الحجاج يقفون اليوم على صعيد عرفات وينفرون مساء إلى مزدلفة.. وينحرون الهدي غدا

في برقية تلقاها خادم الحرمين من وزير الداخلية: القادمون من الخارج رسميا 1.379 مليون حاج

جانب من الحجاج الذين وصلوا مبكرا إلى منى (تصوير: أحمد حشاد)
TT

يقف اليوم في صعيد عرفات الطاهر نحو 1.5 مليون حاج من مختلف أنحاء العالم، يرفعون يد الضراعة إلى الخالق بمختلف أجناسهم وألسنتهم، أن يتقبل حجهم وأعمالهم ونسكهم، ويغفر لهم ما تقدم من الذنوب وما تأخر، وأن يعلي شأن الأمة الإسلامية وشعوبها، تحفهم الأجواء الإيمانية، وما وفرته لهم دولة المقر السعودية من خدمات وإمكانات.

وأعلن الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي رئيس لجنة الحج العليا ضمن برقية رفعها أمس لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، عن اكتمال دخول الحجاج القادمين من الخارج لهذا العام، يمثلون 188 جنسية، الذين بلغ عددهم 1.379.531 حاج، بنقص بلغ 377.439 حاج عن حج العام الماضي، موضحا أن عدد الذكور 752.427 يمثلون 55 في المائة، فيما جاءت نسبة الإناث 45 في المائة، حيث وصلت أعدادهن 627.107 حجاج، مشيرا في برقيته إلى أن القادمين عن طريق الجو 1.292.98 حاج، فيما قدم 72.535 عبر البر، و14.898 عبر البحر.

وكانت الغالبية من حجاج بيت الله الحرام اكتمل عقد وصولهم إلى مشعر منى في وقت لاحق من مساء أمس، لقضاء ليلة التروية والتهيئة للصعود إلى عرفات، فيما فضلت أعداد كبيرة خاصة من حجاج الداخل وأهالي مكة المكرمة الصعود مباشرة إلى عرفات للوقوف فيها.

وتابع الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، والأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وجميع المسؤولين المعنيين بخدمة ضيوف الرحمن عملية تصعيد الحجاج إلى منى يوم أمس، بينما أعلن أمس في مكة المكرمة، عن اكتمال وصول ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والبالغ عددهم 1400 مسلم ومسلمة، يمثلون أكثر من 80 دولة، يؤدون فريضة الحج هذا العام على نفقته بالإضافة، إلى ألف حاج من ذوي الأسرى والشهداء الفلسطينيين.

في حين أعلن اللواء منصور التركي المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، عن نجاح خطة نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة، يوم أمس، وبين أن أكثر من 75 في المائة من ضيوف الرحمن تمكنوا من الوصول إلى المشاعر المقدسة حتى عصر يوم أمس، مع وصول كافة حجاج التروية إلى مشعر منى، وأكد اللواء التركي أن رجال المرور تمكنوا من السيطرة على حركة المرور وتنظيمها لتسهيل وتيسير انتقال الحجاج إلى المشاعر.

وجاءت آلية انتقال الحجاج من مكة المكرمة وخارجها في اتجاه المشاعر المقدسة بكل يسر ودقة وانضباط ومرونة مع المتابعة المستمرة من الأجهزة المعنية بخدمة ضيوف الرحمن والآلاف من رجال الأمن، في ظل توفر الخدمات التموينية والصحية والإرشادية على مختلف الطرق المؤدية إلى منى وبقية المشاعر المقدسة.

وفي مكة المكرمة، تتجه أنظار المسلمين اليوم التاسع من ذي الحجة، إلى رحاب بيت الله الحرام، لمتابعة مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة التي تبدأ بعد صلاة الفجر، على يد 86 شخصا من العمالة والفنيين والصناع السعوديين، جريا على العادة السنوية في مثل هذا اليوم من كل عام، وتستبدل كسوة الكعبة بأخرى جديدة، تبلغ تكلفته 22 مليون ريال، تتكفل بها الحكومة السعودية، وذلك بحضور عدد من منسوبي رئاسة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، ومن مصنع كسوة الكعبة المشرفة.

من جانب آخر، أعدت المديرية العامة للدفاع المدني خطة متكاملة للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن أثناء وقوفهم بعرفة يوم الحج الأكبر، ونفرتهم منها إلى مزدلفة ثم إلى منى، واتخاذ كل إجراءات مواجهة الطوارئ من خلال تكامل جهود الفرق والوحدات الميدانية المتخصصة في أعمال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والإشراف الوقائي وأركان السلامة والحماية المدنية.

وأكد العميد عبد الرحمن الزهراني قائد الدفاع المدني بمشعر عرفة جاهزية رجال الدفاع المدني للتعامل مع كل المخاطر الافتراضية أثناء وقوف الحجيج في عرفة وحتى نفرتهم باتجاه مشعر مزدلفة.