مشروع قومي لتوثيق الآثار المصرية

باستخدام أحدث الوسائل التقنية

TT

قررت وزارة الثقافة المصرية بدء المرحلة الثالثة من المشروع القومي الذي تنفذه الوزارة لتسجيل آثارها وتوثيقها، توفير قاعدة بيانات متكاملة عنها، بحيث تكون لكل مقبرة أو معبد أو حتى قطعة صغيرة، بطاقة خاصة تضم كافة المعلومات والبيانات حول تاريخ وحالة كل قطعة.

وقال فاروق حسني، وزير الثقافة، في تصريحات صحافية إن المرحلة الثالثة من المشروع ستبدأ منتصف أكتوبر (تشرين الأول) المقبل وتستمر شهرين، ويتم خلالها تسجيل وتوثيق 25 مقبرة بمنطقة آثار «تل العمارنة» بالمنيا، في مقدمتها مقبرة الكاهن الأكبر ويدعي «بانحمسي» ومقبرة المدعو «تفرسحتب» عمدة مدينة «أخت آتون» والمقبرة العائلية الملكية بتل العمارنة.

من جانبه قال الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن فريق العمل بالمشروع يقوم بالتصوير الرقمي، والرفع المعماري والرسم الخطي، باستخدام أجهزة الحاسب الآلي (الكمبيوتر) في تسجيل وتوثيق المواقع الأثرية لضمان الدقة والسرعة في العمل، مشيراً إلى أنه سيتم أوائل ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بدء المرحلة الرابعة من المشروع والتي تستغرق 45 يوماً، يتم خلالها استكمال باقي آثار ومقابر منطقة تل العمارنة.

وقال الأثري عبد الحميد معروف مدير عام مركز تسجيل الآثار إن المرحلة الأولى من المشروع تمت بمقابر «النبلاء» بالبر الغربي بأسوان وتضمنت تسجيل وتوثيق 60 مقبرة منحوتة في الصخر، تعود لعصر الدولتين القديمة والوسطى وتحتوي على نقوش ملونة من أهمها مقبرة «سرنبوت الأول والثاني وميخو» واستغرقت 45 يوماً، بينما شملت المرحلة الثانية تسجيل آثار منطقة «تونة الجبل» بالمنيا وتضمنت مقبرة الكاهن الأكبر «تحوت» ويدعي «بيتوسيرس» وترجع لعصر البطالمة.