«الدفاع المدني» يرسم خطة لإيواء 100 ألف حاج في حالة الكوارث

التويجري في حوار مع «الشرق الأوسط»: ندرس الاستفادة من السيدات في خدمات الجهاز

الفريق سعد التويجري ممسكا بجهاز إرسال وقت هطول الأمطار في موسم سابق للحج (تصوير: خضر الزهراني)
TT

كشف الفريق سعد التويجري، المدير العام لـ«الدفاع المدني»، عن خطة إدارته لمواجهة الأزمات المحتملة في المشاعر المقدسة، والمتمثلة في إيواء ونقل أكثر من 100 ألف حاج في حال حدثت مخاطر، إلى معسكرات مجهزة بخدمات الإعاشة والرعاية الصحية في المشاعر المقدسة، إضافة إلى حصر دقيق لجميع المنشآت الحكومية وقصور الأفراح القريبة من المشاعر، التي يمكن استخدامها كمواقع للإيواء إذا تطلب الأمر.

وقال الفريق سعد التويجري، في حواره أجرته معه «الشرق الأوسط» بمنى، إن فرق السلامة كثفت عملياتها قبل موسم الحج على مواقع إيواء الحجاج، التي نتج عنها إيقاف 120 منشأة تمثل خطورة في حال استغلالها كسكن، وجرى تكليف دوريات السلامة بمتابعتها لمنع استغلالها في إسكان الحجاج.

وأكد التويجري أن «الدفاع المدني» لديه ما يكفي من القوى البشرية أو الآلية لتنفيذ الخطة، بينما كشف عن استحداث 83 مركزا لتغطية جميع طرق الحج والمواقيت، وتجهيزها بخدمات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، إلى جانب تسيير ما يربو على 2500 دورية للسلامة وأعمال الكشف الوقائي في العاصمة المقدسة والمشاعر، إضافة إلى 26 نقطة تتمركز في الحرم المكي.

وحول إمكانية الاستفادة من العنصر النسائي في أعمال «الدفاع المدني»، قال مدير «الدفاع المدني»: «نطمح إلى تعزيز دور المرأة في نشر ثقافة السلامة ومتابعة اشتراطات السلامة في المنشآت التجارية والخدمية النسائية، ونحن مستمرون في دراسة إمكانية الاستفادة من العناصر النسائية في جميع مجالات عمل (الدفاع المدني) المرتبطة بالأنشطة النسائية». كما تطرق الفريق إلى كثير من المواضيع.

وفيما يلي نص الحوار:

* ما أبرز استعدادات «الدفاع المدني» لحج هذا العام؟

- أؤكد أن الخطة العامة لأعمال «الدفاع المدني» لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام، توافرت لها كل مقومات النجاح لتحقيق أهدافها في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن، وأول هذه المقومات، بعد توفيق الله، الإمكانات الكبيرة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لقوات «الدفاع المدني» المشاركة في أعمال الحج، ولا أبالغ عندما أقول إن الآليات والمعدات المشاركة في مهمة الحج هذا العام التي جرى تأمينها من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين، تعد الأحدث من نوعها في العالم، وبعض هذه الآليات صنعت خصيصا لجهاز «الدفاع المدني» السعودي، بينما تتواصل الثقة بنجاح الخطة بدعم ومتابعة الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا.

وهناك تنسيق كامل مع كافة الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال «الدفاع المدني» لمواجهة الطوارئ في الحج، التي يبلغ عددها 18 جهة، ونحرص على تكامل الجهود والاستعدادات للتعامل مع أي حوادث يمكن أن تقع خلال موسم الحج، كما أننا نثق بقدرات رجال «الدفاع المدني» المشاركين في أعمال الحج، واستشعارهم ضخامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم.

