كشفت بعثة الآثار المصرية عن كشف اثري مهم بسيناء على الطريق الرئيسي الذي يربط الطريق الساحلي وطريق الدرب السلطاني في منطقة الخوينات، بشمال سيناء، يرجح انه يعود الى العصر الفاطمي.
وقال المسؤول والخبير الاثري فتحي طلحة لـ«الشرق الأوسط» ان الكشف عبارة عن خان يقع بمنطقة تل الخوينات التي سبق ان اكتشفت فيها مبان اثرية عدة ومساكن للعاملين. كما يوجد بالقرب من منطقة الفلويسات التي تعود الى العصر البيزنطي، حيث اكتشف عدد من الكنائس. وأشار طلحة الى ان الخان المكتشف مربع الشكل تقريبا، ويضم مصلىً وكان يستخدم كاستراحة على الطريقة للمسافرين، كما توجد فيه اماكن للتسوق وتزويد الدواب بالمؤن. وتابع «البعثة التي ترأسها الاثري محمد مجدي امين مدير منطقة آثار العريش هي التي اكتشفت الخان الذي يضم اربعة اروقة يتوسطها صحن مكشوف، ومنتصف الرواق الشمالي هو المدخل الوحيد للخان. وقد وجد في الرواق الشمالي على يسار المدخل درج سلم يؤدي الى الطابق العلوي مما يؤكد وجود اماكن اقامة اعلى الخان».
وقال «ان الدرب السلطاني طريق داخلي رملي يمتد من رفح الى القاهرة كان قد سلكه عمرو بن العاص عند فتح مصر في القرن السابع الميلادي، وتقع عليه بعض الآثار التي تعود الى عهود اسلامية مختلفة. وكانت القوافل تستخدم هذا الطريق في السفر الى الشام بدلا من الطريق الساحلي الممتد على شاطئ البحر المتوسط تفادياً للسرقة والنهب من جانب قراصنة البحر».
الجدير بالذكر ايضاً ان الخوينات تقع على مسافة 40 كيلومترا جنوب غرب مدينة العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء، وتعد ملتقى الطريق الساحلي والدرب السلطاني.