الحجاج يستكشفون شوارع منى والمشاعر المقدسة قبل يوم التروية

«الشرق الأوسط» ترصد مئات الحجاج وهم يتجهون لخيامهم أمس

حجاج لدى وصولهم إلى مشعر منى أمس (تصوير: عبد الله آل محسن)
TT

تدفق بعض الحجيج للاستطلاع في مشعر منى لاستكشاف المشاعر المقدسة قبل يوم «التروية»، حيث سيحتضن قرابة المليون ونصف المليون حاج للمبيت بها اليوم الثامن من ذي الحجة، قبل توجههم إلى صعيد عرفة صباح غد للوقوف به.

وأرجع عدد من الحجاج التقتهم «الشرق الأوسط» خلال وجودهم في مشعر منى ظهر أمس وجودهم منذ وقت مبكر لرغبتهم في معرفة مواقع مخيماتهم تحديدا، واستكشاف الطرق التي تؤدي إلى الجمرات ومسجد الخيف ومرافق منى والخدمات المتوفرة داخل المشاعر، متحدثين عن الإمكانات الكبرى التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، التي ستسهم بحسب حديثهم، في منحهم أجواء من الراحة والسكينة لأداء نسكهم.

وقال الحاج الوازي محمد (مغربي الجنسية)، إنه يؤدي الفريضة للمرة الأولى، وحول وجوده في منى قبل يوم «التروية»، أشار إلى أنه يريد معرفة المكان الذي سيقضي فيه أربع ليالٍ من العبادة، ويرغب أيضا في أن تلتقط له صور، لإرسالها إلى أقاربه في المغرب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ورصدت «الشرق الأوسط» في أوقات متفرقة، أمس، وصول أعداد ليست بالقليلة من الحجاج، وتوجههم إلى خيامهم في مؤسسات الطوافة التي يتبعونها، وفي هذا السياق قال عاصم محمود (مصري) إنه حرص مع كثير من المقبلين معه في الحضور إلى مشعر منى، للتأمل والاستغراق في العبادة، قبل بدء المناسك شرعيا، اليوم، وأشار إلى أنه في شوق كبير للوقوف غدا على صعيد عرفات الطاهر ليغفر له المولى عز وجل ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

بينما تحدثت عزيزة الهاملي (جزائرية الجنسية)، حول وجودها في المشاعر قبل التصعيد وبدء المناسك شرعيا، وبينت أنها تتردد يوميا على مشعري عرفات ومنى، لمشاهدة مسجد نمرة وجبل عرفات ومنطقة الجمرات ومسجد البيعة المجاور، ومسجد الخيف والصلاة في بعض الأماكن تبركا، وأيضا لكسر الرهبة التي تعتريها من الازدحام المتوقع، كما تحدد أيضا علامات إذا ما ضاعت أو تاه أحد ابنيها اللذين يرافقانها.

في الوقت نفسه، حرص الشاب عبد الله المصباحي، وهو حاج قدم من الكويت، إلى اتخاذ جولة على المشاعر ليسرد لأبنائه ويطلعهم على المواقع التي «كانوا يشاهدونها فقط في مواقع الإنترنت وشاشات التلفزيون»، وقال إنهم يعرفونها جيدا، و«بحكم خبرتي التي استقيتها من أربع مرات أديت فيها الحج، أحاول تلقينهم أهمية كل مكان، والقصص المصاحبة له».