* ماذا عن المخاطر المحتملة في حج هذا العام وجاهزية قوات «الدفاع المدني» للتعامل معها؟

- تتضمن الخطة العامة لـ«الدفاع المدني» لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام، 13 نوعا من المخاطر الافتراضية التي قد تحدث خلال وجود الحجاج في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر، منها، المخاطر الطبيعية كالأمطار الغزيرة والسيول أو الرياح والعواصف الشديدة والهزات الأرضية وحوادث انهيارات الصخور في المناطق الجبلية، ومنها مخاطر الحريق في منشآت إسكان الحجيج ومخيماتهم أو انتشار الأوبئة بين الحجاج ومخاطر التلوث البيئي، وتتكامل الاستعدادات للتعامل مع كل نوع من هذه المخاطر بما يناسبه من تجهيزات وآليات ووحدات ميدانية مؤهلة، إضافة إلى وجود عدد من الخطط التفصيلية للتعامل مع عدد من المخاطر التي تتطلب استعدادات خاصة، مثل مخاطر السيول والأمطار وحوادث انهيارات المباني والمخاطر المرتبطة بمشروع قطار المشاعر وحوادث الأنفاق، إضافة إلى خطط الإخلاء والإيواء لأعداد كبيرة من الحجاج في الحالات التي قد تتطلب ذلك.

* هل هناك ثمة خريطة للمواقع التي قد يتعرض فيها الحجاج لأي نوع من المخاطر خلال أعمال الحج؟

- دعنا نتفق على أن الطبيعة الفجائية للحوادث تجعل من الصعب التنبؤ الكامل بأماكن أو أوقات حدوثها، وحتى الضرر الذي ينجم عنها، وهو أمر متعارف عليه عالميا، وتبقى مهمة أجهزة «الدفاع المدني» هي رصد وتحليل المخاطر وتحديد المواقع المحتملة لحدوثها والاستفادة في ذلك من أعمال المسح الجيولوجي، كما في حوادث انهيارات الصخور أو مراقبة المتغيرات المناخية في توقع سقوط الأمطار وجريان السيول أو حوادث الزحام والتدافع في المواقع التي تشهد كثافة كبيرة في أعداد الحجاج، إضافة إلى الدراسات العلمية المتخصصة لكافة الدروس المستفادة من مواسم الحج الماضية في تحديد مواقع هذه المخاطر في ضوء المستجدات والمتغيرات في بيئة الحج. جميع هذه المواقع محددة بدقة عالية على مصورات جوية وخرائط رقمية بما يدعم جهود «الدفاع المدني» في تعزيز الإجراءات الوقائية ضد كافة المخاطر التي قد تقع بها وامتلاك القدرة على مواجهتها عبر التمركز والانتشار المدروس للوحدات والفرق الميدانية.

* كم يبلغ عدد الآليات والقوى المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام؟

- يحدد حجم القوى البشرية والآلية المشاركة في تنفيذ الخطة تبعا لما يرصد من مخاطر والمواقع المحتمل حدوثها بها، وينطبق هذا أيضا على تخصصات الفرق والوحدات الميدانية ونوعية الآليات والمعدات التي يجري اختيارها للعمل في الحج، ولدينا ما يكفي لتنفيذ المهام من القوى البشرية أو الآلية، ليس فقط من حيث العدد، بل - وهذا هو الأهم - الكفاءة والجاهزية والانتشار الجيد، وهنا نشير إلى استحداث 83 مركزا لتغطية جميع طرق الحج والمواقيت بخدمات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، وتسيير أكثر من 2500 دورية للسلامة وأعمال الكشف الوقائي في العاصمة المقدسة والمشاعر ومئات المراكز والوحدات الثابتة والمتحركة التي تغطي جميع أرجاء المشاعر المقدسة ومنشأة الجمرات ومحطات قطار المشاعر، إضافة إلى قوة الحرم الشريف التي تتمركز على مدار الساعة في 26 نقطة داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به لتقديم الخدمات الإسعافية وأعمال الإنقاذ، وزيادة عدد هذه النقاط إلى 35 نقطة مجهزة بكل ما يلزم لتنفيذ عمليات الإخلاء الطبي في أوقات الذروة.

