القرن الماضي. وذكر شهود عيان، أن المواطن اليوناني الذي قام بإعادة الأقنعة إلى المركز، حصل عليهم عن طريق الميراث، فكانوا ملكا لجده عام 1840 الذي كان يعيش في مصر، ثم حصل عليهم والده الذي نقلهم بدوره إلى اليونان في فترة أوائل القرن العشرين .

واستدعى الدكتور أيمن المحجوب مدير المركز مجموعة من علماء الآثار باليونان برئاسة عالم الآثار البروفيسور تزالاس الشهير المختص في علم الاثار الخاص بمصر، وذلك للتحقق من أصالة تلك القطع، وقد كانت نتيجة الكشف المبدئي إيجابية حيث أكدوا أصالتها بنسبة 100 في المائة.

وعلى اثر ذلك، تمت على الفور مخاطبة الجهات المعنية في مصر بدءا من المجلس الأعلى للآثار حتى الإدارة العامة للآثار المستردة، في هذا الخصوص، حيث هناك اتفاقية ابرمت بين اليونان ومصر تنص على استرداد الآثار التي يعثر عليها الى البلدان المعنية، وبناء عليه اصدر زاهي حواس أمين المجلس الأعلى للآثار تعليمات بتفويض المركز الثقافي المصري والسفارة المصرية باتخاذ الاجراءات اللازمة حيال هذا الحدث المهم وإعادة تلك الآثار إلى موطنها الأصلي مصر.

وفي موضوع ذي صلة، عثر عمال في قبرص على قبر أثري في أسفل مستودع للوقود أثناء قيامهم بأعمال حفر في منطقة زاكاكي بالقرب من ليماسول، و أكدت بعدها وزارة الثقافة القبرصية ان هذا القبر الاثري يرجع للعصر الكلاسيكي ويضم بداخلة هياكل عظمية وعشرات الأواني والمقتنيات القديمة التي لم تتعرض لأي عمليات سرقة من قبل.

وأرجع علماء الآثار بناء القبر إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وقد تم العثور بداخله وبالتحديد عند مدخله على عشرات الأواني الفخارية الصغيرة وعظام بشرية، وذكر العلماء أن من بين هذه الأواني واحدة كبيرة مطلية باللون الأسود، أرجعوها إلى عصر الفن الخزفي اليوناني.

يذكر أن هذه هي ليست المرة الأولى التي يعثر فيها عمال أو مزارعون قبارصة ويونانيون على آثار تحت الأنقاض عند قيامهم بعمليات حفر، ويذكر أن بلدية أثينا عثرت قبل عدة أعوام أثناء قيامها بحفريات عميقة تحت الارض، على عدد كبير من الآثار التي كان من الصعب نقلها مما دفع الحكومة اليونانية الى وقف عمليات الحفر، واستغلت المكان وحولته الى موقع اثري غطته بالزجاج لحفظه ليكون متحفا مميزا في مكانه الطبيعي يستفيد من زيارته السياح والمارة.