محمد السادس رجل دولة من العيار الثقيل مطبوع بإنسانية عميقة

عبد الإله ابن كيران

TT

من الصعب اختصار شهادتي في مسار جلالة الملك محمد السادس في بضعة أسطر، وإذ لا يتسع المجال للتطرق في هذا المقام إلى مختلف الجوانب والمحطات المتميزة في إنجازات جلالته، والنابعة من فكره العميق في تدبير الشؤون العامة - أود التركيز في هذه الشهادة على بعض الجوانب التي لمستها في شخصية جلالته.

إن معرفتي الشخصية بجلالة الملك عن قرب بدأت بعدما عينني في منصب رئيس الحكومة، وقد اكتشفت فيه شخصا في غاية اللطف والأدب دون أن يمنعه ذلك من أن يكون حازما وصارما في المواقف والظروف التي تحتاج إلى ذلك.

ومن مميزات جلالته، أنه يشتغل بوتيرة كبيرة جدا، ومما أثر في بقوة قدرته على اتخاذ قرارات حاسمة في الاتجاه الصحيح الذي ينفع البلاد ويجنبها الوقوع في الكثير من الأزمات التي تعانيها بلدان كثيرة، ومما أشهد به رغبته الشديدة، التي ما فتئ يعبر عنها، في احترام المقتضيات الدستورية والقانونية وحرصه على ذلك.

من المعروف عن جلالة الملك، تجاوبه مع القضايا الاجتماعية والإنسانية، وعمق إدراكه لأحوال المواطنين، ومما اكتشفته عن قرب في شخصية جلالته البعد الإنساني الكبير الذي تلمس صدقه وعدم التكلف فيه.وفي تقديري، فإن جلالة الملك رجل دولة من العيار الثقيل مطبوع بإنسانية عميقة.

* رئيس حكومة المملكة المغربية