* ماذا عن جهود «الدفاع المدني» في متابعة اشتراطات السلامة بمساكن الحجاج؟

- هناك عدة مستويات تنظيمية لمتابعة اشتراطات السلامة في منشآت إسكان الحجاج، تبدأ بلجنة إسكان الحجاج والمعنية بمنح تصاريح إسكان الحجاج للمنشآت الراغبة في ذلك، وتضم في عضويتها ممثلا لـ«الدفاع المدني»، ولا يجري منح أي منشأة تصريح إسكان الحجاج قبل التأكد من توافر كل اشتراطات «الدفاع المدني» الخاصة بالسلامة فيها.

وتفقد جميع منشآت إسكان الحجيج قبل بدء موسم الحج بوقت مبكر، وأسفر ذلك عن تحديد عدد من المنشآت غير المصرح لها بإسكان الحجاج، التي تمثل خطورة في حال استغلالها كسكن خلال موسم الحج ضمن 120 موقعا جرى رصدها وتكليف دوريات السلامة بمتابعتها لمنع استغلالها في إسكان الحجاج.

والحقيقة أننا نلاحظ تراجعا كبيرا في مخالفات اشتراطات السلامة في مساكن الحجاج عاما بعد آخر، وتنحصر أغلب هذه المخالفات في زيادة عدد الحجيج عن الطاقة الاستيعابية المصرح بها، أو استخدام مخارج الطوارئ في تخزين المواد الغذائية والأثاث أو نقص وسائل السلامة.

* هل اختلفت مهام «الدفاع المدني» في منشأة الجمرات عما كانت عليه خلال السنوات الماضية؟

- لا شك في أن منشأة الجمرات الحديثة بطوابقها الأربعة وتكامل مرافقها ومحاور الوصول إليها، أسهمت في تقليص المخاطر التي كانت تتعامل معها وحدات «الدفاع المدني» أثناء أداء الحجاج لهذا النسك من مناسك الحج، وفي مقدمتها مخاطر الزحام والتدافع الشديد التي تراجعت إلى حد كبير منذ تشغيل المنشأة، ويتولى «الدفاع المدني»، من خلال قوة منشأة الجمرات بالتنسيق مع الأمن العام ووزارة الحج، مسؤولية تفويج الحجيج على جميع الطوابق لمنع الزحام والتكدس، إضافة إلى مراقبة حركة الحجيج أثناء رمي الجمرات وفي جميع مداخل ومخارج المنشأة باستخدام الكاميرات التلفزيونية التي تبث صورا حية مباشرة لعمليات «الدفاع المدني» للتدخل السريع فور رصد أي مشكلات طارئة، من خلال وجود عدد من الوحدات والفرق الميدانية التي تنتشر في جميع طوابق المنشأة لتنفيذ عمليات الفرز والإخلاء الطبي وتشغيل شبكات الإطفاء وغيرها من أعمال «الدفاع المدني».

* ما دور «الدفاع المدني» في تفقد متطلبات السلامة بمخيمات الحجيج في المشاعر المقدسة؟

- تباشر فرق السلامة والكشف الوقائي مهامها في المشاعر المقدسة قبل بدء أعمال الحج، بتفقد شبكات تصريف مياه الأمطار والسيول ومواقع الانهيارات الصخرية وشبكة الأنفاق والمسالخ ومقرات المنشآت الحكومية ومؤسسات الحج والطوافة، والعمل على إزالة أي مخالفات فيها، إضافة إلى التأكد من فاعلية شبكات الإطفاء الآلي وسلامة منافذ الإطفاء وضغط المياه فيها.

ومع بداية شهر ذي الحجة، تكثف الجولات التفتيشية على جميع أعمال نصب وتجهيز الخيام وفحص المطابخ، والتأكد من توافر كل متطلبات السلامة بمخيمات الحجيج، ومتابعة تنفيذ قرار حظر إدخال واستخدام الغاز المسال إلى المشاعر، وتستمر هذه الجولات عبر دوريات السلامة الراكبة والراجلة أثناء وجود الحجيج في المشاعر.

