ملك المغرب في عيون قادة الأحزاب السياسية ببلاده

ابن كيران لـ «الشرق الأوسط»: قدرة العاهل المغربي على اتخاذ قرارات حاسمة في الاتجاه الصحيح أثرت في بقوة

TT

أجمع سياسيون وقادة الأحزاب السياسية المغربية الممثلة في البرلمان، غالبية ومعارضة، في شهادات خصوا بها «الشرق الأوسط»، على عد السنوات الـ14 الماضية من حكم الملك محمد السادس بأنها سنوات النضال في كل الجبهات. وبينما قال عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية، إن من مميزات العاهل المغربي أنه يشتغل بوتيرة كبيرة جدا، وأن قدرته على اتخاذ قرارات حاسمة في الاتجاه الصحيح الذي ينفع البلاد ويجنبها الوقوع في الكثير من الأزمات التي تعاني منها بلدان كثيرة، أثرت فيه بقوة. قال محند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، وزير الداخلية، إنه «إذا كان لزاما علينا إيجاد صيغة تختزل أسلوب الملك محمد السادس في تسيير البلاد، يمكن القول إن بداية هذه الألفية الثالثة وضعت تحت شعار «التسريع والنجاعة»: سرعة الإيقاع في اتخاذ القرارات وتنفيذ الأوراش التنموية بفضل التتبع الدائم من طرف الملك.

ومن جهته، قال محمد نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، إن المغرب منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش، خطا خطوات جبارة على طريق إرساء أسس الدولة الديمقراطية العصرية وبناء صرح المجتمع الديمقراطي الحداثي.

أما حميد شباط، أمين عام حزب الاستقلال، الذي يستعد لممارسة المعارضة بعد انسحابه من الحكومة، فأشار إلى أن المسألة الاجتماعية شكلت أحد انشغالات الملك محمد السادس منذ توليه سدة الحكم. وبدوره، قال إدريس لشكر، الأمين العام للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إن المغرب استطاع بقيادة ملك متصالح ومصلح، وفي تعاقد واضح مع قوى الحركة الوطنية والديمقراطية، أن يصبح من أكثر البلدان استقرارا في المنطقة وجلبا للاستثمار واحتراما لمعايير الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وقال مصطفى باكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المعارض، إن المقاربة الملكية توخت على مدار 14 سنة من حكم الملك محمد السادس الاعتماد على ثنائية القرب والمصالحة، حيث اتسمت المبادرات الملكية منذ البداية بالحس الاستباقي في الطرح والقوة في التصدي للملفات الشائكة.

ومن جهته، قال صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار المعارض، الذي يجري معه رئيس الحكومة مفاوضات للالتحاق بالغالبية، إن المغرب في الـ14 سنة الأخيرة، قطع مع مرحلة مهمة من تاريخه، وفتح صفحة جديدة، قوامها مصالحته مع ماضيه ومع كل مكوناته السياسية والاجتماعية والثقافية، ومنح نصف المجتمع (المرأة) المكانة التي يستحق.

أما محمد أبيض، رئيس حزب الاتحاد الدستوري المعارض فيرى أنه لا غرابة أن يدعو الملك محمد السادس بإلحاح إلى سياسة القرب، وأن يجعل من التنمية البشرية «ورشة ملك»، وأن يسهر على تطبيق الجهوية المتقدمة بمنهج تشاوري قل نظيره.