* تواجه آليات «الدفاع المدني» صعوبات عند مباشرة البلاغات نتيجة الزحام في موسم الحج، فهل ثمة خطة للتغلب على هذه المشكلة؟

- الدراجات النارية تمثل أحد الحلول، ليس فقط للتغلب على مشكلة الزحام التي قد تعوق آليات «الدفاع المدني» خلال موسم الحج، وإنما أيضا في الوصول إلى مواقع الحوادث بالشوارع الضيقة التي يصعب دخول آليات «الدفاع المدني» إليها، إضافة إلى فاعلية فرق الدراجات النارية المجهزة بوسائل الإطفاء والإنقاذ في مباشرة حوادث المركبات والتحرك السريع في الممرات الفاصلة بين مخيمات الحجيج بالمشاعر، والخطة لا تقتصر على استخدام الدراجات النارية، بل تشمل أيضا الاستفادة من أنظمة المعلومات الجغرافية في تحديد أقصر الطرق لمباشرة الحوادث، وكذلك تمركز الوحدات والفرق الميدانية في مواقع لا تتطلب التحرك لمسافات طويلة للوصول إلى مواقع الحوادث.

وجرى إعداد خطة لانتشار وحدات «الدفاع المدني» بمشعر عرفة بحيث لا تفصل إحداها عن الأخرى مسافة تزيد على 100 متر، ومن ثم لا تحتاج هذه الفرق إلى التحرك لأكثر من هذه المسافة القصيرة لمباشرة أي حادث قد يقع أثناء وقوف الحجيج بعرفة، إلى جانب نشر فرق الإشراف الوقائي.

* تتطلب بعض المخاطر التي قد تحدث في المشاعر نقل أعداد كبيرة من الحجيج إلى مواقع أخرى، فهل هناك استعدادات لذلك؟

- لدينا خطة تفصيلية لإيواء أكثر من 100 ألف حاج في معسكرات مجهزة بكل ما يلزم من خدمات الإعاشة والرعاية الصحية في المشاعر المقدسة، منها معسكر مزدلفة الذي يتسع لأكثر من 30 ألف حاج، ومعسكران في عرفة والمعيصم تبلغ سعتهما الإجمالية أكثر من 20 ألف حاج، إضافة إلى حصر دقيق لجميع المنشآت الحكومية والتعليمية وقصور الأفراح القريبة من المشاعر التي يمكن استخدامها كمواقع للإيواء في حال تطلب الأمر ذلك، وهذا العام يجري تنفيذ تجربة جديدة تتمثل في استخدام حافلات الحجيج بمشعر عرفة كمراكز أولية للإيواء العاجل، وجرى تنفيذ عدة برامج لتدريب منسوبي مؤسسات الحج والطوافة وسائقي الحافلات على ذلك.

* ما أبرز خطط «الدفاع المدني» للتوسع داخل المدن السعودية خلال الفترة المقبلة، وكم يبلغ عدد المراكز المتوقع إنشاؤها؟

- خطط «الدفاع المدني» لتوسيع مظلة خدماته تشمل جميع مناطق المملكة، والقرى والهجر، فلا توجد منطقة نائية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ونحن حريصون كل الحرص على أداء مهامنا في الحفاظ على مكتسبات الوطن وحماية الأرواح والممتلكات وتغطية جميع التجمعات العمرانية الجديدة بخدمات «الدفاع المدني»، وهذا العام افتتح 250 مركزا جديدا لـ«الدفاع المدني»، إضافة إلى تطوير مقرات عدد كبير من المراكز القائمة.

* ما نتائج أعمال اللجنة المكلفة نقل محال الغاز إلى خارج المدن السكنية، وهل هناك اشتراطات إضافية في حال بقائها داخل الأحياء؟

- هناك عدة لوائح تحدد الاشتراطات الفنية الواجب توافرها في محال بيع وتوزيع أسطوانات الغاز المسال، بما في ذلك وسائل نقله وتوزيعه، وما زالت الدراسات الخاصة بنقل هذه المحال إلى خارج المدن قيد الدراسة؛ نظرا لأن ذلك قد يضاعف من صعوبات حصول المستهلكين على هذا المنتج الذي لا غنى عنه، إضافة إلى أن نقل محال الغاز إلى خارج المدن يزيد من تحركات الناقلات الصغيرة التي تحمل أسطوانات الغاز، وهو أمر بالغ الخطورة في حال تعرض هذه الحافلات للحوادث المرورية، وهناك مقترحات بالاستعاضة عن نقل محال ومؤسسات بيع الغاز بتشديد الاشتراطات والمواصفات الخاصة بطبيعة المباني المستخدمة، ذلك من الناحية الإنشائية واستقلالها عن المباني المجاورة، وسيجري إعلان نتائج هذه الدراسات التي يشارك فيها كافة الجهات المعنية بهذا النشاط، وبحث أفضل التوصيات في هذا الشأن.

* هل هناك نية لإلزام المباني السكنية تركيب أجهزة الكشف عن الدخان؟

- لا يوجد ما يلزم أصحاب المنازل الخاصة تركيب أجهزة الكشف عن الدخان أو غيرها من أنظمة السلامة مقارنة بالمباني المخصصة للإيواء، كالفنادق والوحدات السكنية المفروشة، ونحن نعتمد في ذلك على تنمية الوعي المجتمعي بأهمية تركيب هذه الأنظمة من أجل سلامة جميع أفراد الأسرة، والحقيقة أن هذا الوعي في تزايد مستمر نتيجة قناعات فئات كبيرة من أبناء المجتمع بأهمية توافر هذه الوسائل للحفاظ على سلامتهم الشخصية وحماية ممتلكاتهم.

* هل يحتاج «الدفاع المدني» لكوادر جديدة، وكم يبلغ حجم القوى البشرية لتلبية هذا الاحتياج؟

- تتضمن خطط «الدفاع المدني» لتوسيع مظلة خدماته بما يواكب مسيرة التنمية العمرانية والاقتصادية في جميع مناطق المملكة، تقديرا دقيقا للاحتياج السنوي من الضباط والأفراد، ويجري الرفع به إلى وزارة الداخلية، وفي الوقت الحالي لا يوجد نقص في احتياجات «الدفاع المدني» من الأفراد، حيث جرى خلال العام الحالي تخريج أكثر من 6 آلاف متدرب التحقوا جميعا بمراكز «الدفاع المدني» التي جرى افتتاحها على مدار العام، إضافة إلى تدريب ما يزيد على عشرة آلاف من منسوبي «الدفاع المدني» خلال السنوات الماضية لتلبية احتياجات الوحدات الميدانية من الكوادر المؤهلة للأعمال التخصصية.

* كم يبلغ عدد المتدربين من منسوبي الجهات الحكومية وطلاب المدارس الذين استفادوا من برامج التدريب، وهل ثمة توجه للاستفادة من المتميزين؟

- خلال العامين الماضيين فقط، جرى تنفيذ برامج تدريبية لما يزيد على 50 ألفا من العاملين في الجهات الحكومية وطلاب وطالبات الجامعات ومنسوبي دور الرعاية الاجتماعية ودور رعاية الأيتام، وعدد كبير من الشركات، وشملت البرامج التدريبية أكثر من 20 ألفا من العمالة المنزلية، ونحن حريصون على الاستفادة من المتميزين من هؤلاء في دعم جهود «الدفاع المدني» في حالات الطوارئ من خلال برامج التطوع على أعمال «الدفاع المدني».

* متى يجري الاستفادة من العنصر النسائي في «الدفاع المدني»، وما المهام التي توكل إليهم؟

- نطمح إلى تعزيز دور المرأة في نشر ثقافة السلامة ومتابعة اشتراطات السلامة في المنشآت التجارية والخدمية النسائية، وتنمية قدرات الشقائق من النساء على التصرف السليم للوقاية من المخاطر التي يتعرضن لها في المنازل أو أماكن العمل، وهذا هو المهم، ونتعاون مع منسوبات الهلال الأحمر ووزارة الصحة والجامعات السعودية لتحقيق هذا الهدف، إضافة إلى تنفيذ البرامج التدريبية النسائية عن طريق مدربات متخصصات في مجال السلامة والوقاية من المخاطر ذات العلاقة بأعمال «الدفاع المدني»، مع الاستمرار في دراسة إمكانية الاستفادة من العناصر النسائية في جميع مجالات عمل «الدفاع المدني» المرتبطة بالأنشطة النسائية.